كم داعبنا الخيال بأفكار لم تراوح مكانها .. وكم رسمنا على الأوراق مسارات وأجندات لحياة مستقبلية واعدة .. ولكن من منا أخرج كل ذلك إلى أرض الواقع .. من منا تحرك من مكانه ودافع عن أفكاره .. إليكم أفكار غادرت تلك الخيالات .. أفكار أبت أن تبقى حبيسة الأوراق .. أفكار تحولت إلى اختراعات .. ونقلت البشرية خطوات إلى الأمام.
إحدى أحلام الانسان الصعود إلى الفضاء .. وقد تحقق ذلك .. أو هكذا نعتقد !!
لكن … ماذا لو تلاعبوا بأحلامنا !! .. ماذا لو كان ذلك كله وهم زرعوه في عقولنا !!
ماذا لو ما زال الحلم بين طيات الأوراق ولم يغادرها !!
الهبوط على القمر حقيقة .. أم خيال ؟
بعد ما يزيد على اربعين عاما من وصول الانسان للقمر، ما زالت جهات عديدة تصر على أن هذا كله كان خدعة متقنة، ولمعرفة القاعدة التي استندت عليها آراء هؤلاء المشككين، سنعرض أولأً التساؤلات التي راودتهم بشأن أسطورة هبوط الإنسان على القمر في الفيديو التالي:
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا لزيارة الموضوع الأصلي
وبدراسة ثماني صور فوتوغرافية لرحلة أبولو 11 سيتبين لنا أمورا عديدة :-
1 – في الصورة الأولى يظهر العلم مرفرفاً وكأن نسيما عليلاً يحركه، ومن المفترض عدم وجود هواء على سطح القمر، يقول مؤرخ الفضاء “Roger Launius” في المتحف الوطني للفضاء في العاصمة واشنطن - وذلك رداً على المشككين – ان العلم يتحرك لأنه قد ثبت في الارض قبل لحظات من التقاط الصورة وحركته هي نتيجة لتثبيته ومن ثم تركه.
2 – هذه احدى أشهر الصور لرحلة أبولو 11 والتي التقطت في تموز من عام 1969، يظهر فيها رائد الفضاء “Neil Armstrong” - أول انسان تطأ قدمه سطح القمر – وهو يرتدي خوذة عاكسة، ويظهر في الانعكاس صورة لرائد الفضاء الآخر، واذا كان قد مشى على سطح القمر آنذاك فقط رائدا فضاء اثنان، أحدهما ماثل أمامنا والآخر تعكس صورته الخوذة، ولا أثر لأي كاميرا، فمن الذي قام بالتصوير؟ رداً على هذا يقول رائد الفضاء “Phil Plait” الحاصل على جائزة تأليف Bad Astronomy ورئيس مؤسسة James Randi Educational Foundation أن الكاميرا مثبتة على صدر رائدا الفضاء، ولكن كما نرى في الصورة فأيدي الرائد قريبة من صدره والكاميرا ليست قرب الخوذة ولا هي موجهة لإلتقاط الصور.
3 – عندما رأى رائد الفضاء “Arthur C. Clarke” الفضاء الواسع هتف : ” يا إلهي ، انها مليئة بالنجوم !! ” بينما خلفية الصور التي التقطوها خالية من النجوم، ولم يعطي الرواد أي تفسيراً لهذا، وحقيقة الأمر هو أن سطح القمر يعكس أشعة الشمس، وبالتالي فالوهج الناتج من الإنعكاس يجعل من الصعب رؤية النجوم.
4 – هذه الصورة التقطت للمركبة بعد الهبوط على سطح القمر، وكما ترون فهي قابعة على أرض مستوية، ووفقا للمشككين فإنه من المفترض أن يكون قد تشكل سحابة غبار كبيرة من أثر الهبوط، ومن المفترض أيضا تشكل حفرة كبيرة أسفل المركبة، ورداً على المتشككين قال “Smithsonian’s Launius” إن محركات الهبوط قد خفت حركتها قبل الهبوط مما لم يثير الغبار وكما لم يؤدي الى حصول حفرة تحت المركبة.
5 – يبدو في الصورة رائد الفضاء “Buzz Aldrin” واقفا في ظل مركبة الهبوط ومع هذا فهو واضح كل الوضوح في الصورة، والمشككين يقولون ان الظلال في صور رحلة ابولو 11 تبدو غريبة، فبعض الظلال لا تظهر بشكل متوازي، وبعض الأجسام تبدو مضاءة جيدا رغم وجودها في الظل، وكأن الاضاءة قادمة من عدة مصادر “كاستوديو التصوير”، مع أن المصدر الوحيد للاضاءة على القمر هو الشمس، يقول “Launius” - رداً على المشككين – بأن هناك عدة مصادر للضوء فهناك الشمس وهناك الارض التي تعكس الضوء مما ينعكس على سطح القمر، وأضاف بأن سطح القمر غير مستوي مما يعكس الضوء في عدة اتجاهات وبالتالي تظهر الظلال غير متوازية.
6 – وهنا صورة آثار دعسة قدم رائد الفضاء “Buzz Aldrin” وقد التقطت لدراسة خواص تربة القمر، يقول المشككين أن التربة جافة ولا يمكن لدعسة أي حذاء أن تترك أثراً بهذا الوضوح إلا إذا كان هناك رمال رطبة، ورداً على هذا يقولون بأن تراب القمر يشبه رماد البركان، ومن السهل ترك آثار للدعسات عليه لتظهر بكل وضوح.
7 – عند انتهاء الرحلة ترك الرواد ورائهم أجزاءً من المركبة وتركوا العلم الأمريكي وبعض التذكارات وتركوا جهاز مقياس الزلازل الذي يقوم “Buzz Aldrin” بتعديله في الصورة أعلاه، يقول المشككون أنه باستطاعة العلماء وباستخدام تلسكوب الفضاء هابل Hubble Space Telescope أن يروا هذه الأشياء التي قد تركت على سطح القمر، ولكن … لا شيء يرونه قد ترك هناك !!، ورداً على المشككين يقولون بأنه لا يوجد تلسكوب على وجه الارض يستطيع رؤية الاحجام الصغيرة من على هذه المسافة، فلرؤية أي جسم على وجه القمر يجب أن يكون حجمه أكبر من حجم أي منزل.
8 – نرى في الجزء الأيسر العلوي لهذه الصورة أنماطا غريبة من الأضواء، وهذه الأضواء الغريبة لا تحصل إلا لمجموعة أنوار في موقع للتصوير في استوديو، ومن غير المعقول أن وكالة الفضاء ناسا قد أنفقت الملايين من الدولارات على تزييف هذا الهبوط الوهمي على القمر وتخطأ هذا الخطأ الفادح.
والآن وبعد استعراض الصور … وسماع آراء كل من الطرفين .. زادت الحيرة .. ولم تحسم النتيجة !!
ولإيجاد إجابات شافية لا تقبل الشك قام فريق منتهكي الأساطير (Mythbusters) بمحاولات عديدة لحسم الأمر والوصول إلى نتيجة قاطعة، وسوف نرى في الفيديوهات الخمسة التالية استغراقهم في حل هذه المعضلة، فهل سينجحون؟.
1 – في الفيديو الأول سنرى الفريق وهو يقوم بمحاولة لإثبات أو نفي ما يقال عن عدم توازي الظلال على سطح القمر.
لمشاهدة الفيديوهات وقراءة باقي الموضوع: اضغط هنا