نضال ليلى إدارية مميزة
عدد المساهمات : 496 تاريخ التسجيل : 28/11/2009
| موضوع: وقفـــــة مــــــــع عـــــــام الحــــــــزن الثلاثاء يناير 05, 2010 5:29 pm | |
| | ما إن تنفس المسلمون من الشدة التي لاقوها أثناء مقاطعة قريش لهم في الشعب حتى أصيب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بمصيبتين عظيمتين: وفاة زوجته خديجة ثم وفاة عمه أبي طالب. ففقد الدعم المادي والمعنوي المتمثل في شخص زوجته خديجة رضي الله عنها، وفقد الدعم الأمني والقوة المُهابة والتي قام بدورها عمه. إن خديجة رضي الله عنها كانت من نعم الله على نبينا إذا ما تأملنا حال بعض الأنبياء قبله، فمنهم من خانته زوجته كامرأة نوح وامرأة لوط. أما خديجة فواست الرسول بمالها ونفسها، وأعانته على إبلاغ رسالته فكانت ساعداً مساعداً له، فإن جاء دور المال لم تبخل، وإن جاء وقت الدفاع استنجدت بمن تملك أمره من قومها. وقد كانت خديجة صدّيقة في النساء، خففت عن زوجها ساعة قلق، وكانت نسمة سلام وبر، رطبت جبينه المتصبب من آثار الوحي، زملته ودثرته، وسكنت من روعه، وهدأت من خوفه، تصطبر عليه وعلى عزلته محترمة بذلك أمله وتأمله، وتحملت بعد الرسالة كيد الخصوم وآلام الحصار، ومتاعب الدعوة، ومازال الزوج الوفي يذكرها بعد وفاتها فيقول صلى الله عليه وسلم: ''آمنت بي حين كفر الناس، وصدقتني حين كذبني الناس، وأشركتني في مالها حين حرمني الناس، ورزقني الله ولدها، وحرم ولد غيرها''. أما أبو طالب مع كفره، فقد كان حصناً منيعاً لرسول الله صلى عليه وسلم، وكانت الدعوة تحتمي به من هجمات الكبراء والسفهاء من قريش، ولأجل ذا فقد حزن النبي على وفاته حزناً شديداً وقال: ''ما نالت مني قريش شيئاً أكرهه حتى مات أبو طالب''. سمى الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك العام ''عام الحزن'' لما أصابه من موت عمه أبي طالب وموت خديجة زوجته، فبفقدهما فقد الحنان والعطف، وفقد الحماية والأمان، وتوالى بعد ذلك الاضطهاد، إذ خلا الطريق أمام أعداء الدعوة، وأنصار الجاهلية. أمضى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ثلاث عشرة سنة بعد عام الحزن، يجتهد في الدعوة والجهاد، على الرغم من المتاعب التي واجهته بعد وفاة عمه الذي كان يحميه، ولكنه كان يؤمن أن الالتفات إلى تلك الأحزان لا يحقق الأهداف، ويؤخره عن الدعوة، فواصل غير ملتفت، واستمر غير متردد، وأقدم غير هياب، وهكذا نشطت الدعوة وظهر أمره، ولو علقت به تلك الأحزان واستمر يتذكرها ـ وإن كان يصعب على الإنسان نسيانها ـ لما استطاع أن يحقق أهدافه بمثل ما حققها بتجاهله لها. حزن الرسول صلى الله عليه وسلم على فراق عضديه، ولكن ذلك لم يثنه عن مواصلة الدعوة، ثم فجع المسلمون به فكان حزنهم عليه شديداً أليماً، فما مرّوا بمصيبة مثل مصيبتهم بفقده، ثم استوعبوا رحيله بشيء من المرارة والأسى، ولكنهم استأنفوا دعوته وما أخرتهم الأحزان عليه، ولافتت من عضدهم هذه المصيبة. ولعل مما يهون المصائب ويخفف الأحزان الرضا بقضاء الله وقدره، والصبر على حُكْمه وحِكَمه، لأن من آمن بالقضاء حق الإيمان سلا عن الأحزان، وواصل الطريق، لا يضره ما يعترض طريقه، فبصره وفكره متعلقان بأهدافه، ولا يحقق الهدف ولا يصل إلى الغاية كثير الالتفات. ؟ ومضة.. فَاكدَح إلى اللَهِ كدحاً غَيرَ مُلتَفتٍ لِزينة الأَرضِ والحقْ بالأولى وَصَلوا |
| |
|
قتيبة الحمصي التميز الرياضي
عدد المساهمات : 309 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 الموقع : montadaalburije.akbarmontada.com المزاج : رايق
| موضوع: رد: وقفـــــة مــــــــع عـــــــام الحــــــــزن السبت يناير 16, 2010 6:21 pm | |
| | |
|
abdaljleel الدعم الفني
عدد المساهمات : 491 تاريخ التسجيل : 05/11/2009 العمر : 46 الموقع : www.alburij.net المزاج : الحمد لله
| موضوع: رد: وقفـــــة مــــــــع عـــــــام الحــــــــزن الثلاثاء يناير 19, 2010 5:34 am | |
| ما بعد الضيق الا الفرج ان شاء الله | |
|
Admin site Admin
عدد المساهمات : 616 تاريخ التسجيل : 31/10/2009 العمر : 38 الموقع : suadia arabia
| موضوع: رد: وقفـــــة مــــــــع عـــــــام الحــــــــزن الثلاثاء يناير 19, 2010 7:13 am | |
| فعلا مابعد الضيق الا الفرج | |
|