تمكن المنتخب الوطني من تحقيق التأهل الثاني له على التوالي إلى نهائيات كأس العالم، و الرابع في تاريخه، بعد الفوز الصعب والمستحق الذي حققه أمس، على خيول بوركينافاسو بهدف دون مقابل وقعه مجيد بوڤرة مطلع المرحلة الثانية.
الشوط الأول لم يرق إلى المستوى المطلوب، ولم تسجل فيه فرص حقيقية للتهديف ماعدا لقطة وحيدة من إسلام سليماني، حيث بدا التخوف على عناصر الفريقين خاصة عناصر المنتخب الوطني التي تركت الفرصة للمنافس حتى يلعب براحة، ولم تفرض عليه أي ضغط في منطقته خاصة مع الارتباك الذي بدا على بعض اللاعبين، وأول تهديد كان من جانب المنتخب البوركينابي في (د10) بعد أن وزع لوامبا، كرة على الجهة اليمنى وصلت إلى مجاني، الذي حاول إبعادها لكنه كاد أن يخادع الحارس زماموش، الذي كان يقظا وتمكن من صد الكرة، وبعدها حاولت عناصر المنتخب الوطني نقل الخطر إلى دفاع البوركينابيين، وأخطر فرصة أتيحت لهم كانت في (د21)، فبعد عمل جماعي بين أشبال خاليلوزيتش، تصل الكرة إلى فوزي غولام على الجهة اليسرى هذا الأخير يفتح ناحية سليماني الذي كان في وضعية جيدة للتهديف لكن رأسيته أخطأت الشباك ومرت جانبية عن القائم الأيمن لمرمى الحارس دياكيتي، وفي المقابل عمد المنتخب البوركينابي إلى تعزيز الدفاع ووسط الميدان، وفرض رقابة لصيقة على فيغولي وبراهيمي اللذين لم يظهرا كثيرا في الشوط الأول، وتواصل الضغط العقيم للمنتخب الوطني وحاول فوزي غولام، أن يفتتح النتيجة بمخالفة مباشرة مرت فوق الإطار في د28)، وعاود الكرّة مرة أخرى بمخالفة أيضا في د42) لكنها مرت فوق الإطار ليفترق الفريقين في الشوط الأول على وقع التعادل السلبي.
المرحلة الثانية كانت أفضل بكثير من المرحلة الأولى، ودخلتها عناصر المنتخب الوطني بأكثر عزيمة ورغبة في الفوز والتأهل إلى المونديال، ولم تمض سوى 5 دقائق حتى نفذ غولام مخالفة من وسط الميدان تقريبا وصلت إلى بوڤرة الذي سددها باليسرى لكن الحارس دياكيتي، يصد الكرة التي انفلتت منه ووصلت إلى المدافع كوني، الذي حاول إبعادها لكنها إرتطمت بالمدافع بوڤرة وسكنت الشباك، وهو الهدف الذي حرر اللاعبين وفجّر فرحة الأنصار فوق المدرجات، وبعد الهدف كاد فيغولي، أن يضاعف النتيجة في (د52) بعدما تلقى تمريرة في العمق من براهيمي لكن تسديدته تمر فوق الإطار، وتواصل المد الهجومي للمنتخب الوطني الذي أتيحت له فرصة أخرى في (د57) بعدما نفذ خوالد، تماسا على الجهة اليمنى ووصلت الكرة إلى سليماني، الذي سددها بالرجل اليسرى لكن الكرة تمر جانبية بقليل عن إطار المرمى، دقيقة من بعد نفذ غولام مخالفة تمر فوق الإطار، ولم نسجل أي رد فعل قوي من طرف المنتخب البوركينابي الذي عجز عن إيجاد الحلول وسط تكتل وتنظيم دفاعي جيد من المنتخب الوطني، بل تواصلت الحملات الهجومية للمنتخب الوطني الذي أتيحت له فرصة أخرى خطيرة في (د71) بواسطة فيغولي، الذي ينفذ مخالفة على الجهة اليسرى لم تمر سوى ببضع سنتيمترات عن القائم الأيسر، وأول رد فعل حقيقي للمنتخب البوركينابي كان في (د80) بواسطة البديل تراوري، الذي استلم كرة رأسية من بانسي، لكن تسديدته مرت جانبية عن إطار المرمى، ولم تحمل بقية الدقائق أي جديد إلى غاية نهاية اللقاء بتأهل تاريخي للخضر.