السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اعتبر موقع الفيفا في تقرير له أنّ للجزائر أفضلية على المنتخب البوركينابي، وأنّ بامكان الخضر
تحقيق الحلم الرابع بالتأهل لمونديال البرازيل، باعتبار أنّهم سيلعبون في ملعبهم المفضل، وأمام
جمهورهم الجزائري.
وذكر موقع الفيفا أنّ الخضر لم يسبق لهم الانهزام بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة خلال 19 مباراة منذ
عام 2009، وقد يكون هذا سببا لتفضيل الخضر على البوركينابيين ودافعا أمام أشبال حاليلوزيتش
لتحقيق حلم الجزائريين بالتأهل لمونديال البرازيل.
يواجه المنتخب الجزائري نظيره منتخب بوركينا فاسو الثلاثاء في إياب الدور الحاسم المؤهل لنهائيات
كأس العالم 2014 في البرازيل، على أمل تسجيل هدف واحد يكفيه للتأهل للمرة الرابعة في تاريخه.
والمنتخب الجزائري مطالب بالفوز حتماً لتحقيق التأهل إلى كأس العالم كما فعل في أسبانيا 1982
والمكسيك 1986 وفي آخر نسخة في جنوب أفريقيا 2010.
وانهزم "الخضر" في لقاء الإياب في واجادوجو (2-3)، وسيلعبون أمام جمهورهم وفي ملعبهم
المفضل، ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة (50 كلم جنوب غرب الجزائرالعاصمة)، والذي لم يسبق أن
انهزموا فيه خلال 19 مباراة منذ عام 2009.
وعبر مدرب منتخب الجزائر البوسني وحيد خليلودزيتش عن تفاؤله في انتزاع تأشيرة التأهل رغم
غضبه من هزيمة واجادوجو، وطمأن الجمهور الجزائري على صحة اللاعبين ونفى وجود أي
إصابات، ما عدا الإصابة التي تعرض لها مهاجم بورتو البرتغالي نبيل جيلاس الذي غادر المنتخب وتم
تعويضه بمهاجم سيفا سبورت التركي رفيق جبور.
ومن جهته أكد رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة أن "المباراة تبدو صعبة لكني متفائل بقدرة
اللاعبين والطاقم التقني من تجاوز المنافس وإهداء الجزائر رابع تأهل إلى كأس العالم"، وتابع:
"اللاعبون مندهشون من حماس أنصار المنتخب وهذا ما يحفزنا أكثر ويعطي العناصر الوطنية شحنة
إضافية من أجل الظفر بورقة التأهل".
وكان رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أول المشجعين لمنتخب بلاده حيث أجرى إلى مقر
المعسكر في سيدي موسى بالضاحية الجنوبية للعاصمة، كما نظم الاتحاد الجزائري زيارة "إنسانية"
للاعبين إلى دار المسنين غير البعيدة عن مقر المعسكر، لتقديم الهدايا لهم.
وتسود المدن الجزائرية أجواء احتفالية وحماس جعل ملايين مناصري الخضر يحلمون بمشاهدة اللقاء
في ملعب البليدة الذي لا يتسع لأكثر من أربعين ألف متفرج ما أدى إلى التدافع أمام شبابيك بيع التذاكر.
أما مدينة البليدة المعروفة ببرودة طقسها لقربها من جبال الشريعة التي تكسوها الثلوج في هذا الوقت
من السنة، تزينت بالأعلام الجزائرية منذ أسبوع وتضاعف عدد سكانها بسبب توافد آلاف المناصرين
من المدن الأخرى للعيش في جو المباراة.