فضيحة سليمانية في عز الثورة المصريةسليمان.. الرجل الذي بقي ينسق مع تل أبيب حتى في عز ثورة مصر صور: من الأرشيفبينما كان المصريون والعالم كله منشغلا بالثورة وأحداثها، كان عمر سليمان نائب مبارك ورئيس مخابراته، مشغولا بالتنسيق مع الإسرائيليين لتعزيز التعاون العسكري، ليس من أجل "حماية" بلده ومصالحها، بل لحماية مقر إقامة مبارك في شرم الشيخ
فوفقا لما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية فإن إسرائيل "عززت تعاونها العسكري مع القاهرة عبر السماح لمصر بنشر قوات في شبه جزيرة سيناء لحماية منشآت وأنبوب لنقل الغاز".
وقد رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيد أو نفي هذه المعلومات، لكن "أحرونوت" أوضحت أن تل أبيب تلقت مع بداية الحركة الاحتجاجية في مصر طلبا من نائب الرئيس المصري (السابق) عمر سليمان من أجل السماح لـ3500 عسكري مصري بدخول سيناء؛ لحماية مقر إقامة حسني مبارك في شرم الشيخ ومبان رسمية في رفح المقسومة بين مصر وقطاع غزة.
وتتابع الصحيفة موضحة أن إسرائيل على جزء من الطلب، وسمحت بنشر فوجين عديدهما أقل من 700 جندي!
وفجر مجهولون مطلع الشهر الجاري أنبوبا لنقل الغاز في شمال سيناء، ما دفع السلطات المصرية إلى وقف الإمدادات في فرعي الأنبوب الذي ينقل أحدهما الغاز إلى الأردن ثم سو ريا، والآخر ينقل الغاز إلى إسرائيل.
وتنص ملاحق اتفاقية كامب ديفيد على إبقاء سيناء منزوعة السلاح، وتنتشر فيها منذ 1981 قوة مراقبة متعددة الجنسيات تضمن الاتفاقية.
ولم توافق إسرائيل سوى مرة واحدة "تجاوز" بنود الاتفاقية من الجانب المصري، عبر سماحها في 2005 بتمركز فوج من الدرك المصري عند معبر رفح الحدودي؛ الأمر الذي جعل الفلسطينيين لاسيما سكان غزة يشعرون يقينا أن نظام مبارك متورط بشكل واضح في محاصرتهم والتضييق عليهم، بالتنسيق مع حكومة تل أبيب.
الوطن أونلاين16/02/2011