يا سيد الجزيرة المذهبه

لتشتعلْ عرائسُ الدّفْلى‏



قناديلَ أمامَ بيتنِا‏



وليضحكِ السّرابُ في‏



عيونِ كلِّ وردةٍ‏



تنامُ خارجَ السّياجْ‏



لا ماءَ إلاّ ماؤُنا.. ولا جزيرَهْ‏



إلاّ جزيرتي الأميرهْ‏



حمامةٌ في \"دمَّرٍ\"‏



يُمشِّطُ الربيعُ شعرَها‏



ضفيرةً ضفيرَهْ‏



وكلُّ نحلةٍ مشاكسهْ‏



بسرِّنا تبوحُ للشَّجرْ‏



لتسحبوا الهواءَ من عيونها‏



ولْتبْقَ في عنابرِ الزّجاجْ‏



فقاعةً أسيرهْ‏



..........‏



.....‏



.....‏



......‏



رملٌ على رملٍ.. ولا تأتي‏



خيولُ الماءِ نحو بيتنا‏



يا سيّدَ الجزيرةِ المذهَّبَهْ!!!‏



كما يجوعُ العشبُ عندكم‏



يجوعُ عندنا‏



ومثلما يحلمُ عصفورٌ على أشجاركم‏



يحلمُ عصفورٌ على أشجارِنا‏



يا سيِّد الجزيرةِ المذهَّبَهْ‏



يا سيّدَ الجُزُرْ‏



في العالمِ الغابيِّ حيثُ تُذبَحُ البَسمَهْ‏



ومن حريرِ عطرِها‏



تعلَّقُ النَّسْمهْ‏



يُميّزونَ بين ماسةٍ وفحمهْ‏



ومنْ مدينةٍ إلى مدينَهْ‏



يُصادرونَ شعلةَ المصباحْ‏



ليحرموا الفراشةَ الحزينهْ‏



من رقصةِ الموتِ المباحْ‏



وفي أزقَّةِ البحارْ‏



يعتقلونَ شهوةَ السَّفينَهْ‏



كي لا تعودَ وهي حُبْلى بالمحارْ‏



في كلِّ منطقهْ‏



من أرضنا الممزَّقَهْ‏



يُباعُ للنَّخاس ألفُ واحدٍ‏



كعمِّنا \"تومْ\"‏



وبالحديدِ يُكتوى ألفُ ذراعٍ‏



كذراعٍ \"كونتا كانتي\"‏



أمَّا وأَنْ يختلطَ الماءُ بحبرِ الذاكرهْ‏



وتلبسَ الطلقةُ ثوبَ القُبَّرهْ‏



ويأخذَ الخيطُ استدارةَ المقصِّ‏



تلبسَ الرايةُ حبلَ المشنقهْ‏



فلا يُميّزون بين وردةٍ‏



تثاءبَتْ أحلامُها‏



ووردةٍ من عطرها مُعَلَّقهْ‏



هذا الذي يا سيدَ الجزيرةِ المذهَّبهْ‏



نخافُ حين نفقدُ الثّقهْ‏



أنْ نحسبَ الزنبقةَ المجنحَّهْ‏



رصاصةً خضراءَ‏



وهي زنبقهْ‏