]قد يحدثُ أنْ أصحو يوماً
]وطيورُ حديقتنا
]تلبسُ أقفاصاً
]تجري الفضَّةُ بين أصابِعها
وعلى كلِّ فمٍ
يمتدحُ السلطانَ ربابَهْ
]هل أقبلُ هذا!!!!
]وحرابٌ غاشمةٌ
]تضحكُ عند البَّوابَهْ!!
طبعاً... لن أقبلَ بالوضعِ كما
فرضَتْهُ عليَّ نصوصُ الغابَهْ
أو أنْ أنضمَّ إلى الكورسِ
كي أذرِفَ عطشي مجَّاناً
تحت غرورِ سحابَهْ
]فأنا رجلٌ في حِلٍّ
من كلِّ فوانيسِ السَّاسةِ
]إذْ تدعوني
لوليمة حكمتها كذابه
أنهارُ الوقتِ الهاربِ تنهارُ
]تسيرُ على غيرِ مشيئتِها:
]ذاك تعَّودَ أنْ
]يمسحَ جوخاً
]ذاك تعلَّم كيفَ
يوزِّعُ مدْحاً مطبوخاً
أضواءٌ ترشَحُ من
جيب المصباح
]ولا أضواءْ
وأنا الشاعر مقطوفاً من كلِّ سماءْ
]لم يحدُثْ أني
]أدليْتُ بمائي
]إلاَّ لترابٍ يتشَّققُ
]كي يُنجبَ قمحاً
]يطفئُ جوعَ الفقراءْ
[]لا خوفَ إذنْ...
]والزَّمنُ عقاربُهُ
]تلدغُ جلدَ الساعَهْ
]وأنا ذاك القمرُ البارعُ في
]كشفِ نوايا الليلِ
]على قارعةِ البحرِ
]وأعرفُ ما تُخفيهِ عيونُ الباعَهْ
]ولذا.. لنْ ينجَحَ صيَّادٌ أبداً
]في استجرارِ جناحيَّ إلى
]شبكتهِ الخَّداعَهْ..