تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: لن نعترف ب"إسرائيل" الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 1:11 am | |
| لن نعترف بـ (إسرائيل)
| [ 13/09/2010 - 03:11 م ] | محمد سيف الدولة
ردا على الصهاينة والأمريكان وكل أنصار (إسرائيل) في كل زمان ومكان: § فلسطين ارضنا، ارض عربية منذ الفتح الاسلامي، اختصصنا بها على امتداد 14 قرن وعشنا عليها ولم نغادرها ابدا. وقاتلنا من اجلها جيلا وراء جيل، ونجحنا من قبل في تحريرها من الغزو الصليبى 1096 – 1291 § و الادعاءات الصهيوينة بالحقوق اليهودية في فلسطين هي ادعاءات كاذبة وكذلك كل الاساطير المزورة حول ارض الميعاد والامة اليهودية والشعب اليهودي § و الوجود اليهودي الصهيوني الحالى على ارض فلسطين هو وجود غير مشروع يستند الى تواطؤ استعمارى ودولي على امتداد قرن من الزمان، فوعد بلفور وصك الانتداب البريطاني والهجرات اليهودية الكبرى في القرن العشرين وقرار التقسيم واعلان قيام دولة إسرائيل، كلها غير مشروعة وتمت بالإكراه ضد رغبة الشعب العربي ورغما عنه في ظل خضوعه لفترات طويلة من الاحتلال الاجنبي. § ولقد اغتصب الصهاينة فلسطين من خلال ارتكاب ابشع انواع المذابح وحروب الابادة ضدنا لإخراجنا من اراضينا، وما بني على اغتصاب هو اغتصاب ولو طال به الزمن. § لكل ذلك فإن هذا الكيان الصهيوني المسمى بدولة إسرائيل هو كيان غير مشروع ودولته دولة غير مشروعة ولن تكون. § وطول مدة الاغتصاب او قصرها لا يعطي أي مشروعية له، فالاوطان لا تضيع بالتقادم. § بالاضافة الى ذلك فإن هذا الكيان قد تم زرعه بيننا لفصل مشرقنا عن مغربنا، ولمنع توحد امتنا في دولة واحدة، وليكون عصا دائمة لتاديب شعوبنا والثوار والمجاهدين منا، فهو عدوان علينا جميعا وليس على فلسطين وحدها. § و ان استمرار وجود الكيان الصهيوني هو عدوان يومي متكرر على حقنا في الوجود، حقنا في الاختصاص الهادئ باوطاننا وديارنا، حقنا في التحرر، حقنا في التوحد، حقنا في التطور والتقدم، حقنا في ان نعيش حياة آمنة طبيعية مثل باقي شعوب الارض § وكل من اسس ودعم و ما زال يدعم إسرائيل هو مشارك في العدوان علينا و هو عدو لنا. § ان الامل الوحيد امامنا في الحفاظ على وجودنا وفى استرداد حياتنا الطبيعية هو في استرداد ارضنا المغتصبة وانهاء وجود الكيان الصهيوني § وعلى ذلك فإن المطالبة بالاعتراف بإسرائيل تمثل تنازلا عن ارضنا وتهديدا لوجودنا واستسلاما لعدونا § فالاعتراف يعنى القبول " بمشروعية" الدولة الإسرائيلية، بمشروعية الاغتصاب الصهيوني لفلسطين، والقبول بصحة الاساطير الصهيونية حول الامة اليهودية والشعب اليهودي وحقه التاريخي في ارض الميعاد § وهو ما يعنى التسليم بالعقيدة الصهيونية في الصراع وبالتالي تبني رؤية عدونا في صراعنا معه، انها الهزيمة العربية الكبرى التي يحلم بها الصهاينة منذ قرن من الزمان § وهو يعني الاعتراف بأن الحركة الصهيونية حركة تحرر وطني نجحت عام 1948 في تحرير وطنها المغتصب من الاستعمار العربي الإسلامي والتي يحتفلون بذكراها كل عام في عيد يطلقون عليه "عيد الاستقلال ". § واذا كان هذا صحيحا ــ وهو ليس كذلك ــ فإن الضفة الغربية وغزة، هي الاخرى، وبذات المنطق، ارض يهودية مما يستوجب تحريرها عاجلا ام آجلا من الاحتلال العربي لها § وسيكون وبالقياس وجودنا نحن ايضا هنا في مصر وجودا غير مشروعا، فنحن نمثل احتلالا عربيا اسلاميا لاراضي الغير § وسيعطي الاعتراف ضوءا اخضر لكل القوى الطائفية في المنطقة بالسعى لتكرار وتقليد التجربة الصهيونية، وانشاء دول محررة من الاحتلال العربي، دول كردية وشيعية وسنية ومارونية وزنجية وقبطية..الخ. ان الاعتراف يؤدي الى تفتيت الامة. § ان الاعتراف بإسرائيل في حقيقته هو عملية انتحار جماعي، بموجبه تقرر الامة العربية الانتحار وتعترف بان وجودها على هذه الارض هو وجود باطل وغير مشروع على امتداد 14 قرنا § كما انه اذا كانت إسرائيل مشروعة ــ وهى ليست كذلك ــ فمن حقها ان تفعل ما تريد للحفاظ على وجودها وعلى امنها، ان الاعتراف بها يجعل من المقاومة ارهابا ومن ارهابها دفاعا مشروعا عن النفس، فاعترافنا بها يعطيها رخصة لقتل اهالينا وابادة شعبنا. § ان الاعتراف هو جريمة تاريخية وعملية انتحار مجنونة، ناهيك عن كونه استسلاما للعدو § كما ان التنازل عن الاوطان ليس من صلاحيات احد، فالاوطان ملك جماعي مشترك لكل الاجيال الراحلة والحالية والقادمة. وليس للجيل الحالي بكامله، حتى ان اراد، الا حق الانتفاع بالوطن فقط، فليس من حقه التنازل او التفريط او التصرف فيه § ان هناك 50 جيلا قبلنا ناضل وقاتل واستشهد لكي تكون هذه الارض لنا § فلسنا نحن الذي جلبناها لانفسنا لكي نملك حق التخلي عنها § كما ان الاوطان ليست سلعا يمكن ان تباع او تستبدل، وليست هناك اسواق نجلب منها اوطانا جديدة بدلا عن تلك التي فرطنا فيها. § اما عن اعتراف الانظمة العربية ولو بالاجماع بدولة إسرائيل، فهو اعتراف غير مشروع وانحياز للعدو، كما انه حق لا يملكونه § خاصة وان من اعترف منهم ، انما فعل ذلك تحت الضغط والاكراه، والاكراه يبطل الارادة وبالتالي يبطل الاعتراف § و دول العالم ولو اجمعت على الاعتراف بإسرائيل فإن هذا لا يلزمنا بشيء. § اما الامم المتحدة وما يسمى بالشرعية الدولية فلا يجب ان تكون مرجعية لنا على أي وجه ، فكل الشرعيات الدولية والقوى الكبرى على امتداد قرنين من الزمان هي التي سلبت منا حياتنا واحتلت اوطاننا وناصبتنا العداء ولا تزال، انهم العدو الاصلي. § كما ان هذه الدول الكبرى التي تدعونا للاعتراف بإسرائيل، لماذا لم تعترف هي بشرعية اعدائها ؟ لماذا لم تعترف فرنسا بالاحتلال الالماني لاراضيها في الحرب العالمية الثانية ؟ ولماذا لم تعترف امريكا بالاحتلال البريطاني لها في القرن الثامن عشر؟ § ان العجز المؤقت عن تحرير اراضينا، وتأخر النصر بسبب اختلال موازين القوى لا يعطي مبررا للاستسلام وانما يفرض علينا الصمود لحين توفير شروط النجاح ولو جاءت من الاجيال القادمة. § كما ان في تاريخنا الحديث انتصارات كبيرة ومعارك تحرر ناجحة على امتداد الوطن العربي. وبعض معاركنا استمرت 130 عاما مثل الجزائر، فهل نستسلم الآن؟؟
§ كما ان في تاريخنا القريب انتصارات حقيقية على الكيان الصهيوني وحلفائه، مصر 1973 ولبنان 2000 و انتفاضة فلسطين 2000 ولبنان 2006 وغزة 2009، فلماذا نستسلم ونحن قادرون على النصر ؟؟ § وشعوبنا والحمد لله واعية وجاهزة للاشتباك في معارك التحرير، كما ظهر منها في دعمها اللانهائي للمقاومة في معركة غزة الاخيرة. فلماذا نخذلها ؟؟ § وانظروا حولنا لشعوب عظيمة قد تحررت وغيرت مصيرها، شعوب لا نقل عنها حضارة او وطنية، انظروا للصين والهند وفيتنام وامريكا اللاتينية وغيرها. § كما ان السلوك العدواني المتكرر للعدو الصهيوني يقوي من قناعاتنا باستحالة القبول بوجوده على ارضنا، فمذابح دير ياسين وكفر قاسم وغزة 55 وعدوان 56 و67 و82 وصابرا وشاتيلا وقانا وغزة 2009 وغيرها، هو تاكيد لصحة مواقفنا المبدئية § وبالاضافة الى كل ذلك فإن الاعتراف العربي بإسرائيل يفتح الباب لكل دول العالم، ان تعيد علاقتها بإسرائيل، وهو ما حدث بالفعل بعد كامب ديفيد، اذ اعادت اكثر من 80 دولة علاقتها بإسرائيل، وكان بمثابة ضخ لدماء جديدة في اقتصاد كاد ان يحتضر، ناهيك على انه قام بتخفيف العبء عن امريكا وحلفائها. ان الاعتراف يطيل امد الكيان ويصعب مهمة انهاء وجوده على الاجيال القادمة. § ثم الذين اعترفوا منا بإسرائيل ماذا اخذوا في المقابل ؟ لم ياخذوا شيئا، انهم فاقدو السيادة حتى على ابسط قراراتهم. § وقولوا لنا : ماذا اخذت جماعة اوسلو لفلسطين ؟ لم تاخذ شيئا ولن تاخذ، وحتى ان اعطوها شيئا، سيعطونها مسخ دولة منزوعة السلاح، منزوعة السيادة لا تملك الدفاع عن نفسها امام كتيبة صهيونية واحدة، وستضطر الى الارتماء في احضان إسرائيل وامريكا للحفاظ على بقائها. § ان الذين يتصورون انهم باعترافهم بإسرائيل، انما يأخذون الممكن والواقعي الوحيد في ظل موازين القوى الحالية، الى ان تتغير الظروف الدولية في المستقبل لصالح القضية، انما هم واهمون، فهم يتناسون تاريخنا على امتداد قرن كامل. فتسويات الحرب العالمية الاولى ما زالت قائمة حتى الان، لم نستطع المساس بها رغم الاجماع على رفضها. § وها هي مصر بجلالة قدرها وقوتها ومكانتها عاجزة عن انجاز تعديل طفيف في الترتيبات الامنية المفروضة عليها في اتفاقية كامب ديفيد منذ 1979 و التي تقيد ارادتها الى ابلغ حد وتمس سيادتها على ارضها. § فلا تغامروا باوطاننا املا في متغيرات مستقبلية لن تحدث. ما ستاخذونه من إسرائيل بالتسوية الان، سيكون هو نهاية المطاف لعقود طويلة قادمة. هذا ان اعطتكم شيئا. ولن تفعل.
§ واخيرا وليس آخرا، تدور المعركة الان بعنف وشراسة ضد المقاومة بهدف عزلها و اخضاعها وارغامها على الاعتراف بإسرائيل، وهو ما يفرض علينا جميعا مهمة آنية و ضرورية هي المشاركة بكل ثقلنا في هذه المعركة من أجل نزع أي مشروعية عن هذا الكيان، والنضال ضد كل الاتفاقيات العربية الرسمية مع العدو بدءا بكامب ديفيد ومرورا بأوسلو ووادى عربة وانتهاء بمبادرة السلام العربية.والنضال ضد كل ما رتبته من آثار و ضد كل ما يجري من ترتيبات. § انها معركتنا جميعا، فلا يجب ان نترك المقاومة وحدها في الميدان. |
| |
|