(رويترز) - أكدت وزارة الخارجية الايطالية خطف رجل ايطالي وزوجته في موريتانيا وقالت انها تعمل من خلال جميع القنوات السياسية والدبلوماسية لتأمين الافراج عنهما.
وفي بيان مقتضب نشرته على موقعها على الانترنت في وقت متأخر من مساء يوم السبت طلبت الوزارة من وسائل الاعلام الحذر في التعامل مع القضية "لضمان سلامة الرهينتين ومن أجل التوصل لحل ايجابي لها."
وذكرت وسائل اعلام ايطالية ان الاثنين هما سيرجيو سيتشالا (65 عاما) وزوجته فيلوميني كابوري (39 عاما) وهي من بوركينا فاسو وتحمل الجنسية الايطالية ايضا.
وقال دبلوماسيون يوم السبت انه عثر على سيارتهما وعليها اثار اعيرة نارية في شرق موريتانيا قرب الحدود مع مالي في منطقة يعرف أن جماعات مسلحة على صلة بتنظيم القاعدة تعمل فيها. وقال صحفي محلي ان سائق السيارة وهو من ساحل العاج اختفى ايضا.
ووجهت الكسيا ابنة سيتشالا نداء مثيرا للمشاعر في التلفزيون الايطالي حثت فيه وزير الخارجية فرانكو فراتيني على الاسراع بالاتصال بالخاطفين.
وقالت لتلفزيون سكاي ايطاليا "اريد ان اعرف ما هي حالة والدي اذ ليس لدي اي اخبار (عنه) منذ الاربعاء."
واضافت ان ابيها وزوجته اللذين يعيشان في صقلية كانا مسافرين الى بوركينا فاسو لزيارة ابن كابوري البالغ من العمر 12 عاما.
وقال دبلوماسيون محليون ان الهجوم هو الاحدث على ما يبدو في سلسلة من حوادث الخطف في المنطقة.
وقال مسؤولون بحكومة مالي ان قوات الامن في مالي وضعت في حالة تأهب الى جانب قوات الامن في موريتانيا التي حذرت من أن المسلحين ربما يحاولون تهريب الزوجين عبر الحدود.
وتعمل جماعات مسلحة وبعضها على صلة بجناح تنظيم القاعدة في المنطقة الصحراوية النائية مترامية الاطراف والتي تضم شرق موريتانيا وشمال مالي وجنوب الجزائر.
ويقول محللون ان عصابات محلية تهرب في الغالب السجائر والاسلحة والمخدرات والاشخاص قد تكون ضالعة أيضا في خطف اجانب وبيعهم لجناح تنظيم القاعدة بالمنطقة.
ويقول محللون انه غالبا ما يتم دفع فدى رغم ان ذلك لم يتأكد رسميا قط غير ان رهينة بريطاني اعدم في مالي على يد الجماعة في وقت سابق من العام الجاري.
واختفى ثلاثة من موظفي الاغاثة الاسبان في موريتانيا الشهر الماضي بعد هجوم على قافلتهم. وتعتقد مصادر أمنية في مالي ان جناح تنظيم القاعدة في شمال افريقيا يحتجز الثلاثة في مالي.