القوة والحكمة

يحكى أن الشمس والريح اختلفتا في يوم من الايام حول قدرة كل منهما على تحقيق أهدافها تقول الحكاية أن أعرابيا

كان يسير في الصحراء مرتديا عباءته فقالت الشمس للريح هيا جربي قوتك واجعلي هدا الاعرابي يخلع عباءته ابتسمت الريح

لانها واثقه من الفوز وبدأت تجمع قوتها لتفوز في التحدي ثم هجمت على الاعرابي بكل ما لديها من عنفوان وضراوة مما دفعه
للتشبت بعباءته مخافة أن تطير فما كان من الريح الا أن ضاعفت مجهودها وصبت جام غضبها عليه لكنه لم يزد الا تمسكا بالعباءة

وعندئد شعرت الريح بأنها غير قادرة على هزيمة الاعرابي فانسحبت مكسورة الخاطر ثم جاء دور الشمس فأرسلت أشعتها الهادئة

الدافئة فشعر الاعرابي بالحرارة تسري في جسده ولم يجد بدا من خلع العباءة

صحيح انها حكاية منسوجة من الخيال لكنها تعد صورة من صور الواقع الحقيقي فيي عالمنا المعاصر فلم تعد القوة وحدها

قادرة على تحقيق الاهداف المطلوبة حتى وان توهم البعض دلك بل أن الحكمة هي التي تمتلك المفتاح السحري للوصول الى الغايات المنشودة

رغم ما يدعيه الكثيرون ان الحكمة باتت سلاح الضعفاء ورغم ما تفعله القوة في هدا العصر فان دلك لن يغير من الحقيقة شيئا

ومن لا يصدق فعليه التأكد بنفسه فيسأل الشمس والريح عن أصل الحكاية

انستي الكريمه ان ما تفضلت به صحيح مئه في المئه


ولن اضطر لسؤال الشمس او الريح


لان الحياة علمتني ان الاكثر مرونه هو الاكثر تحكما

اشكر مرورك عزيزتي

شكرالك يا أختي وردة على الموضوع

اختي العزيزة شكرا لك على هذه القصة ولا اعرف

لما تخيلت ان الشمس تمثل المراة في هذا الزمن

اي االقوة الناعمة

وانا ايضا ارى ان الشمس تشبه المرأة
فهي عالية غالية مشعه مشرقه دافئه حنونه
هادئه حارقه
هي القريبة البعيدة
هي بداية نهار بداية يوم جديد اشراقة امل
هي ثابته مركزيه كل الكواكب تدور حولها

** أنت لا ترى سوى ظلك حينما تولي ظهرك للشمس.