اعترفت الفنانة المصرية سماح أنور، أنها أخطأت مرتين عندما صدقت النظام المصري البائد، المرة الأولى عندما انجذبت لتيار الشاتمين للجزائر عقب مباراة أم درمان، والمرة الثانية، لما اتهمت الثوار في ميدان التحرير بأبشع الصفات!
*
سماح أنور التي برزت في الثمانينيات بأفلام المقاولات، ووصفت بالمسترجلة في السينما المصرية، بررت خطئيها في لقاء عبر قناة العربية، بالقول إن الإعلام المصري الرسمي يتحمل المسؤولية في كلتا الحالتين، حيث "صور لنا الجزائريين في واقعة السودان على أنهم وحوش يتربصون بنا، كما مرر العديد من الشهادات التي قدمها فنانون، اعتقدنا أنهم صادقون بخصوص الاعتداءات الجزائرية، قبل أن يظهر الأمر على أنه مجرد فبركة، وتزوير للحقيقة، للنيل من العلاقة بين البلدين، لغرض تسخير الكرة والمونديال لتنفيذ مخطط التوريث في النظام السابق". وأضافت سماح أنور، في استفاقتها المتأخرة جدا: "إنني أعتذر للجزائريين، مثلما أعتذر اليوم أيضا لثوار ميدان التحرير، مبررة دعوتها الغريبة لحرق هؤلاء بالقول، أنني دعيت لحرق كل من يدعو لحرق مصر، دون إشارة مباشرة لهؤلاء الشباب، واستنادا إلى ما كنت أشاهده واسمعه على القناة الأولى والثانية والفضائية المصرية".
*
سماح أنور وجدت نفسها محرجة جدا، وهي تقدم التبرير تلو الآخر، خصوصا وأن أسئلة منتقديها في البرنامج الذي أذاعته قناة العربية، تركزت على مدى نضجها السياسي والفني، في قبول أي شيء تسمعه والاقتناع به، ولو كان كاذبا، من دون التأكد من صحة الخبر من مصادر محايدة، علما أن قناة العربية اعترفت أنها وجدت صعوبة في العثور على ضيف من الفنانين لمشاركة سماح أنور البرنامج، لرفض هؤلاء الظهور معها بسبب مواقفها المخزية الأخيرة.