| الموسوعة الإسلاميّة لتربية الطفل | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: الموسوعة الإسلاميّة لتربية الطفل السبت أكتوبر 23, 2010 3:11 am | |
| الأساليب الخاطئة في تربية الأبناء وآثرها على شخصياتهم
ترانيم النفس
الأسرة هي المؤسسة التربوية الأولي التي يترعرع فيها الطفل ويفتح عينيه في أحضانها حتى يشب ويستطيع الاعتماد على نفسه بعدها يلتحق بالمؤسسة الثانية وهي المدرسة المكملة للمنزل ولكن يبقى وتتشكل شخصية الطفل خلال الخمس السنوات الأولى أي في الأسرة لذا كان م الضروري ان تلم الأسرة بالأساليب التربوية الصحية التي تنمي شخصية الطفل وتجعل منه شابا واثقا من نفسه صاحب شخصية قوية ومتكيفة وفاعلة في المجتمع .....
وتتكون الأساليب غير السوية والخاطئة في تربية الطفل اما لجهل الوالدين في تلك الطرق او لأتباع أسلوب الآباء والأمهات والجدات او لحرمان الأب او الأم من اتجاه معين فالأب عندما ينحرم من الحنان في صغره تراه يغدق على طفله بهذه العاطفة او العكس بعض الآباء يريد ان يطبق نفس الأسلوب المتبع في تربية والده له على ابنه وكذلك الحال بالنسبة للأم
وسأتطرق هنا لتلك الاتجاهات الغير سوية والخاطئة التي ينتهجها الوالدين او احدهما في تربية الطفل والتي تترك بآثارها سلبا على شخصية الأبناء
سنتحدث في حلقات متواصلة ان شاء الله عن تلك الأساليب والاتجاهات الخاطئة وآثرها على شخصية الطفل وهي :
1- التسلط 2- الحماية الزائدة 3- الإهمال 4- التدليل 5- القسوة 6-التذبذب في معاملة الطفل 7-إثارة الألم النفسي في الطفل 8-التفرقة بين الأبناء وغيرها ...
فكونوا معنا.....
عدل سابقا من قبل mofmawed في السبت أكتوبر 23, 2010 3:27 am عدل 1 مرات | |
|
| |
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الموسوعة الإسلاميّة لتربية الطفل السبت أكتوبر 23, 2010 3:11 am | |
| التسلط أو السيطرة
ويعني تحكم الأب او الأم في نشاط الطفل والوقوف أمام رغباته التلقائية ومنعه من القيام بسلوك معين لتحقيق رغباته التي يريدها حتى ولو كانت مشروعة او الزام الطفل بالقيام بمهام وواجبات تفوق قدراته وإمكانياته ويرافق ذلك استخدام العنف او الضرب او الحرمان أحيانا وتكون قائمة الممنوعات أكثر من قائمة المسموحات
كأن تفرض الأم على الطفل ارتداء ملابس معينة او طعام معين او أصدقاء معينين ايضا عندما يفرض الوالدين على الابن تخصص معين في الجامعة اودخول قسم معين في الثانوية قسم العلمي او الأدبي...او .... او ...... الخ
ظنا من الوالدين ان ذلك في مصلحة الطفل دون ان يعلموا ان لذلك الاسلوب خطر على صحة الطفل النفسية وعلى شخصيته مستقبلا
ونتيجة لذلك الأسلوب المتبع في التربية ...
ينشأ الطفل ولديه ميل شديد للخضوع واتباع الآخرين لا يستطيع ان يبدع او ان يفكر...
وعدم القدرة على إبداء الرأي والمناقشة ...
كما يساعد اتباع هذا الأسلوب في تكوين شخصية قلقة خائفة دائما من السلطة تتسم بالخجل والحساسية الزائدة ..
وتفقد الطفل الثقة بالنفس وعدم القدرة على اتخاذ القرارات وشعور دائم بالتقصير وعدم الانجاز ..
وقد ينتج عن اتباع هذا الأسلوب طفل عدواني يخرب ويكسر اشياء الآخرين لأن الطفل في صغره لم يشبع حاجته للحرية والاستمتاع بها.
يتبع
| |
|
| |
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الموسوعة الإسلاميّة لتربية الطفل السبت أكتوبر 23, 2010 3:12 am | |
| الحماية الزائدة
يعني قيام احد الوالدين او كلاهما نيابة عن الطفل بالمسؤوليات التي يفترض ان يقوم بها الطفل وحده والتي يجب ان يقوم بها الطفل وحده حيث يحرص الوالدان او احدهما على حماية الطفل والتدخل في شؤونه فلا يتاح للطفل فرصة اتخاذ قرارة بنفسه وعدم إعطاءه حرية التصرف في كثير من أموره : كحل الواجبات المدرسية عن الطفل او الدفاع عنه عندما يعتدي عليه احد الأطفال
وقد يرجع ذلك بسبب خوف الوالدين على الطفل لاسيما اذا كان الطفل الأول او الوحيد او اذا كان ولد وسط عديد من البنات او العكس فيبالغان في تربيته .....الخ
وهذا الأسلوب بلا شك يؤثر سلبا على نفسية الطفل وشخصيته فينمو الطفل بشخصية ضعيفة غير مستقلة يعتمد على الغير في أداء واجباته الشخصية وعدم القدرة على تحمل المسؤولية ورفضها إضافة إلى انخفاض مستوى الثقة بالنفس وتقبل الإحباط كذلك نجد هذا النوع من الأطفال الذي تربي على هذا الأسلوب لايثق في قراراته التي يصدرها ويثق في قرارات الآخرين ويعتمد عليهم في كل شيء ويكون نسبة حساسيته للنقد مرتفعة عندما يكبر يطالب بأن تذهب معه امه للمدرسة حتى مرحلة متقدمة من العمر يفترض ان يعتمد فيها الشخص على نفسه وتحصل له مشاكل في عدم التكيف مستقبلا بسبب ان هذا الفرد حرم من اشباع حاجته للاستقلال في طفولته ولذلك يظل معتمدا على الآخرين دائما .
يتبع
| |
|
| |
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الموسوعة الإسلاميّة لتربية الطفل السبت أكتوبر 23, 2010 3:12 am | |
| الإهمــــــال
يعني ان يترك الوالدين الطفل دون تشجيع على سلوك مرغوب فيه او الاستجابة له وتركه دون محاسبته على قيامه بسلوك غير مرغوب وقد ينتهج الوالدين او احدهما هذا الأسلوب بسبب الانشغال الدائم عن الأبناء وإهمالهم المستمر لهم
فالأب يكون معظم وقته في العمل ويعود لينام ثم يخرج ولا يأتي الا بعد ان ينام الأولاد والأم تنشغل بكثرة الزيارات والحفلات او في الهاتف او على الانترنت او التلفزيون وتهمل أبناءها او عندما تهمل الأم تلبية حاجات الطفل من طعام وشراب وملبس وغيرها من الصور
والأبناء يفسرون ذلك على انه نوع من النبذ والكراهية والإهمال فتنعكس بآثارها سلبا على نموهم النفسي
ويصاحب ذلك أحيانا السخرية والتحقير للطفل فمثلا عندما يقدم الطفل للأم عملا قد أنجزه وسعد به تجدها تحطمه وتنهره وتسخر من عمله ذلك وتطلب منه عدم إزعاجها بمثل تلك الأمور التافهة كذلك الحال عندما يحضر الطفل درجة مرتفعة ما في احد المواد الدراسية لا يكافأ ماديا ولا معنويا بينما ان حصل على درجة منخفضة تجده يوبخ ويسخر منه ، وهذا بلاشك يحرم الطفل من حاجته الى الإحساس بالنجاح ومع تكرار ذلك يفقد الطفل مكانته في الأسرة ويشعر تجاهها بالعدوانية وفقدان حبه لهم
وعندما يكبر هذا الطفل يجد في الجماعة التي ينتمي إليها ما ينمي هذه الحاجة ويجد مكانته فيها ويجد العطاء والحب الذي حرم منه
وهذا يفسر بلاشك هروب بعض الأبناء من المنزل الى شلة الأصدقاء ليجدوا ما يشبع حاجاتهم المفقودة هناك في المنزل
وتكون خطورة ذلك الأسلوب المتبع وهو الإهمال أكثر ضررا على الطفل في سني حياته الأولى بإهماله ,وعدم إشباع حاجاته الفسيولوجية والنفسية لحاجة الطفل للآخرين وعجزه عن القيام باشباع تلك الحاجات
ومن نتائج إتباع هذا الأسلوب في التربية ظهور بعض الاضطرابات السلوكية لدى الطفل كالعدوان والعنف او الاعتداء على الآخرين أو العناد أو السرقة أو إصابة الطفل بالتبلد الانفعالي وعدم الاكتراث بالأوامر والنواهي التي يصدرها الوالدين.يتبع
| |
|
| |
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الموسوعة الإسلاميّة لتربية الطفل السبت أكتوبر 23, 2010 3:13 am | |
| التدليل
ويعني ان نشجع الطفل على تحقيق معظم رغباته كما يريد هو وعدم توجيهه وعدم كفه عن ممارسة بعض السلوكيات الغير مقبولة سواء دينيا او خلقيا او اجتماعيا والتساهل معه في ذلك..
عندما تصطحب الأم الطفل معها مثلا الى منزل الجيران او الأقارب ويخرب الطفل أشياء الآخرين ويكسرها لا توبخه او تزجره بل تضحك له وتحميه من ضرر الآخرين ، كذلك الحال عندما يشتم او يتعارك مع احد الأطفال تحميه ولا توبخه على ذلك السلوك بل توافقه عليه وهكذا .......
وقد يتجه الوالدين او احدهما إلى اتباع هذا الأسلوب مع الطفل اما لإنه طفلهما الوحيد او لأنه ولد بين اكثر من بنت او العكس او لإن الأب قاسي فتشعر الأم تجاه الطفل بالعطف الزائد فتدلله وتحاول ان تعوضه عما فقده او لأن الأم او الأب تربيا بنفس الطريقة فيطبقان ذلك على ابنهما ..
ولاشك ان لتلك المعاملة مع الطفل آثار على شخصيته ودائما خير الأمور الوسط لا افراط ولا تفريط وكما يقولون الشي اذا زاد عن حده انقلب إلى ضده فمن نتائج تلك المعاملة ان الطفل ينشأ لا يعتمد على نفسه غير قادر على تحمل المسؤولية بحاجة لمساندة الآخرين ومعونتهم كما يتعود الطفل على ان يأخذ دائما ولا يعطي وان على الآخرين ان يلبوا طلباته وان لم يفعلوا ذلك يغضب ويعتقد انهم اعداء له ويكون شديد الحساسية وكثير البكاء
وعندما يكبر تحدث له مشاكل عدم التكيف مع البيئة الخارجية ( المجتمع ) فينشأ وهو يريد ان يلبي له الجميع مطالبه يثور ويغضب عندما ينتقد على سلوك ما ويعتقد الكمال في كل تصرفاته وانه منزه عن الخطأ وعندما يتزوج يحمل زوجته كافة المسؤوليات دون ادنى مشاركة منه ويكون مستهترا نتيجة غمره بالحب دون توجيه .
يتبع
| |
|
| |
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الموسوعة الإسلاميّة لتربية الطفل السبت أكتوبر 23, 2010 3:13 am | |
| إثارة الألم النفسي
ويكون ذلك بإشعار الطفل بالذنب كلما أتى سلوكا غير مرغوب فيه او كلما عبر عن رغبة سيئة ايضا تحقير الطفل والتقليل من شأنه والبحث عن أخطاءه ونقد سلوكه
مما يفقد الطفل ثقته بنفسه فيكون مترددا عند القيام بأي عمل خوفا من حرمانه من رضا الكبار وحبهم
وعندما يكبر هذا الطفل فيكون شخصية انسحابية منطوية غير واثق من نفسه يوجه عدوانه لذاته وعدم الشعور بالأمان يتوقع الأنظار دائمة موجهة إليه فيخاف كثيرا لا يحب ذاته ويمتدح الآخرين ويفتخر بهم وبإنجازاتهم وقدراتهم اما هو فيحطم نفسه ويزدريها.
يتبع
| |
|
| |
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الموسوعة الإسلاميّة لتربية الطفل السبت أكتوبر 23, 2010 3:14 am | |
| التذبذب في المعاملة
ويعني عدم استقرار الأب او الأم من حيث استخدام أساليب الثواب والعقاب فيعاقب الطفل على سلوك معين مره ويثاب على نفس السلوك مرة أخرى
وذلك نلاحظه في حياتنا اليومية من تعامل بعض الآباء والأمهات مع أبناءهم مثلا : عندما يسب الطفل أمه او أباه نجد الوالدين يضحكان له ويبديان سرورهما ، بينما لو كان الطفل يعمل ذلك العمل أمام الضيوف فيجد أنواع العقاب النفسي والبدني
فيكون الطفل في حيرة من أمره لا يعرف هل هو على صح ام على خطأ فمرة يثيبانه على السلوك ومرة يعاقبانه على نفس السلوك
وغالبا ما يترتب على اتباع ذلك الأسلوب شخصية متقلبة مزدوجة في التعامل مع الآخرين ، وعندما يكبر هذا الطفل ويتزوج تكون معاملة زوجته متقلبة متذبذبة فنجده يعاملها برفق وحنان تارة وتارة يكون قاسي بدون أي مبرر لتلك التصرفات وقد يكون في أسرته في غاية البخل والتدقيق في حساباته ودائم التكشير أما مع أصدقائه فيكون شخص اخر كريم متسامح ضاحك مبتسم وهذا دائما نلحظه في بعض الناس ( من برا الله الله ومن جوا يعلم الله )
ويظهر أيضا اثر هذا التذبذب في سلوك ابناءه حيث يسمح لهم بأتيان سلوك معين في حين يعاقبهم مرة أخرى بما سمح لهم من تلك التصرفات والسلوكيات أيضا يفضل احد أبناءه على الآخر فيميل مع جنس البنات او الأولاد وذلك حسب الجنس الذي أعطاه الحنان والحب في الطفولة وفي عمله ومع رئيسة ذو خلق حسن بينما يكون على من يرأسهم شديد وقاسي وكل ذلك بسبب ذلك التذبذب فادى به إلى شخصية مزدوجة في التعامل مع الآخرين .
يتبع
| |
|
| |
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الموسوعة الإسلاميّة لتربية الطفل السبت أكتوبر 23, 2010 3:14 am | |
| التفرقة
ويعني عدم المساواة بين الأبناء جميعا والتفضيل بينهم بسبب الجنس او ترتيب المولود او السن او غيرها نجد بعض الأسر تفضل الأبناء الذكور على الإناث او تفضيل الأصغر على الأكبر او تفضيل ابن من الأبناء بسبب انه متفوق او جميل او ذكي وغيرها من أساليب خاطئة
وهذا بلاشك يؤثر على نفسيات الأبناء الآخرين وعلى شخصياتهم فيشعرون بالحقد والحسد تجاه هذا المفضل وينتج عنه شخصية أنانية يتعود الطفل ان يأخذ دون ان يعطي ويحب ان يستحوذ على كل شيء لنفسه حتى ولو على حساب الآخرين ويصبح لا يرى الا ذاته فقط والآخرين لا يهمونه ينتج عنه شخصية تعرف مالها ولا تعرف ما عليها تعرف حقوقها ولا تعرف واجباتها .
من روائع ما قرأت كلام يلامس واقع حياتنا فنقلته لكم في أمان الله
| |
|
| |
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الموسوعة الإسلاميّة لتربية الطفل السبت أكتوبر 23, 2010 3:20 am | |
| الموسوعه الإسلامية لتربية أطفالنا
هنا في هذه الصفحات سندون كل ما يساعدنا على تربية أبنائنا التربية الإسلامية الصحيحة وغرس روح الإيمان والعلم والأخلاق الحميدة وإتباع سنة الهادي المصطفى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في نفوسهم منذ نعومة أظافرهم فكما تعلمون ( العلم في الصغر كالنقش في الحجر ) عن طريق :
1/ تعليمهم على حب الله وتعظيمه وحب رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
2/ نقص عليهم قصص من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ومكارم أخلاقه الحميدة.
3/ نتعلم من عطف الرسول الكريم ورحمته بالأطفال وحبه لأبناء ابنته فاطمه
4/ تعليم الأبناء على حب الصلاة وتعليمهم تعاليم الدين الحنيف . قال تعالى : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) 56 / الذاريات
5/ الإنتباه إلى ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) وعدم التفريق بين الأبناء
6/ تنميه مواهبهم وأفكارهم وإبداعتهم وتحبيب العلم في قلوبهم وتشجيعهم على العلم والطوح للوصول إلى أعلى مراتب العلم
وكل ذالك من أجل بناء جيل راقي يساهم في بناء وطننا الغالي والحبيب حفظه الله لنا
| |
|
| |
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الموسوعة الإسلاميّة لتربية الطفل السبت أكتوبر 23, 2010 3:21 am | |
| التعريف بالخالق بشكل سهل
كيف نساعد الطفل في التعرف على ربه ؟.
الحمد لله
يُعرّف الطفل بالله بطريقة مناسبة ، مع إدراكه ومستواه ، فيُعلم بأن الله واحد لا شريك له ويعلم بأنه الخالق لكل شيء فهو خالق الأرض والسماء والناس والحيوانات والأشجار والأنهار وغيرها ، ويمكن أن يستغل المربي بعض المواقف فيسأل الطفل في نزهة في بستان أو في البرية عن خالق الماء والأنهار وما حوله من مظاهر الطبيعية ليلفت نظره إلى عظمة الخالق سبحانه وتعالى فقد يكون الأب أو الأم أو المربي بصفة عامة مع طفل أو مجموعة من الأطفال في سيارة في سفر أو رحلة وقت غروب الشمس ، وهي تتوارى عن الأنظار تدريجياً فما على المربي حينئذٍ إلا أن يلفت نظر من معه إلى قدرة الله عز وجل في ذلك .
كما يوجه الطفل لإدراك فضل الله عليه وما أسبغه عليه من نعمة الصحة والعافية فيقال له مثلاً من الذي أعطاك السمع والبصر والعقل ؟ من الذي أعطاك القوة والقدرة على الحركة ، وهكذا . ويُحث أيضاً على محبة الله وشكره على هذه النعم وهذا الفضل ، إن تحبيب الطفل إلى الله وما يحبه الله أمر جيد وله مردوده التربوي عاجلاً أو آجلاً بإذنه تعالى .
فتحت الأم الشباك من غرفة منزلهم في الدور الثاني للتهوية وإذا بطفلها يأتي مسرعاً ويقفل الشباك ، وعندما سألته أمه لماذا هذا التصرف قال : إني رأيت الدش في أحد سطوح المنازل المجاورة لنا ، وأردف قائلاً ، إني لا أريد أن انظر إلى شيء لا يحبه ربي ...
قد يسأل الطفل عن ربه ، هل يأكل هل ينام ؟ وعند ذلك لابد من إجابته بأن الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ، وأنه لا تأخذه سنة ولا نوم ، وأن الله ليس مثلنا بحاجة إلى النوم والطعام والشراب .
إن تسهيل هذه المعاني للطفل وتوضيحها له بشكل مناسب لسنه ، وتعظيم الله في قلبه مما يساعد على مراقبته لربه في السر والعلانية .
من كتاب أمهات قرب أبنائهن ص 26 . منقول من الإسلام سؤال وجواب
| |
|
| |
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الموسوعة الإسلاميّة لتربية الطفل السبت أكتوبر 23, 2010 3:21 am | |
| كيف تتصرف مع أولادك عند التهاون بشأن الصلاة ؟
أولا :
لا شك أن أمر الصلاة من أعظم وأجلّ الأمور الشرعية ؛ حيث كانت عمود الدين ، وعنوان الفلاح ، وعلامة التقوى ، وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة ، فإن صلحت صلح سائر عمله ، وإن فسدت فسد سائر عمله .
ولا شك أن العناية بتربية النشأ التربية الإسلامية الصحيحة ، على إقامة الصلاة ، وتقوى الله في الأقوال والأفعال ، من أمارات التوفيق ، وعلامات السداد .
وقد قال الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم : ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ) طه / 132 " أي : حث أهلك على الصلاة ، وأزعجهم إليها من فرض ونفل . والأمر بالشيء ، أمر بجميع ما لا يتم إلا به ، فيكون أمرا بتعليمهم ، ما يصلح الصلاة ويفسدها ويكملها " . "تفسير السعدي" (ص 517)
وقال تعالى عن نبيه إسماعيل عليه السلام : ( وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا ) مريم / 55 وقال تعالى للذين آمنوا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ ... ) التحريم / 6 . " أي : مروهم بالمعروف ، وانهوهم عن المنكر ، ولا تدعوهم هملا فتأكلهم النار يوم القيامة " . "تفسير ابن كثير" (5 / 240)
وروى أبو داود (495) وأحمد (6650) عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ ) . وصححه الألباني في "الإرواء" (247)
قال الشيخ ابن باز رحمه الله : " والعناية بأهل البيت ، لا تغفل عنهم يا عبد الله ، عليك أن تجتهد في صلاحهم ، وأن تأمر بنيك وبناتك بالصلاة لسبع ، وتضربهم عليها لعشر ، ضربا خفيفا يعينهم على طاعة الله ، ويعودهم أداء الصلاة في وقتها ، حتى يستقيموا على دين الله ويعرفوا الحق ، كما صحت بذلك السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " انتهى ملخصا . "مجموع فتاوى ابن باز" (6/46)
منقول الإسلام سؤال وجواب
| |
|
| |
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الموسوعة الإسلاميّة لتربية الطفل السبت أكتوبر 23, 2010 3:22 am | |
| الأساليب المعينة على تأديب الأولاد وتربيتهم على الصلاة
أما عن الأساليب المعينة على تأديب الأولاد وتربيتهم على الصلاة ، وتعظيم قدرها ، فيمكن إجمالها فيما يلي :
- ضرورة وجود القدوة العملية متمثلة في تمام حرص الأبوين على الصلاة في مواقيتها .
- حرص الأب على اصطحاب أبنائه معه إلى الصلاة . وحرص الأم على أمر بناتها للقيام بالصلاة معها في البيت .
- التذكير بأهمية الصلاة ، وبيان أنها ركن عظيم من أركان الدين ، ولا يتم الدين إلا بها .
- الترغيب في إقامة الصلاة في مواقيتها ، وبيان أن الله وعد على إقامة الصلاة بالجنة ؛ كما روى أبو داود (425) عن عُبَادَة بْن الصَّامِتِ رضي الله عنه قال : أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( خَمْسُ صَلَوَاتٍ افْتَرَضَهُنَّ اللَّهُ تَعَالَى ، مَنْ أَحْسَنَ وُضُوءَهُنَّ وَصَلَّاهُنَّ لِوَقْتِهِنَّ وَأَتَمَّ رُكُوعَهُنَّ وَخُشُوعَهُنَّ كَانَ لَهُ عَلَى اللَّهِ عَهْدٌ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ ، وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ فَلَيْسَ لَهُ عَلَى اللَّهِ عَهْدٌ ، إِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ ) صححه الألباني في "صحيح أبي داود" .فمن أراد أن يكون في عهد الله فليصل ، ومن أراد أن لا يكون في عهده ويعرض نفسه لسخطه وعذابه وأليم عقابه فليدع الصلاة ! مع ذكر أحاديث الترغيب والترهيب في باب الصلاة .
- استغلال كافة الوسائل المتاحة من النصح السهل الرقيق ، وتوفير الكتيبات وشرائط الكاسيت التي تتحدث عن أمر الصلاة وتبين علو شأنها ومنزلتها .
- تحريض الأبناء على مصاحبة المحافظين على الصلاة ، مع غرس الدوافع الإيجابية في نفوسهم التي تدفعهم إلى التنافس الشريف على إقامة الصلاة والمسارعة في الخيرات .- التشجيع المادي والأدبي ، المتمثلان في الهدايا العينية وعبارات الثناء والتشجيع ونحو ذلك .
- استخدام الأسلوب النبوي في معالجة أمر الصلاة ، كما تقدم في حديث أبي داود ، من أمرهم بالصلاة إذا بلغوا سبع سنين ، ثم ضربهم عليها إذا بلغوا عشرا ، مع مراعاة الحكمة في الضرب ، حيث يغلب على الظن نفعه ، وتوظيف الشدة والتعنيف في الوضع الصحيح .
- استخدام أسلوب الهجر والمجافاة عند ترك الصلاة ، أو التهاون بشأنها ، وهو نوع من العقاب الشرعي المؤثر .
- الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله ، أن يهديهم صراطه المستقيم ، وأن يجعلهم من المصلين المتقين ، وهذا في الواقع من أعظم أساب صلاح الذرية ، وإن غفل عنه كثير من الناس .
- ألا يمل الوالدان من تكرار التذكير والنصح والتأديب ، حتى وإن كرر الأولاد التهاون والتفريط ، وألا ييأسا من هداية الأبناء ، فلا أحد يدري : هل أتى أوان الكلمة التي تنفع ، أو لا ؟
منقول الإسلام سؤال وجواب
| |
|
| |
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الموسوعة الإسلاميّة لتربية الطفل السبت أكتوبر 23, 2010 3:22 am | |
| المقترحات العشرة في تنمية مواهب الأطفال
اعرف ابنك .. اكتشف كنوزه .. استثمرها الموهبة والإبداع عطيَّة الله تعالى لجُلِّ الناس ، وبِذرةٌ كامنةٌ مودعة في الأعماق ؛ تنمو وتثمرُ أو تذبل وتموت ، كلٌّ حسب بيئته الثقافية ووسطه الاجتماعي .
ووفقاً لأحدث الدراسات تبيَّن أن نسبة المبدعين الموهوبين من الأطفال من سن الولادة إلى السنة الخامسة من أعمارهم نحو 90% ، وعندما يصل الأطفال إلى سن السابعة تنخفض نسبة المبدعين منهم إلى 10% ، وما إن يصلوا السنة الثامنة حتى تصير النسبة 2% فقط . مما يشير إلى أن أنظمةَ التعليم والأعرافَ الاجتماعيةَ تعمل عملها في إجهاض المواهب وطمس معالمها، مع أنها كانت قادرةً على الحفاظ عليها، بل تطويرها وتنميتها .
فنحن نؤمن أن لكلِّ طفلٍ ميزةً تُميِّزه من الآخرين ، كما نؤمن أن هذا التميُّزَ نتيجةُ تفاعُلٍ ( لا واعٍ ) بين البيئة وعوامل الوراثة .
ومما لاشكَّ فيه أن كل أسرة تحبُّ لأبنائها الإبداع والتفوُّق والتميُّز لتفخر بهم وبإبداعاتهم ، ولكنَّ المحبةَ شيءٌ والإرادة شيءٌ آخر . فالإرادةُ تحتاج إلى معرفة كاشفةٍ، وبصيرة نافذةٍ ، وقدرة واعية ، لتربيةِ الإبداع والتميُّز ، وتعزيز المواهب وترشيدها في حدود الإمكانات المتاحة ، وعدم التقاعس بحجَّة الظروف الاجتماعية والحالة الاقتصادية المالية .. ونحو هذا ، فـرُبَّ كلمـة طيبـةٍ صادقــة ، وابتسامة عذبةٍ رقيقة ، تصنع ( الأعاجيب ) في أحاسيس الطفل ومشاعره ،وتكون سبباً في تفوُّقه وإبداعه .
وهذه الحقيقة يدعمها الواقع ودراساتُ المتخصِّصين ، التي تُجمع على أن معظم العباقرة والمخترعين والقادة الموهوبين نشؤوا وترعرعوا في بيئاتٍ فقيرة وإمكانات متواضعة . ونلفت نظر السادة المربين إلى مجموعة ( نِقاط ) يحسن التنبُّه لها كمقترحات عملية :
1- ضبط اللسان : ولا سيَّما في ساعات الغضب والانزعاج ، فالأب والمربي قدوة للطفل ، فيحسنُ أن يقوده إلى التأسِّي بأحسن خُلُقٍ وأكرم هَدْيٍ . فإن أحسنَ المربي وتفهَّم وعزَّز سما ، وتبعه الطفل بالسُّمُو ، وإن أساء وأهمل وشتم دنيَ ، وخسر طفلَه وضيَّعه .
2- الضَّبط السلوكي : وقوع الخطأ لا يعني أنَّ الخاطئ أحمقٌ أو مغفَّل ، فـ " كلُّ ابنِ آدمَ خطَّاء "، ولابد أن يقع الطفل في أخطاءٍ عديدة ، لذلك علينا أن نتوجَّه إلى نقد الفعل الخاطئ والسلوك الشاذ ، لا نقدِ الطفل وتحطيم شخصيته . فلو تصرَّف الطفلُ تصرُّفاً سيِّئاً نقول له : هذا الفعل سيِّئ ، وأنت طفل مهذَّب جيِّد لا يحسُنُ بكَ هذا السُّلوك . ولا يجوز أبداً أن نقول له :أنت طفل سيِّئٌ ، غبيٌّ ، أحمق … إلخ .
3- تنظيم المواهب : قد يبدو في الطفل علاماتُ تميُّز مختلِفة ، وكثيرٌ من المواهب والسِّمات ، فيجدُر بالمربِّي التركيز على الأهم والأَوْلى وما يميل إليه الطفل أكثر، لتفعيله وتنشيطه ، من غير تقييده برغبة المربي الخاصة .
4- اللقب الإيجابي : حاول أن تدعم طفلك بلقب يُناسب هوايته وتميُّزه ، ليبقى هذا اللقب علامةً للطفل ، ووسيلةَ تذكيرٍ له ولمربِّيه على خصوصيته التي يجب أن يتعهَّدها دائماً بالتزكية والتطوير ، مثل : ( عبقرينو) – ( نبيه ) – ( دكتور ) – ( النجار الماهر ) – ( مُصلح ) – ( فهيم ) .
5- التأهيل العلمي : لابد من دعم الموهبة بالمعرفة ، وذلك بالإفادة من أصحاب الخبرات والمهن، وبالمطالعة الجادة الواعية ، والتحصيل العلمي المدرسي والجامعي ، وعن طريق الدورات التخصصية .
6- امتهان الهواية : أمر حسن أن يمتهن الطفل مهنة توافق هوايته وميوله في فترات العطل والإجازات ، فإن ذلك أدعى للتفوق فيها والإبداع ، مع صقل الموهبة والارتقاء بها من خلال الممارسة العملية .
7- قصص الموهوبين : من وسائل التعزيز والتحفيز: ذكر قصص السابقين من الموهوبين والمتفوقين، والأسباب التي أوصلتهم إلى العَلياء والقِمَم ، وتحبيب شخصياتهم إلى الطفل ليتَّخذهم مثلاً وقدوة ، وذلك باقتناء الكتب ، أو أشرطة التسجيل السمعية والمرئية و cd ونحوها . مع الانتباه إلى مسألة مهمة ، وهي : جعلُ هؤلاء القدوة بوابةً نحو مزيد من التقدم والإبداع وإضافة الجديد ، وعدم الاكتفاء بالوقوف عند ما حقَّقوه ووصلوا إليه .
8- المعارض : ومن وسائل التعزيز والتشجيع : الاحتفاءُ بالطفل المبدع وبنتاجه ، وذلك بعرض ما يبدعه في مكانٍ واضحٍ أو بتخصيص مكتبة خاصة لأعماله وإنتاجه ، وكذا بإقامة معرض لإبداعاته يُدعى إليه الأقرباء والأصدقاء في منزل الطفل ، أو في منزل الأسرة الكبيرة ، أو في قاعة المدرسة .
9- التواصل مع المدرسة : يحسُنُ بالمربي التواصل مع مدرسة طفله المبدع المتميِّز ، إدارةً ومدرسين، وتنبيههم على خصائص طفله المبدع ، ليجري التعاون بين المنزل والمدرسة في رعاية مواهبه والسمو بها.
10- المكتبة وخزانة الألعاب : الحرص على اقتناء الكتب المفيدة والقصص النافعة ذات الطابع الابتكاري والتحريضي ، المرفق بدفاتر للتلوين وجداول للعمل ، وكذلك مجموعات اللواصق ونحوها ، مع الحرص على الألعاب ذات الطابع الذهني أو الفكري ، فضلاً عن المكتبة الإلكترونية التي تحوي هذا وذاك ، من غير أن ننسى أهمية المكتبة السمعية والمرئية ، التي باتت أكثر تشويقاً وأرسخ فائدة من غيرها .
منقول للفائده[/QUOTE]
| |
|
| |
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الموسوعة الإسلاميّة لتربية الطفل السبت أكتوبر 23, 2010 3:23 am | |
| كيف تحفِّظ أختها ذات الخمس سنوات القرآن ؟
لدي أخت ذات خمس سنوات ونيف ، وأريد أن أحفِّظها القرآن ، فمن أين أبدأ معها ؟ وكيف أبدأ ؟.
الحمد لله
إن تربية الأبناء منذ صغرهم على الدين ، وتحفيظهم كتاب الله وتعليمهم سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم يُعدُّ أمراً عظيماً ، وخاصة في هذه الأيام ، والتي فرَّط الكثيرون في أبنائهم ومن يعولون ، وأشغلوهم بما لا ينفعهم في الآخرة ، بل وقد يضرهم ، وعلقوهم بمن لا يستحق أن يُذكر فضلاً أن يكون لهم قدوة ، كالممثلين واللاعبين والمغنين .
فنشكر الأخت الفاضلة على سؤالها ونسأل الله أن يثبتها وأن يعينها على هذا الأمر وغيره ، وأن يكتب لها الأجر يوم القيامة ، فما أعظم أن يلقى الإنسان ربَّه وفي صحيفته أعمال دلَّ عليها أو ساهم في وجودها .
وأما بالنسبة للأخت الصغيرة وحفظها للقرآن فنشير على الأخت بما يلي :
1. أن تبدأ بالأسهل في القراءة والحفظ وهو فاتحة الكتاب ، ثم الجزء الأخير من نهايته ، فالبداية بالسهل معين على التقدم لما بعده ، ثم إن حاجتها إلى ذلك تكون ماسة حينما تبدأ في تعلم الصلاة .
2. أن يكون قدر الحفظ في كل يوم شيئاً يسيراً حتى تمكِّن حفظها ، ويسهل عليها حفظ ما بعده ، وهذا القدْر يختلف من واحدٍ لآخر حسب ذكائه وسرعة حفظه .
3. كثرة المراجعة حتى يثبت حفظها ، وألا يمر يوم من غير حفظ شيء جديد ، ومراجعة للقديم .
4. تشجيع الحافظة بإعطائها جائزة كلما انتهت من جزء – مثلاً – حفظاً وتمكيناً .
5. تبدأ في الانتقال معها من التلقين والترديد ، وهو أول مرحلة في التحفيظ عادة ، إلى تعليمها القراءة حتى يسهل عليها أن تقرأ القرآن وحدها في وقتٍ لا توجد عندها أختها أو مدرِّستها .
6. أن تعودها أن تقرأ ما حفظته في صلاتها سواء الفرض منها أو النافلة ، إذا بلغت سن الصلاة وعقلتها .
7. أن تعودها على سماع ما تحفظه من الأشرطة أو جهاز الكمبيوتر لتجمع بين حسن النطق وحسن التلاوة ومراجعة الحفظ وتمكينه .
8. اختيار وقت مناسب للحفظ حيث تقل الأشغال والمشوشات مثل ما بعد الفجر أو بين المغرب والعشاء ، وتجنب أوقات الجوع أو التعب أو النعاس .
9. الثناء على الحافظة أمام جيرانها وأقربائها تشجيعاً لها وحثّاً لهم على سلوك الطريق نفسه ، مع الأخذ بعين الاعتبار تعويذها بالمعوذات خشية عليها من عين الحاسدين .
10. ضرورة أن يكون لها رسم مصحف واحد دون تغيير ، وذلك حتى يرسخ في ذهنها مكان الآية .
11. أن تشجع على كتابة ما تحفظ حتى تجمع بين تعلم الكتابة ورسوخ الحفظ .
والله الموفق .
الإسلام سؤال وجواب
منقول للفائده
| |
|
| |
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الموسوعة الإسلاميّة لتربية الطفل السبت أكتوبر 23, 2010 3:24 am | |
| التعامل مع خوف الطفل
الحمد لله
يرى المختصون بعلم نفس الأطفال أن الطفل في السنة الأولى قد يبدي علامات الخوف عند حدوث ضجة مفاجئة ، أو سقوط شيء بشكل مفاجئ ، أو ما شابه ذلك ، ويخاف الطفل من الأشخاص الغرباء اعتباراً من الشهر السادس تقريباً ، وأما الطفل في سنته الثالثة فإنه يخاف أشياء كثيرة مثل الحيوانات ، والسيارات ، والمنحدرات ، والمياه ، وما شابه هذا .
وبوجه عام فإن الإناث إظهاراً للخوف من الذكور ، كما تختلف شدته تبعاً لشدة تخيل الطفل ، فكلما كان أكثر تخيلاً كان أكثر تخوفاً .
ولازدياد الخوف لدى الطفل عوامل وأسباب ، منها :
- تخويف الأم للطفل بالأشباح ، أو الغول ، أو العسكري ، أو الظلام ، أو العفريت ، أو المخلوقات الغريبة ... الخ .
- دلال الوالدين المفرط ، وقلقهما الزائد ، وتحسسهما الشديد .
- تربية الطفل على العزلة ، والإنطوائية ، والاحتماء بجدران المنزل .
- سرد القصص الخيالية التي تتصل بالجن ، والعفاريت .. إلى غير ذلك من الأسباب .
- وقد يبدي الطفل استعداداً قوياً لالتقاط مخاوف والديه عن طريق العلم بالمشاهدة ، وهذه المخاوف التي تكتسب عن هذا الطريق تمتاز بطول بقائها ، لذا كان للقدوة الحسنة دور كبير في تربية الطفل على عدم الخوف ، والقدوة المطلوبة هنا هي القدوة الشجاعة في كل المواقف على اختلافها ، وعدم الخوف من الحيوانات التي لا تضر ، ومن الأفراد – وإن علت مكانتهم – في الحق بالطبع ، وعدم الخوف عموماً بدون داع .
ولعلاج ظاهرة الخوف عند الطفل كان على الوالدين مراعاة عدة أمور منها :
- تنشئته منذ نعومة أظفاره على الإيمان بالله ، وعبادته ، واللجوء إليه في كل ما ينوب ويروع .
- إعطاؤه حرية التصرف ، وتحمل المسؤولية ، وممارسة الأمور على قدر نموها .
- عدم تخويفه ولا سيما عند البكاء بالغول والضبع والحرامي والجني والعفريت .. إلى غير ذلك ، وذلك يدخل في عموم الخيرية : ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ) أخرجه مسلم رقم 2664
- تمكينه منذ أن يعقل من الخلطة العملية مع الآخرين ، وإتاحة المجال له للالتقاء بهم والتعرف عليهم ليشعر من قرارة نفسه ووجدانه أنه محل عطف ومحبة واحترام مع كل من يجتمع به ، ويتعرف عليه .
ومما ينصح به علماء النفس والتربية : أن تتاح الفرصة للطفل للتعرف على الشيء الذي يخيفه ، فإذا كان يخاف الظلام فلا بأس بأن يُداعب بإطفاء النور ثم إشعاله ، وإن كان يخاف الماء فلا بأس بأن يسمح له بأن يلعب بقليل من الماء في إناء صغير ... وهكذا .
- تلقينه مواقف السلف البطولية ، وتأديبه على التخلق بأخلاق الصحابيات ، ليتطبع على الشجاعة ، والبطولة .
أما إذا كان الخوف عند الطفلة قلقاً ، فسببه يرجع إلى مجموعة من عوامل متداخلة ، عالجتها السنة النبوية بشيء من الروية ، ومن هذه العوامل :
- تكليف الطفل ما لا يستطيع أداءه ، في حين يقول صلى الله عليه وسلم : ( من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا فليس منا ) أخرجه أبو داود رقم 4943 ، والترمذي رقم 1921 وفي صحيح الجامع للألباني 5444
- عدم إشباع حاجته للنجاح ، في حين ورد عن علي رضي الله عنه أنه قال : ( ما سمعت رسول الله يفدي أحداً غير سعد ، سمعته يقول : ( ارم فداك أبي وأمي ) أظنه يوم أحد ) أخرجه البخاري رقم 6184 ، ومسلم رقم 2411 . وفي ذلك توجيه للآباء إلى تشجيع أولادهم على أي مستوى أداء يحققونه تحفيزاً لهم على مزيد من الاهتمام .
- الإسراف في العقاب البدني ، والقسوة في المعاملة ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( من يُحرم الرفق يُحرم الخير كله ) أخرجه مسلم ، رقم 2292 .
- الظروف المعيشية الصعبة التي تدفع الوالدين لصبِّ غضبهم على أولادهم . كعدم التوافق بين الزوجين ، أو عمل الأم ، أو عدم الرضا عن العمل في حين يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ليس الشديد بالصُّرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) أخرجه البخاري برقم 6116 .
ونشير ختاماً أنه ليس معنى هذا ألا يخاف الطفل مطلقاً ، فالخوف لا بد منه في بعض الأمور ، لأنه يحفظ بقاء الطفل ، فعليه أن يخاف من الله ، وإيذاء الناس ، وارتكاب الجرائم ... الخ ، وليكن خوفاً طبيعياً سوياً لا مبالغة فيه ولا تهاون .
من كتاب تنشئة الفتاة المسلمة ص 159 تأليف حنان عطية الطوري الجهني منقول الإسلام سؤال وجواب
| |
|
| |
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الموسوعة الإسلاميّة لتربية الطفل الإثنين أكتوبر 25, 2010 7:38 pm | |
| الحوار مع الأبناء.. بين النجاح والفشل
هذا المقال هو المقال الثانى فى السلسلة التربوية
ا شك أن الإنصات للأبناء والحوار معهم أمرٌ مهمٌّ في تربيتهم؛ فمن خلالهما نعرف ما يدور في نفوسهم، ونستطيع توصيل ما نريد من مبادئ وقيم.
ومن خلال الأمثلة التي عرضت في المقال السابق تعرَّفنا على بعض عوامل نجاح الحوار مع الأبناء، التي كان منها:
1- تفهُّم حاجة الطفل.
2- الرسائل الإيجابية أثناء الحوار.
3- إيجاد الحافز والجائزة.
4- تفادي المشكلة قبل وقوعها.
5- تفهُّم الدافع النفسي الخفي للطفل.
6- تصحيح المفاهيم الخاطئة للطفل بعرض أمثلة واضحة وواقعية.
7- المناقشة بهدوء.
8- التفهُّم لما يعانيه الطفل من مشاعر سلبية وإن كانت تبدو في نظر الأم وكأنها بسيطة.
9- مناداة الطفل بألفاظ تعمل على زيادة الألفة.
10- الحنان والتلامس الجسدي.
11- استخدام عباراتٍ حانيةٍ أثناء الحوار، تعمل على زيادة الألفة والمحبة، مثل "حبيب قلبي" و"نور عيني".
وتعرفنا على بعض عوامل فشل الحوار:
1- تحويل المناقشة إلى صراع إرادات.
2- عدم التفاهم وجعل الحوار يتحوَّل إلى أوامر.
3- النظر إلى الأبناء على أنهم صغار ولا يدركون ما يتم مناقشته معهم.
4- عدم التفكير في الدافع النفسي للطفل وعدم تفهُّم مشاعره.
5- الرسائل السلبية أثناء الحوار.
6- الوصف بأوصاف سيئة أثناء الحوار، وأحيانًا يصبح هذا الوصف ملازمًا للطفل.
7- سب الطفل أثناء الحوار.
8- ذمّ طريقة تفكير الطفل مع أنها منطقية بالنسبة لسنِّه.
ونستكمل بعرض مثال لحوار آخر:
يدخل الطفل مهمومًا من المدرسة، فتعرف الأم ذلك من نبرة صوت ابنها الحزين، وهو يقول لها:
الرحلة المفروض أن نقوم بها في المدرسة الجمعة القادم أُلغيت.
الأم: أحسن.. الحمد لله أنا فرحانة، أنا لم أكن أريد أن تذهب لهذه الرحلة؛ لأنك لم تحفظ جدول الضرب ولم تحفظ القرآن للشيخ.
الطفل: لكن أنا كان نفسي أروح مع أصحابي واتفسَّح وافرح.
الأم: كل حاجة في مخَّك هي الأصحاب والفسحة، وطبعًا مش حاطط الدراسة والمذاكرة في مخك، روح غيِّر لبسك بسرعة وتعالَ للأكل يا فالح.
ونلاحظ أن من عوامل الفشل في هذا الحوار:
1- الشماتة في الحوار والتعبير بقول (الحمد لله) في الشماتة ليس في محله؛ حتى لا يفهم الطفل معنى الحمد لله خطأً مثلما نقول أحيانًا (إن شاء الله) عندما يطلب الطفل طلبًا فيفهم أننا لن ننفذه.
2- عدم تفهُّم حاجة الطفل في اللعب مع الأصحاب.
3- التهكُّم والسخرية (يا فالح) وهو ما يفسد ويقطع أي حوار.
4- ذم طريقة التفكير والاستهزاء بالمشاعر.
وتعالوا نتأمل صورةً ناجحةً كان يمكن أن يتم بها الحوار السابق.
الطفل: الرحلة المفروض أن نقوم بها في المدرسة الجمعة القادم أُلغيت.
الأم: يا حبيبي لازم أنت زعلت جدًّا، كان نفسك تروح وتلعب مع أصحابك!.
الطفل: وكنت كمان مجهّز آخذ الكورة وألعاب، غير أناشيد الأتوبيس واحنا رايحين واحنا راجعين.
الأم: يعني مخطط لكل شيء، ما شاء الله.. ربنا يعوِّضك خيرًا، أكيد المدرسة ستقوم بها لما الظروف تسمح عندهم، ولكي تكون الرحلة جميلة واللعب مع الأصحاب يكون أحلى، عليك أن تتعب قبلها حتى تشعر بحلاوة الترفيه والراحة فيها، روح احفظ جدول الضرب والقرآن لأن الشيخ سيأتي غدًا.
وهنا نرى من عوامل النجاح في هذا الحوار:
1- تفهُّم نفسية الطفل وتقدير حزنه والتعاطف معه.
2- مدحه بحسن التخطيط (حتى ولو لم يكن يقصد).
3- إيجاد حل محتمل لمشكلته (المدرسة ستقوم بالرحلة في وقت آخر).
4- التحفيز على المذاكرة والحفظ بطريقة إيجابية.
هدى الحبيب في الحوار
وتعالوا نعِش مع القمة السامقة في الرفق العجيب والحوار الهادئ؛ بأبي أنت وأمي يا حبيبي يا رسول الله صلى الله عليك وعلى آلك وصحبك وسلم.
عن أبي أمامة أن فتى من قريش أتى النبي فقال: يا رسول الله، ائذن لي في الزنا، فأقبل عليه القوم وزجروه فقالوا.. مهٍ.. مهٍ.. فقال "ادنه فدنا منه قريبًا، فقال: أتحبه لأمك؟ قال: لا والله جعلني الله فداك، قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم، قال: أفتحبه لابنتك؟ قال: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك، قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم قال: أفتحبه لأختك؟ قال: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك، قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم قال: أتحبه لعمتك؟ قال: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك، قال:ولا الناس يحبونه لعماتهم قال: أتحبه لخالتك؟ قال: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك، قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم قال: فوضع يده عليه، وقال: اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه، قال: فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت لشيء" (رواه أحمد والطبراني).
نتعلم من هذا الحوار النبوي:
1- التواصل الجسدي (ادنه- فوضع يده الشريفة عليه).
2- الصبر على المتعلم والرفق به، حتى وإن طلب طلبًا غايةً في البشاعة "ائذن لي في الزنا".
3- الحوار الذي يحمل المنطق بأن يضع نفسه مكانَ محرمٍ من محارمِ المرأة التي يريد أن يزني بها حتى يتفهم الحل.
4- إنهاء الحوار بلمسة حانية على الفتى ومع اللمسة دعوات خالصة له.
ثم نتأمل سويًّا توجيه النبي صلى الله عليه وسلم لغلام يقوم بسلوك خاطئ أثناء تناول طعامه: عن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنهما قال: "كنت غلامًا في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا غلام، سمِّ الله تعالى، وكل بيمينك، وكل مما يليك"، فما زالت طُعمتي بعد" (أخرجه البخاري ومسلم ومالك وأبو داوود والترمذي).
نتعلم من هذا الحوار:
1- عدم التوجيه المباشر للخطأ "كانت يده تطيش، أي لا يأكل من أمامه وتجري يده في الطبق".
2- أوصى الغلام بثلاث وصايا، كان آخرها علاج الخطأ الذي كان يقوم به الغلام؛ بحيث لا يعرف الجالس معهما ما هو خطأ الغلام بالضبط.
إن الصبر على تربية جيل النصر المنشود يحتاج إلى مجاهدة وتدريب وعدم اليأس وتخير أحسن الأساليب، فكلنا راعٍ وكلنا مسئول عن رعيته، وصلِّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
| |
|
| |
| الموسوعة الإسلاميّة لتربية الطفل | |
|