اختبر نفسك هل انت شخص متفائل
أجمع أساتذة الطب النفسي على أن التفاؤل؛ من الصفات الجمالية الإيجابية الرئيسة لأي شخصية ناجحة،
والتمتع بهذه الصفة يعني النظرة الحلوة للحياة. والتسامح مع الآخرين وتوقع الخير منهم، هو الحلم بمستقبل موفق وبديع، وأخذ العبرة من تجارب القديم.
التفاؤل هو الجدية والسعي والفاعلية في كافة أمور حياتك العاطفية والعملية والاجتماعية بقلب متفتح مشرق وسعيد.
وأنت، هل تتمتع بهذه الصفات؟ أم أنك على العكس «متشائم»! بعيد عن هذه الشخصية المتفائلة؟
والأهم، هل يستمر تفاؤلك وتتعامل به على الدوام دون شرط أو قيد؟
الاختبار يضع لك أربعة خيارات: (متفائل، متشائم، تفاؤل حذر، تفاؤل مشروط)، وما عليك سوى وضع العلامة على ما يناسبك، وانتظر النتيجة.
1 اضطرتك ظروف عملك لحضور مناسبة.. لا تعرف فيها أحدًا:
aأذهب وعلى ملامحي هدوء وبشاشة.
Bأتعلل بوعكة صحية وربما رفضتها منذ البداية.
C أرسم الجدية والثبات على ملامحي.. أذهب وبقلبي حذر ما.
D أتكيف مع الحضور حسبما تسير الأمور.
2 استيقظت فانكسرت مرآة بجانبك فجأة! وعلى الطريق اعترضتك قطة سوداء!
a إشارات لا أعيرها اهتمامًا، ويسير يومي بشكل عادي.
B أتوقع أن أمرًا سيئًا سيحدث في نطاق عملي أو دراستي.
C أتريث في خطواتي وعند اتخاذ قراراتي؛ خوفًا من وقوع المكروه.
D أظل على ما أنا عليه و«رُب ضارة نافعة».
3 هل تعتقد أن الحياة انتقصت من حقك؟
a سعيد بحياتي ومطمئن وغدًا دائمًا يكون أفضل.
B تُسيطر عليّ هذه الفكرة معظم الأوقات.
C أحيانًا كثيرة أتأثر بنجاح من حولي، وبثراء البعض.
D إحساس يظهر ويختفي مع أي أزمة أو إحباط يصادفني.
4 مواقف مستفزة تقابلك.. تعطلك؛ فهل تضبط أعصابك؟
a الأزمات والعوائق تدفعني للتمسك أكثر بأحلامي.
B أعتبرها إشارة للتراجع وعدم الخوض أو الاستمرار فيما أفعل.
C ما أكثر المواقف المستفزة. أتمالك أعصابي مع الحذر.
D طبيعتي هادئة، بشرط ألا يزيد الاستفزاز فيضرني.
5 أمس واليوم وغدًا... هل تقضي ساعاتها بنفس درجة الحماس والبهجة والتفاؤل؟
a لا أتغير، أستقبل يومي بحيوية وحماسة متدفقة.
B يغلب على مشاعري كالعادة الكسل والإحباط.
C أفرح باليوم الجديد لكنْ بقلبي خوف ما.
D يتوقف الأمر على من أقابل وما يمر عليّ من أحداث.
6 كثرة المعارف والأصدقاء مصدر للمشاكل والأحزان:
a مفهوم خاطئ؛ الصحبة الطيبة والصداقة المخلصة تسعد كل إنسان.
B كم من أخطاء ومشاكل وقعت لي بسبب تدخل الآخرين.
C لا أتمادى في علاقاتي؛ حتى لا أخسر شيئًا.
D أصدقائي أو زملائي عددهم محدود.
7 صديق لك يعيش قمة اليأس... يعتقد أن السعادة وهم مستحيل:
a أصحح مفهومه، وأخبره أن السعادة بين أيدينا إن سعينا إليها.
B السعادة إحساس جميل ولكنها صعبة المنال.
C مثله، لا أشعر بالسعادة كل الأوقات.
D تبعًا لحجم الموقف وقيمته يكون إحساسي بالسعادة.
8 هل يصفك الآخرون بالشجاعة والإقدام والقدرة على تعدي الصعاب؟
a يسعدني قولهم إنني شخصية مقدامة ومتفائلة.
B شخصيتي بعيدة إلى حد كبير عن هذه الصفات.
C أتمتع بالشجاعة والإقدام أحيانًا.
D المواقف والأشخاص هم الذين يحددون قدر شجاعتي وإقدامي .
9 كثيرون يعتقدون أن الصراع والتنافس هو القانون السائد في العالم:
a اعتقاد خاطئ لا أومن به، فنظرتي للحياة مختلفة.
B أمام تجارب الحياة القاسية أؤيد هذا الاعتقاد.
C أضع هذا الاعتقاد في الحسبان لآخذ حذري.
D مرحبًا بالصراع من أجل الأفضل، والتنافس الذي يدفعني خطوة.
10 بحب، تلبي دعوة الأهل والأصدقاء، ويسعد قلبك وسطهم:
a أشعر باستقرار وتوازن جميل بعد كل لقاء.
B لا أميل لكثرة اللقاءات، كثيرًا ما أعتذر.
C بعض التجمعات تشعرني بالقلق والتوتر.
D هناك لقاء يفضي إلى نفع وآخر لا فائدة منه.
إذا كانت معظم إجاباتك "a"
تفاؤل
أنت شخصية متفائلة، ونظرتك للحياة جميلة، لهذا أنت ناجح وموفق في كل ما تقوم به في نطاق عملك أو دراستك أو علاقاتك بالآخرين. التفاؤل كما قال الأطباء يرتبط إلى حد كبير بالصحة النفسية، ويعتبر علامة دالة على الثقة بالنفس وقدراتها، ويعد من أهم الأسلحة الشخصية في معركتك لتحقيق ذاتك، إن امتلأ قلبك به تحركت طاقاتك في الاتجاه الصحيح.
نظرتك المتفائلة تضفي على ملامحك بشاشة وهدوءً، تجعلك ترفض تلك الموروثات الشعبية السلبية؛ من اعتقاد في حماية خرزة زرقاء، أو الخوف من وقوع كارثة إن انكسرت مرآة أو شاهدت قطة سوداء.. أو.. أو.. التفاؤل على العكس، يمدك بالأمان والإحساس بالرضا والقناعة، يدفعك لقضاء ساعات يومك في بهجة ونشاط، ما يُقرب الناس منك ويجعل سعادتك على أطراف أصابعك، لكن احذر مطبات الحياة.. فهي لا تسير على وتيرة واحدة.
إذا كانت معظم إجاباتك "b"
متشائم
هل تعاني من الاكتئاب؟ خياراتك تقول إنك تقترب من الشخصية المتشائمة، وإن نظرتك للحياة مريضة، خاطئة، وهذه النظرة إن تمسكت بها فسيتوقف سير علاقاتك وربما مستقبلك العملي، إحساسك بالتشاؤم يصيب قلبك بالخوف والضعف أمام المواقف والناس! يفقدك حيويتك النفسية ومعها الثقة بالنفس، ويجعلك تتردد وتتذبذب.
وإن طال هذا الاعتقاد ، أي عدم التفاؤل مع تجدد تجاربك الحياتية وعلاقاتك الإنسانية والاجتماعية فسوف تفتقد البناء النفسي المتوازن، وتظهر بمظهر الشخصية الكئيبة غير المؤثرة، غير الجذابة، غير السعيدة في عيون من حولك، ومع كل هذا الخوف والتردد والعزلة تضيع عليك الكثير من الفرص التي تقطع طريقك للوصول إلى النجاح، والاستمتاع بما حولك. الحياة جميلة، لا تحتمل كل هذا القدر من التشاؤم، خذ منها حلوها وأعد العدة لمواجهة مُرها وسلبياتها.
إذا كانت معظم إجاباتك "c"
تفاؤل.. حذر
خياراتك تبعدك عن صفة التشاؤم وتقربك من الشخصية المتفائلة إلى حد ما بجمالها وحيويتها وثقتها بذاتها وبمن حولها، وحتى بما تأتي به الحياة وتقدمه لها؛ فأنت راض، قانع، مقبل على الدنيا، ترحب بالصحبة وتجمع الأهل، لكن هناك شيئًا ما أو قدرًا من الخوف يسكن داخلك، تردد أو قلق يوقف تمادي واستمرارية إحساسك بالتفاؤل.
فأنت ترحب بالحفل وتدخله، لكنك ترسم على ملامحك الجدية والتحفز، وكأنك تخاف اقتراب أحد منك، أو أن يُساء الظن بك، لا تهتم كثيرًا بالموروثات الشعبية السلبية ولا تصدقها! لكن يظل قلبك خائفًا متوقعًا لحدوث شر ما أو مكروه! تعرف أن الحياة أعطتك الكثير، وأنك موفق إلى حد ما، لكن خوفك من الغد يجعلك تنظر لنجاحات الآخرين ربما وثرائهم بقدر من الغيرة!... اعلم أن التفاؤل من صفات الواثقين، إن تحليت بها زاد جمال الحياة في عينيك، واستمتعت بها أكثر، وتمسكك بها يضفي على شخصيتك قوة وصلابة.
نشاركك الرأي بأن الحذر صفة عاقلة تعني التريث وعدم الاندفاع، لكن التفاؤل من الصفات الإيجابية الإنسانية.
إذا كانت معظم إجاباتك "d"
تفاؤل.. مشروط
لا يمكن القول إنك متفائل مائة بالمائة؛ فصفة التفاؤل معك تأخذ شكلاً عمليًا غريبًا؛ بمعنى أنك تتفاءل من الحدث فتقدم عليه وترحب بمصادقة هذه الشخصية ولكن تحت شرط. وغالبًا ما يكون مصلحة أو نفعًا ما، فإن سارت الأمور على نحو جيد تمسكت بتفاؤلك، واستمررت فيما تفعل أو مع من تصادق، وإن قابلتك المرآة المكسورة أو القطة السوداء لا توقف سير حياتك، لكن يبقى تسليمك بقدرية ما سيحدث لك، وأن لا مفر من تقبله!
تظل متفائلا نشط، تشعر بالبهجة والتفاؤل على شرط ألا تتعطل مصالحك، وألا يجدَّ جديد يوقف هذا الإحساس، ويعطل استثمارك له، وتنسى أنك لا تسير في الحياة على أرض سهلة خضراء لا حفر بها أو مطبات. تفاؤلك المشروط يعطي انطباعًا بأنك شخصية عملية، نفعية، تعطي وتنتظر الأخذ، وأن عطاءك وتفاؤلك يرتبطان بتحقيق مصلحة ما. يؤسفنا أن نخبرك: أن إحساسك بالتفاؤل لا يدوم معك، ولا ينبع من قناعة حقيقية؛ إنما هو حسب الموقف أو الشخص أو قدر النفع المتاح.