لعل أقدم موقع سكني في مدينة حمص هو تل حمص أو قلعة أسامة، ويبتعد هذا التل عن نهر العاصي حوالي 2.5 كم، ولقد أثبتت اللقى الفخارية أن هذا الموقع كان مسكوناً منذ النصف الثاني للألف الثالث قبل الميلاد، ولقد ورد اسم حمص محرفاً في وثائق ايبلا المملكة السورية الشهيرة. وتدل أخبار موثقة التي تمت في تل النبي مندو قرب حمص أن مدينة حمص عادت للحضور، وما زالت الدراسات الأثرية قاصرة عن تحديد تاريخ حمص في العصر البرونزي والحديدي. ولكن تاريخ حمص في العصر السلوقي يبدو أكثر وضوحاً، ذلك أن قبيلة شمسيغرام كانت قد أقامت سلالة ملكية عرفنا أسمائها من عام 99 م وحتى عام 133 م. ثم كانت قبيلة كويرينا وقبيلة كوليتا في حقبة متأخرة ولبت حمص دورا هاما على مر التاريخ وذلك بسبب موقعها الواصل ما بين سوريا الداخل والبحر المتوسط وما بين الشمال والجنوب وقد انجبت حمص اباطرة وملوك ومشاهير مثل الاميره الحمصيةجوليا دمنه والاباطره كركلا ووايلا كبعل وسيفيروس الاسكندر والفيلسوف الحمصي لونجبنوس والطيب الشهير مارليان .
الخلافة العربية
ضريح خالد بن الوليد بمسجد خالد بن الوليد في حمص
داخل مسجد النوري الكبير
الحكم السلوجقي، الأيوبي، المملوكي
رسم رومانسي لحمص، بريشة لوي-فرانسوا كساس. الفنان في المقدمة يظهر وهو يرسم قلعة حمص، ويحيط به حرسه والأهالي الفضوليون.الحكم العثماني
مسجد خالد بن الوليد، أحد نماذج العمارة العثمانية في حمصانظر أيضاً: سوريا العثمانية
العصر الحديث
شارع وسط مدينة حمصالجغرافيا
تقع حمص في القسم الأوسط الغربي من سورية على طرفي وادي العاصي الأوسط والذي يقسمها إلى قسمين، القسم الشرقي وهو منبسط والأرض تمتد حتى قناة ري حمص. والقسم الغربي وهو الأكثر حداثة يقع في منطقة الوعر البازلتية. تبعد حمص عن دمشق 175 كم وإلى الجنوب من حلب على مسافة 200 كم وإلى الشرق منها تبعد تدمر 150 كم وإلى الغرب منها طرابلس لبنان على مسافة 90 كم.
المدينة القديمة والضواحي
حي الأتاسي في الجزء القديم من حمص.
بناية في ضاحية المحطةانظر أيضاً: أبواب حمص
أبواب حمص السبعة
تعد مدينة حمص من المدن العريقة تاريخياً وقد تتالت عليها الحضارات واشتهرت بموقعها المتوسط . وقد كان لهذه المدينة عند الفتح الاسلامي أربعة أبواب ( باب الرستن - باب الشام - باب الجبل - باب الصغير ) وفي فترة المنصور إبراهيم جعل لحمص سبعة أبواب وهي :
باب السوق
وهو الباب الذي يعتقد أنه باب الرستن وكان يقع في الزاوية الجنوبية الفربية للجامع النوري .
باب تدمر
بقيت من اثاره بعض الحجارة المنحوتة ويعتقد أن موضعه يعود لقبل العصر الاسلامي اذ أن الطريق من حمص إلى تدمر كانت تمر عبره ويقع من الناحية الشمالية الشرقية .
باب الدريب
وقد ورد لدى بعض المؤرخين باسم باب الدير ومن الممكن أنه باب الشام ويقع من الناحية الشرقية .
باب السباع
ويقع إلى الشرق من القلعة ويفضي إلى المدينة القديمة من الجهة الجنوبية .
باب التركمان
يقع في الزاوية الشمالية الغربية للقلعة وحيث تلتقي القلعة مع سور المدينة ولاتزال من آثاره بعض الحجارة ويعتقد أن لاسمه علاقة بسكن القبائل التركمانية في حمص حوالي القرن الحادي عشر الميلادي .
باب المسدود
يقع إلى الشمال مباشرة من باب التركمان وقد نقش عليه أن بانيه منصور اباهيم ( 637 -644 ) ويع في شمال القلعة .
باب هود
لم تبقى من آثاره الابعض الحجارة ولربما ارتبطت تسميته بمقام النبي هود الذي كان يقع إلى الزاوية الجنوبية منه ويؤكد موضعه على أنه كان دائماً بوابة عبر العصور القديمة لمدينة حمص ويعتقد أنه باب الجبل .
وهناك حي اسمه باب عمرو أو بابا عمرو ومن غير المؤكد أنه الباب الثامن لمدينة حمص وسمي باب عمرو نسبة إلى عمرو بن معد يكرب.