الشباب والفراغ
يلاحظ وللأسف إن أكثر شبابنا يقضون معظم أوقاتهم في التردد
على المقاهي لشرب النرجيلة والدخان بعيداً عن رقابة
الأهل . بدلاً من أن يذهبوا لقضاء أوقات فراغهم في المطالعة
والرياضة ويجب أن يكون للمؤسسات التربوية دور كبير في
توجيه هؤلاء الشباب لاستثمار وقت الفراغ لدى هؤلاء الشباب
لأن لدى الشباب طاقات . وهذه الطاقات سوف تنعكس
ايجاباً على المجتمع اذا وجهت بالطرق العلمية الصحيحة
وخاصة أننا نعيش في مجتمع يمتلك من العلم والمعرفة و
التكنولوجيا الحديثة الكثير . فإذا أحسنا توجيه الشباب
نحو الطريق العلمي الصحيح انعكس ذلك ايجابياً على حركة
الحياة الاجتماعية لأن للشباب دوراً حيوياً في بناء الدورة
الدموية الجديدة للمجتمع .. فوقت الفراغ له جانبان سلبي
وايجابي . اذا سلك الشباب الطريق السلبي انعكس ذلك على
المجتمع سلباً وإذا كان وقت الفراغ ايجابياً كانت نتائجه
ايجابية على الشباب والمجتمع وخاصة أن شبابنا اليوم
يواجه تقنيات حديثة مثل الحواسيب - الانترنت والكثير من
مظاهر التكنولوجيا المنزلية . وخاصة الإعلام والقنوات
الفضائية الموجهة التي تؤثر بشكل سلبي في شبابنا ،حيث
انخفضت الأنشطة الثقافية هذه الأيام للشباب حيث بدأ شبابنا
يتجه نحو الانترنت وإذا استخدم بطريقة ايجابية انعكس ذلك
على المجتمع وإذا استخدم بطريقة سلبية كانت نتائجه مؤثرة
على العقل وانحرافات الشباب . هنا يجب توجيه الشباب
وتوعيتهم اولاً من العائلة المتمثلة بالأب والأم وثانياً
المدرسة لها دور كبير في توعية الشباب ويجب أن يكون
للمدرسة دور كبير حتى خارج التعليم الرسمي حيث تؤهل
المدارس لتكون مراكز انشطة للشباب خارج الدوام يقضون
معظم أوقاتهم لملء الفراغ ويجب على المؤسسات التي ترعى
الشباب أن تقوم بإنشاء مراكز ترفيه لهم واستغلال طاقتهم
وخاصة أيام العطل لا أن نترك هؤلاء الشباب يقضون أوقات
فراغهم حسب أهوائهم وعواطفهم. والسؤال المطروح : من الذي
يتحمل مسؤولية الفراغ عند الشباب .الجواب -! - المدرسة .
لأن للمدرسة دوراً أساسيا في توجيه التلاميذ لاستثمار وقت
الفراغ يجب أن يكون للمدرسة دور بالإشراف على الأنشطة خارج
المنهاج المدرسي . حيث يتم من خلال ذلك تنمية العقل
والبدن . ويجب اعداد مدرسين متخصصين في ذلك الاتجاه يكون
لهم دور لتوجيه الشباب مع تأمين الاماكن المناسبة والأجهزة
الرياضية والعلمية تحت إشراف معلمين أكفاء لأن للمدرسة
درواً أساسياً في ذلك ويجب أن تقوم المؤسسات أو الهيئات
الاجتماعية بدورها لاستقبال جيل الشباب لممارسة نشاطهم
لملء وقت الفراغ مثل إقامة المعسكرات الترفيهية للشباب ،
وإقامة المسابقات الرياضية والموسيقية لهم بينهم لاستثمار
وقت الفراغ لديهم لتثقيف عقولهم وصقل نفوسهم وخاصة بين
المدارس أو داخل المدرسة الواحدة لأن التنافس يصقل
العقول .2- الاسرة أولاً ضرورة التركيز على وعي الأسرة
بفوائد الهوايات والانشطة وخاصة ضرورة مساعدة الابناء على
التمسك بالمثل العليا من خلال التوجيه والأشراف ، وعلى
الاسرة توفير الجو المناسب وعدم القيام بالنقاشات الساخنة
أمام الاولاد والأسرة لها دور في تقوية الدافع لدى الأبناء
وإثارة الميول لدى الشباب . 3- المجتمع للمجتمع دور
ايجابي في وضع استراتيجية لاستثمار وقت الفراغ على جميع
المستويات والفئات وذلك بالتوسع في إنشاء المكتبات
العامة واستثمار وقت الفراغ مثل تحديث المنشآت الرياضية
والثقافية لأن الشباب هم عدة المستقبل وتوجيههم التوجيه
العلمي الصحيح ينعكس على المجتمع بأكمله بل على جيل
بأكمله