عزيزي الزائر نرحب بك في منتديات البريج وندعوك للتسجيل معنا
عزيزي الزائر نرحب بك في منتديات البريج وندعوك للتسجيل معنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالصفحة الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة التي جاد بها أعضاؤنا<div style="background-color: FFFFFF;"><a href="http://www.rsspump.com" title="rss widget">web widgets</a></div>

 

 معركة حتى الموت مع الأعداء الثلاثة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 01/01/1970

معركة حتى الموت مع الأعداء الثلاثة Empty
مُساهمةموضوع: معركة حتى الموت مع الأعداء الثلاثة   معركة حتى الموت مع الأعداء الثلاثة Emptyالثلاثاء نوفمبر 02, 2010 8:52 pm



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




معركة حتى الموت مع الأعداء الثلاثة

قال ابن القيم رحمه الله في مقدمة الوابل الصيب:
فإن الله سبحانه وتعالى خلق هذا الآدمي، واختاره من بين سائر البرية، وجعل قلبه محل كنوزه من الإيمان، والتوحيد، والإخلاص، والمحبة، والحياء، والتعظيم، والمراقبة، وجعل ثوابه إذا قَدِم عليه أكمل الثواب وأفضله، وهو النظر إلى وجهه، والفوز برضوانه، ومجاورته في جنته.
وكان مع ذلك قد ابتلاه بالشهوة والغضب والغفلة، وابتلاه بعدوه إبليس لا يفتر عنه، فهو يدخل عليه من الأبواب التي هي من نفسه وطبعه، فتميل نفسه معه؛ لأنه يدخل عليها بما تحب، فيتفق هو ونفسه وهواه على العبد: ثلاثةٌ مُسَلَّطون آمرون، فيبعثون الجوارح في قضاء وَطَرِهِم، والجوارح آلة منقادة، فلا يمكنها إلا الانبعاث، فهذا شأن هذه الثلاثة، وشأن الجوارح، فلا تزال الجوارح في طاعتهم كيف أّمَروا، وأين يَمَّموا.
هذا مقتضى حال العبد.
فاقتضت رحمة ربه العزيز الرحيم به أن أعانه بِجُنْدٍ آخر، وأمدّه بِمَدَدٍ آخر، يقاوم به هذا الجند الذي يريد هلاكه، فأرسل إليه رسوله، وأنزل عليه كتابه، وأيده بمَلَكٍ كريم يقابل عدوه الشيطان، فإذا أمره الشيطان بأمرٍ، أمره الملك بأمر ربه، وبيَّن له ما في طاعة العدو من الهلاك. فهذا يُلِمُّ به مرة، وهذا مرة، والمنصورُ من نصره الله عز وجل، والمحفوظُ من حفظه الله تعالى.
وجعل له مقابل نفسه الأمَّارةِ نفساً مطمئنة، إذا أمرته النفسُ الأمَّارة بالسوء نَهَتْهُ عنه النفس المطمئنة، وإذا نهته الأمَّارة عن الخير أمرته به النفس المطمئنة. فهو يطيع هذه مرة، وهذه مرة، وهو للغالب عليه منهما، وربما انقهرت إحداهما بالكلية قهراً لا تقوم معه أبداً.
وجعل له مقابل الهوى الحاملِ له على طاعة الشيطان والنفس الأمَّارةِ نوراً، وبصيرةً، وعقلاً يرده عن الذهاب مع الهوى؛ فكلما أراد أن يذهب مع الهوى ناداه العقل والبصيرة والنور: الحذر الحذر! ؛ فإن المهالك والمتالف بين يديك، وأنت صيد الحرامِيَّة، وقُطَاعِ الطريق؛ إن سرت خلف هذا الدليل.
فهو يطيع الناصح مرة فيبن له رشده ونصحه، ويمشي خلف دليل الهوى مرة فَيُقْطَعُ عليه الطريق، ويُؤخَذُ مالُه، ويُسْلَب ثيابُه، فيقول: ترى من أين أُتِيت ؟!
والعجبُ أنه يعلم من أين أُتِي، ويعرف الطريق التي قُطِعت عليه وأُخِذ فيها، ويأبى إلا سلوكها؛ لأن دليلها قد تمكن منه وتحكَّم فيه، وقوِيَ عليه! ولو أضعفه بالمخالفة له، وزَجْرِه إذا دعاه، ومحاربته إذا أراد أخذه لم يتمكَّنْ منه، ولكنْ هو مكَّنَهُ من نفسه، وهو أعطاه يده، فهو بمنزلة الرجل يضع يده في يد عدوه، فياسره ثم يسومه سوء العذاب، فهو يستغيث فلا يُغاث، فهكذا العبد يستأسر للشيطان والهوى، ولنفسه الأمارة، ثم يطلب الخلاص، فيعجز عنه.
فلما أن بُلي العبدُ بما بُلِي به أُعِين بالعساكر والعُدَدِ والحصون، وقيل له: قاتِل عدوك وجاهِدْهُ، فهذه الجنود خُذْ منها ما شئت، وهذه العُدَدُ البس منها ما شئت، وهذه الحصون تَحَصَّنْ منها بأي حصن شئت، ورابط إلى الموت، فالأمر قريب، ومدة المرابطة يسيرة جداً، فكأنك بالملِك الأعظم وقد أَرْسَلَ إليك رُسُلَه، فنقلوك إلى داره، واسترحت من هذا الجهاد، وفُرِّقَ بينك وبين عدوك، وأُطْلِقْتَ في دار الكرامة تتقلَّب فيها كيف شئت، وسُجِن عدوك في أصعب الحُبوس وأنت تراه، فالسجنُ الذي كان يريد أن يُودِعَك فيه قد أُدْخِلَه وأُغْلِقت عليه أبوابه، وأِيسَ من الخروج والفرج، وأنت فيما اشتهت نفسك، وقَرّت عينك؛ جزاءً على صبرك في تلك المدة اليسيرة، ولزومك الثغر للرِّباط، وما كانت إلا ساعةً ثم انقَضَتْ، وكأن الشدة لم تكن.

الوابل الصيب ص 31









المرجع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل





تاريخ التسجيل : 01/01/1970

معركة حتى الموت مع الأعداء الثلاثة Empty
مُساهمةموضوع: رد: معركة حتى الموت مع الأعداء الثلاثة   معركة حتى الموت مع الأعداء الثلاثة Emptyالثلاثاء نوفمبر 02, 2010 8:56 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




قال ابن القيم رحمه الله تعالى:

فصل وأما الأدب مع الرسول صلى الله عليه وسلم: فالقرآن مملوء به

*فرأس الأدب معه:

- كمال التسليم له والانقياد لأمره

- وتلقي خبره بالقبول والتصديق، دون أن يحمله معارضة خيال باطل يسميه معقولاً، أو يحمله شبهة أو شكًا، أو يقدم عليه آراء الرجال وزبالات أذهانهم

فيوحّده بالتحكيم والتسليم والانقياد والإذعان؛ كما وحّد المرسل سبحانه وتعالى بالعبادة والخضوع والذل والإنابة والتوكل

فهما توحيدان لا نجاة للعبد من عذاب الله إلا بهما:

1- توحيد المرسل

2- وتوحيد متابعة الرسول، فلا يحاكم إلى غيره، ولا يرضى بحكم غيره، ولا يقف تنفيذ أمره وتصديق خبره على عرضه على قول شيخه وإمامه وذوي مذهبه وطائفته ومن يعظمه، فإن أذنوا له نفّذه وقبل خبره، وإلا فإن طلب السلامة أعرض عن أمره وخبره وفوضه إليهم، وإلا حرفه عن مواضعه وسمّى تحريفه تأويلاً وحملاً؛ فقال: نؤوله ونحمله، فلأن يلقى العبد ربّه بكل ذنب على الإطلاق ما خلا الشرك بالله خير له من أن يلقاه بهذه الحال.

"ولقد خاطبتُ يومًا بعض أكابر هؤلاء فقلت له: سألتك بالله لو قدر أن الرسولَ حيٌّ بين أظهرنا وقد واجهنا بكلامه وبخطابه، أكان فرضا علينا أن نتبعه من غير أن نعرضه على رأي غيره وكلامه ومذهبه أم لا نتبعه حتى نعرض ما سمعناه منه على آراء الناس وعقولهم؟ فقال: بل كان الفرض المبادرة إلى الامتثال من غير التفات إلى سواه، فقلت: فما الذي نسخ هذا الفرض عنّا؟ وبأيِّ شيء نُسخ؟ فوضع إصبعَه على فيه وبقي باهتًا متحيرًا وما نطق بكلمة"

هذا أدب الخواصِّ معه، لا مخالفة أمره، والشرك به، ورفع الأصوات ،وإزعاج الأعضاء بالصلاة عليه والتسليم، وعزل كلامه عن اليقين، وأن يستفاد منه معرفة الله، أو يتلقى منه أحكامه، بل المعوَّل في باب معرفة الله: على العقول المنهوكة المتحيرة المتناقضة، وفي الأحكام: على تقليد الرجال وآرائها، والقرآن والسنّة إنما نقرؤهما تبركًا لا أنا نتلقى منهما أصول الدين ولا فروعه، ومن طلب ذلك ورامه عاديناه وسعينا في قطع دابره واستئصال شأفته، {بلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِّنْ هَذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِن دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ (63) حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ (64) لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُم مِّنَّا لَا تُنصَرُونَ (65) قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ (66) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِراً تَهْجُرُونَ (67) أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الْأَوَّلِينَ (68) أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ (69) أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (70) وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ (71) أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (72) وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (73) وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ (74)}

والناصح لنفسه العامل على نجاتها يتدبر هذه الآيات حق تدبرها ويتأملها حق تأملها وينزلها على الواقع؛ فيرى العجب ولا يظنها اختصت بقوم كانوا فبانوا، فالحديث لك واسمعي يا جارة، والله المستعان!

*ومن الأدب مع الرسول صلى الله عليه وسلم: أن لا يتقدم بين يديه بأمر ولا نهي ولا إذن ولا تصرف حتى يأمر هو وينهى ويأذن كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [الحجرات : 1] وهذا باق إلى يوم القيامة، ولم ينسخ فالتقدم بين يدي سنته بعد وفاته كالتقدم بين يديه في حياته، ولا فرق بينهما عند ذي عقل سليم.

قال مجاهد رحمه الله : "لا تفتاتوا على رسول الله"، وقال أبو عبيدة: "تقول العرب: لا تقدم بين يدي الإمام وبين يدي الأب، أي: لا تعجلوا بالأمر والنهي دونه".

وقال غيره : "لا تأمروا حتى يأمر، ولا تنهوا حتى ينهى"



*ومن الأدب معه أن لا ترفع الأصوات فوق صوته فإنه سبب لحبوط الأعمال! فما الظنُّ برفع الآراء ونتائج الأفكار على سنّته وما جاء به؟!! أترى ذلك موجبًا لقبول الأعمال؟! ورفعُ الصوت فوق صوته موجبًا لحبوطها؟!



*ومن الأدب معه: أن لا يجعل دعاءه كدعاء غيره قال تعالى: {لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضاً} [النور : 63] وفيه قولان للمفسرين:

- أحدهما: أنكم لا تدعونه باسمه كما يدعو بعضكم بعضا بل قولوا: يا رسول الله يا نبي الله؛ فعلى هذا المصدر مضاف إلى المفعول أي دعاءكم الرسول صلى الله عليه وسلم.

- الثاني: أن المعنى لا تجعلوا دعاءه لكم بمنزلة دعاء بعضكم بعضًا؛ إن شاء أجاب وإن شاء ترك، بل إذا دعاكم لم يكن لكم بَدٌّ مِن أجابته، ولم يسعكم التخلف عنها ألبتة، فعلى هذا: المصدر مضاف إلى الفاعل أي: دعاؤه إياكم.



*ومن الأدب معه: أنهم إذا كانوا معه على أمر جامع من خطبة أو جهاد أو رباط لم يذهب أحد منهم مذهًبا في حاجته حتى يستأذنه؛ كما قال تعالى : {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ} [النور : 62] فإذا كان هذا مذهبا مقيدًا بحاجة عارضة لم يوسع لهم فيه إلا بإذنه، فكيف بمذهب مطلق في تفاصيل الدين؛ أصوله وفروعه، دقيقه وجلبله، هل يشرع الذهاب إليه بدون استئذانه {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [النحل : 43] ]الأنبياء:7[.



*ومن الأدب معه: أن لا يستشكل قوله، بل تستشكل الآراء لقوله، ولا يعارَض نصه بقياس، بل تهدر الأقيسة وتلقى لنصوصه، ولا يحرَّف كلامه عن حقيقته لخيال يسميه أصحابه معقولاً، نعم هو مجهول، وعن الصواب معزول، ولا يوقف قبول ما جاء به على موافقة أحد، فكل هذا من قلة الأدب معه وهو عين الجرأة .












۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩

**ما سعى العبد في إصلاح شيء أعظم من سعيه في إصلاح قلبه ولن يصلح القلب شيء مثل القرآن **
قال ابن الحاج في المدخل: من كان في نفسه شيء - فهو عند الله لاشيء
<<قال ابن رجب رحمه الله :"خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنه للعبد لا يطلع عليها الناس".>>

إن من هو في البحر على لوح ليس بأحوج إلى الله وإلى لطفه ممن هو في بيته بين أهله وماله،

فاعتمد على الله اعتماد الغريق الذي لا يعلم سببا لنجاته غير الله.





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
معركة حتى الموت مع الأعداء الثلاثة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السلطان ووزرائه الثلاثة
» في ذكر الموت
» حقيقة الموت
» رائحة الموت زعتر !!!!
» لا الموت ابكانى و لا الفرح اضحكنى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ~¤ô§ô¤~المنتدى الاسلامي~¤ô§ô¤~ :: القسم الاسلا مي-
انتقل الى: