عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله يقول (إذا سمعتم النداء المؤذن فقولو مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشراً ثم سلو الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة )روآه مسلم .،
الوسيلة هي درجة في الجنة عالية أعلى ما يكون
(أرجو أن أكون أنا هو) وهذا الرجاء إن شاء الله سيكون محققاً لاننا نعلم أنه عليه الصلاة والسلام من أفضل الخلق ولان أمة محمد تدعو الله تعالى بذلك بعد كل آذان والدعاء بين الآذان والاقامة لا يرد كل الامة تقول آت محمداً الوسيلة وجدير بأمة محمد الوسيلة أن يقبل الله منها ولهذا قال (أرجو أن أكون أنا )
والنبي يقول إذا سمعتم النؤذت فقولو مثل ما يقول ولم يستثن حالاً من الاحوال ولكن أكثر العلماء يقولون إذا كنت تصلي لا تجب المؤذن لان الصلاة فيها شغل يعني شغل خاص بالصلاة والاذان طويل يعني يشغلك عن الصلاة ولكن لو عطست وأنت تصلي فقل الحمدلله لانها كلمة واحدة لا تشغلك عن الصلاة أما إجابة المؤذن فطويلة فإذا فرغت من الصلاة فأجب المؤذن كذلك إذا كنت على قضاء الحاجة أجب بعد قضاء حاجتك وقيل بل يجيبه بقلبه
وكذلك لو سمعت عدة مؤذنين فهل تجيب كل مؤذن أو تجيب من أذن أولاً فتتابعه وتسكت ؟؟؟
نقول اذا كانوا يؤذنون في صوت واحد بمعنى أن يبدأ الثاني قبل أن يتم الاول فاشتغل بالاول وكمل معه ولا تتابع الثاني لانك مشغول بإحابة الاول أما إذا سمعت الثاني بعد انتهاء الاول فتابعه
لكن العلماء رحمهم الله قيدو هذا فيما اذا لم يكن قد صلى فإن كان أذن وصلى ثم بعد ذلك سمع أذاناً قالو فلا يجبه لانه غير مدعو بهذا الاذان فقد أدى مافرض عليه فلا يحتاج أن يتابع المؤذن ولكن في هذا القول نظر لانه مخالف لقول النبي (إذا سمعتم المؤذن فقولو مثل ما يقول المؤذن )
ولم يستثن شيئاً وقولهم أنه غير مدعو بهذا الاذان نقول أجب المؤذن ولو كنت قد صليت وأنت على خير ولا يضرك شيء والله أعلم .،
محمد ابن العثيمين