هذه القصيدة كتبها الداعية خالد الخليوي عن أمّه وهي على فراش المرض لا تقوى على التكلُّم قبل أن تنتقل إلى رحمة الله،
القصيدة للترحُّم على والدة الشيخ ولأخذ العبرة كذلك.
أيا أمي أجيبيني فإن اللوم يكويني
أجيبي القلب مكلوما تلهّب كالبراكينِ
فهل قصرتُ في برٍّ أزيلي الهمّ يؤذيني
فقولي همسة تعني رضًا فالهمس يكفيني
فبعد حديثك الميمونِ عجزت أن تحاكيني
وحلوا كان قولكم كطعم التمر والتّين
فأنت الأنس يا أمّي بنبع الحبّ تُرويني
وأنت الطُّهر يا قلبي زهورٌ في أفانين
وأنت مزنةٌ تسقي عيون الرِّفق واللينِ
إذا مازرت منزلكم بكلّ الأنس تَقريني
لقد غذيتني طفلا حليبك في شراييني
وقد غذيتني كهلا حنانك دام يحميني
فكم أخطأت في حقٍّ لقد أوصى به ديني
فعفوا منك يا أمي لعلّ الله يعفيني
فيا ربي لنا أملٌ لنا طمع المساكين
فأمي قد غدت عظما من البلوى كعرجون
وقد مرّت بها محنٌ وجت قلبًا بسكِّين
فأنزل ربي عافيةً بكافٍ منك معْ نونِ
وهيئ ربِّ منزلةً لها مع حورك العينِ