جميعا نرفع اكف التضرع لله عز وجل املين ان يمن علينا بالنصرة والحرية لاقصانا المقدس
اللهم يا عزيز يا جبار أنت تعلم أنهم قد ضاقت بهم السبل ، وأحاطت بهم و بأمتنا المهالك, واشتدّت الأزمات, واستحكمت حلقاتها, وأزفت الآزفة, ليس لها من دونك كاشفة, فاكشف اللهم غمتنا, وفرج كربتنا, وأغث لهفتنا.
اللهم من كادهم و كاد المسلمين و المسلمات فكده, ومن مكر فامكر به, ومن بغى عليهم و على أمتنا فخذه , فإنه لا يعظم عليك يا رب العالمين.
اللهم يا منزل الكتاب, ومجري السحاب, وهازم الأحزاب, أهزم أعداء الإسلام, اللهم اهزمهم, وانصرنا عليهم. اللهم مكن للإسلام
و المسلمين ولديننا في الأرض, ولا تمكن منا أعداءنا, ولا تدع لهم سبيلا علينا.
ربّنا إنّهم مغلوبون فانتصر, مظلومون فانتقم, نتضرع و نخشع
و نتذلل بين يديك فاستجب,مستغيثون بك بجلالك فأغث .
اللهم إنا نشكو ضعف قوتنا, وقلة حيلتنا, وهواننا على الناس, يا أرحم الراحمين, أنت رب المستضعفين وأنت ربنا, إلى من تكلنا؟
إلى قريب يتجهمنا, أم إلى عدو ملكته أمرنا؟ إن لم يكن بك غضب علينا, فلا نبالي, ولكن عافيتك أوسع لهم و لأمة محمد صلى الله عليه و سلم . نعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات, وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة, أن يحل بنا غضبك, أو ينزل علينا سخطك.
لك العُتبى حتى ترضى, ولا حول ولا قوة إلا بك.
اللهم إنا نشكو إليك دماءً للمسلمين سفكت, وأعراضاً هتكت, وحرمات انتهكت, ومساجد دمرت, ومنازل خربت, ومدارس عطلت, ومزارع أحرقت, وأطفالاً يتمت, ونساءً تأيّمت, وأمهات ثكلت, ليس لنا رب غيرك, ولا ملاذ سواك. اللهم فاغضب لعبادك المؤمنين, واثأر لجنودك الموحدين, وانتقم لنا من الطغاة المستكبرين, اللهم أحلل بهم سخطك, وأنزل عليهم غضبك, ونقمتك, واسلبهم حلمك وإمهالك, وأرنا فيهم بطشك وقوتك.
اللهم احفظ أهلنا في القدس الحبيب من بين ايديهم ومن خلفهم وعن شمائلهم ومن فوقهم ومن تحتهم وتقبل شهداءهم اللّهم ليس لهم رب سواك فيرجوك وليس لهم ناصر سواك فيستنصرونك
اللهم إن خذلهم أهل الأرض فأنت ربهم فلا تخذلهم.
اللهم يا من أهلكت ثمود بالطاغية, وأهلكت عاداً بريح صرصرٍ عاتية, وأخذت فرعون وجنده أخذةً رابية, أهلك الطغمة اليهودية المتجبرة الباغية, ولا تبق لهم في أرضنا من باقية, اللهم إنهم طغوا في البلاد, فأكثروا فيها الفساد, اللهم فصب عليهم سوط عذاب, وكن لهم بالمرصاد, ودمرهم كما دمرت إرم ذات العماد.
اللهم أيد أهل الأقصى بجند من جندك, وأمدّهم بروح من عندك, واحرُسهم بعينك التي لا تنام, واكلأهم و أمة الإسلام في كنفك الذي لا يضام.
اللهم قد انسدت الطرق إلا إليك, وانقطع الاعتماد إلا عليك, وضاع الأمل إلا منك, وخاب الرجاءُ إلا فيك, وأُغلقت الأبوابُ إلا بابك, وانقطعت الأسبابُ إلا أسبابك, وضاق كل جناب إلا جنابك, اللهم فلا تجعل اعتمادنا إلا عليك, ولا مفرّنا إلا منك, ولا رجاءنا إلا فيك, ولا رضانا إلا عنك, ولا اعتصامنا إلا بك, ولا إخلاصنا إلا لوجهك الكريم.
اللهم من أعتز بك فلن يذل, ومن اهتدى بك فلن يضل, ومن استكثر بك فلن يقل, ومن استقوى بك فلن يضعف, ومن استغنى بك فلن يفتقر, ومن استنصر بك فلن يُخذل, ومن استعان بك فلن يُغلب, ومن توكل عليك فلن يخيب, ومن جعلك ملاذه فلن يضيع, ومن أعتصم بك فقد هدي إلى صراط مستقيم.
اللّهم فكن لهم و للإسلام و المسلمين وليّاً ونصيرا, وكن لنا معيناً ومجيرا, إنك كنت بنا بصيرا.
آمين يا رب العالمين
وصلّ اللّهم على محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليما كثيرا
اللهّم انصر الاقصى وأهله والمرابطين حوله
