نضال ليلى إدارية مميزة
عدد المساهمات : 496 تاريخ التسجيل : 28/11/2009
| موضوع: بُرد أخضر حضرمي في مكة وجدار فولاذي في غزة الثلاثاء يناير 05, 2010 5:27 pm | |
| | بدلاً من أن نتخذ الإمام علي أمير المؤمنين رضي الله عنه وأرضاه قدوة حسنة في التضحية بالنفس والوفاء لرسول الله صلى الله عليه وآله وصحابته وسلم كدرس مستفاد من دروس الهجرة النبوية ونطبقه مع إخواننا المحاصرين في غزة، أصبحنا نتخذ الصهاينة والكفار والعياذ بالله أولياء لنا، إلا من رحم ربي، فأمير المؤمنين عندما التحف البُرد الأخضر الحضرمي (برد أطهر خلق الله كلهم) ليلة الهجرة النبوية الشريفة وأوهم الكفار بأن رسول الله مازال في فراشه، ولم يخف علي الشاب الشجاع على نفسه من أن يُقتل في سبيل نشر دعوة خاتم رُسل الله أجمعين وبات ليلة كاملة في فراش النبوة، حدث ذلك في الوقت الذي كان فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد سار بقدميه الشريفتين حوالي 15 كيلومتراً حتى وصل إلى الغار مع صديقه الصديق رضي الله عنه، واستقرا الاثنان فيه حتى قضى الله أمراً كان مفعولاً. هذا وفي الوقت الذي كان من المفروض فيه أن نضحي لمساندة إخواننا المسلمين المحاصرين في غزة الأبيّة ونرفع عنهم حصارهم ونرحم أطفالهم ونعطف على أيتامهم ونساعد أراملهم ونقف بجانبهم ولا نمنع عنهم المساعدات، بل ونمدهم بالمال والسلاح والرجال، فهم من حقهم الحصول على السلاح أيضاً، لأنهم مقاومون وليسوا بإرهابيين كما يدعي الكاذبون من الصهاينة ومعاونيهم، وكما قال الرسول الكريم من مات دون أرضه وعرضه وماله فهو شهيد، فبدلاً من أن نكون لهم عوناً وحماية وقوة صرنا ننفذ أجندة أعدائنا وأعداء الله في أرضه الصهاينة الملعونين أينما ثقفوا، وللتذكرة فإن استراتيجية الصهاينة ثلاثية الأبعاد لتصفية إخواننا في غزة هي نفسها التي فكر فيها الكفار للتخلص من أشرف خلق الله وهي: الحبس ''يثبتوك'' أو الأسر أو الاعتقالات أو الحصار أو التجويع، والنفي أو الإبعاد وهو ما خلق قضية ''اللاجئين'' الفلسطينيين في الدول العربية وجميع أنحاء العالم، ثم القتل والتشريد بشكل يومي منذ 1948 وحتى اللحظة. ومثل ما فعل ويفعل اليهود في فلسطين، فعل الكفار أعداء الله مع رسول الله، حيث إن ملة الكفر واحدة، فأحد شياطين الكفار اقترح عليهم حبس رسول الله إلا أنهم رأوا أن عشيرته لن تتركه، واقترح فاسقهم نفيه ولكنهم رأوا أنه حلو الحديث فإذا خرج من مكة التف حوله غيرهم واستقوى بهم وقد يعود لينتقم منهم بعد ذلك، ولذلك اقترح شقيهم أن يتم قتله والتخلص منه. المهم أن ما أردت توضيحه أن الإخوة في غزة يتطلعون لأن نكون لهم برداً أخضراً حضرمياً نحميهم من برد الشتاء وحر الصيف وننصرهم على عدوهم ونمدهم بالأغذية والأدوية والماء والكهرباء.. إلخ؛ أما أن نبني جداراً فولاذياً بحجة أن ذلك يمنع التسلل والتهريب ودخول الأسلحة والإرهاب ويحمي الحدود ويصون الأمن ويحقق الاستقرار.. إلخ، فكل هذه الحجج الواهية عارُ علينا والله، فكل ذلك مردود عليه في أن الإخوة في غزة لم يلجأوا إلى الأنفاق إلا نتيجة سياستنا نحن في حصارهم وتجويعهم، فنحن الذين منعنا عنهم وبتعنت دخول المساعدات الإنسانية، بل وصل الأمر إلى القيام بإرهاب واستفزاز وقهر القائمين على العمل الخيري وإرهاقهم حتى لا يعودوا إلى مثل ذلك مرة أخرى وحسبنا الله ونعم الوكيل. من ناحية أخرى هناك تناقض صارخ ورهيب في القول والفعل لدى من يدعون بأن الأنفاق تستخدم في تهريب الأسلحة، لأنه لو كان السبب وراء بناء الجدار الفولاذي هو منع تهريب الأسلحة، فما هي الأسباب إذاً وراء منع دخول المساعدات الإنسانية المكونة من حليب وأرز وأدوية ومعلبات؟ فهل هذه أيضاً صواريخ وقنابل وأسلحة؟! أجيبوا يرحمكم الله. اللهم أرفع مقتك وغضبك عنا، وأغفر لنا تقصيرنا مع إخواننا في غزة وكن معهم وفرج كربهم. |
| |
|
abdaljleel الدعم الفني
عدد المساهمات : 491 تاريخ التسجيل : 05/11/2009 العمر : 46 الموقع : www.alburij.net المزاج : الحمد لله
| موضوع: رد: بُرد أخضر حضرمي في مكة وجدار فولاذي في غزة الثلاثاء يناير 05, 2010 7:30 pm | |
| حسبي الله ونعم الوكيل
اللهم اغفر لنا تقصيرنا مع اخواننا في غزة
آميـــــــــــــــــــــــــــــــــن | |
|