قصيد النهاية
حروف من ألم وكلمات من حزن وجمل من أنين !!
لمن ولماذا أكتب ؟؟
عن حبّ بالحشآ كان ولم يزل في مهجتي !!
أم جرح ينزف بالاعماق؟
عن شوق في الخفوق مع مرور الأيام يزيد
ويقتلني دون رحمة أو شفقة ؟
لدنيا من فؤادي أحببتها
لطفولة بريئة قطفت قبل الزّمان
أم لشباب شاب وفات الأوان
ام لحبيب ملأ قلبي هموماً وشوقاً له؟
لذكريات مرت كالثواني
وباتت في موطن الفؤاد ذكرى مؤلمة تراودني كل ليلة ؟
لكبرياء الرجل فيّ رغم حزني و آلامي
فالصمت لغتي دون انهمار أدمعي؟
لغربتي أم وحدتي في ظلمة الليل
ساهراً و معي قلبي الذي لم ولن يفهم؟
من أنا ؟؟ هل أنا غريب الوطن
أم الوطن أصبح غريباً فيّ
أم صديقي الذي لا يعرف سوى البعد والجفاء
أم أخوتي الذين لا يعرفون العطف و الوفآء
لمن أشكو غربتي مع دمعتي ؟
غريبة حكايتي و يتيمة فرحتي
في وقت الضيق لم أجد الصديق يوماً بقربي ؟
شكوت لغيرك فما سمع شكواي أحد ....
شكوت لأمّة والأمّة في نوم عميق
شكوت لأخوة والأخوة في وادٍ سحيق
لن أشكوك لسواك ! لن أشكو إلا لك !
يا من تسمع نبضات قلبي الحزينة
وتشعر بألمي!
أناجيك يا ربي!
ربّ أنت الذي تسمعني يوم لا يسمع صرختي أحد
أبكي لكن دمعتي ليس لها صوت !
أشكو لك حزني يا قاهر عبادك بالموت!
أنت الحبيب وأنت الصديق جلّ جلالك فينا
أنت الرحيم و أنت الكريم
وأنت العليم ما بداخلي من أحزان
أرحني من عذابي يوم خان أحبابي
وارحمني لشبابي ! افتح للهناء بابي
اليك اعود يا ربي واليك اشكو غربتي
فخذني إليك أنت يا حبيبي و يا طبيبي
خذني قبل أن يجفّ نزف قلبي و نزف قلمي
ودمع عيني وفيض مهجتي
يا الله ليس لي سواك يا الله
ليس لنا سواك يا الله
يا رب إن ضاقت بنا الدنيا
فليس لنا سواك
وإن سدت في وجوهنا السبل
فليس لنا سواك
وإن ظلمنا الأعداء والأصدقاء
فليس لنا سواك
وإن تـنكر لنا كل موجود
فليس لنا سواك
يارب الوجود
يا الله
***
يارب إن طالت بنا الغربة
فليس لنا سواك
يا الله يا الله