غزة تركض نحوك

تلكَ هي الأرضُ تزيِّنُ هودَجَها‏



لتسافرَ نحو قيامتها‏



هل تأذنُ لي يا أحمدُ‏



أنْ أتيمَّمَ بصعيدِ حجارتِها؟!‏



غزَّةُ معراجُكَ يا أحمدُ‏



فاهبطْ فوقَ مآذنِها‏



واعقلْ وردتَكَ الحمراءَ‏



إليها وتوكَّلْ‏



لا تتّهم البحرَ بسوءِ النيَّهْ‏



وابَحثْ عن ثقبٍ غامضْ‏



يتسلَّلُ منه الموجُ ليخطفَ أحلاماً‏



شاغبْتَ كثيراً كي تبْنيها‏



أَطعِمْ جوعَكَ للفقراءِ‏



لينضمُّوا اليومَ إليكْ‏



سيجيءُ قتالٌ آخرُ‏



في آخرِ درسٍ تتعلَّمهُ‏



غزَّةُ تركضُ نحوَكَ فامشِ إليها‏



ها هي تخبزُ أرغفةً للشهداءْ‏



وتقودُ إلى الصحراءِ الماءْ‏



فاقطفْ سنبلتَكْ‏



من أحلى قمرٍ يسْكُنُ في عيْنيكْ‏



واصنعْ قُنبلتَكْ‏



من عصفورٍ يمشي بينَ يديكْ‏



ثم اكتبْ أُغنيتَكْ‏



وابدأْ بالعزفِ‏



ياأجملَ ولدٍ في الدَّنيا!!‏



خُذْني معكَ الآنَ‏



لأحميكَ من الخوفِ بخوْفي‏



خذْني زيتونةَ عشقٍ‏



تتناسلُ تحتَ القصفِ‏



وتنبَّهْ جدَّاً يا أحمدُ‏



لرصاصٍ قدْ‏



يأتيكَ من الخلْفِ‏