|
| طفلك ورمضان | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: طفلك ورمضان الأحد أغسطس 15, 2010 7:03 pm | |
| | [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
طفلك .. ورمضان 2
رمضان فرصة لتعويد الأطفال ارتياد المساجد: حتى نعيد للمسجد رسالته ودوره ليأتي لنا بأمثال أطفال الصحابة, لابد وأن نمهد للأطفال الطريق للوصول إليه والتعلق به وأن نغرس في نفوسهم معني الشاب صاحب القلب المعلق بالمسجد والذي سوف يظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله. بالنسبة للمرحلة من الطفولة المبكرة وحتى 9 سنوات يكون الأمر البسيط اللطيف الهادئ بالصلاة، ويقوم الوالدان بتدعيم الكلام بحب الله لعباده ورحمته ونكثر من الكلام عن الله سبحانه وتعالي وقدرته و أسمائه الحسني وفضله. كما يجب علي الوالدان تعليم الطفل بعض أحكام الطهارة البسيطة مثل أهمية التحرز من النجاسة كالبول وغيره وكيفية الاستنجاء وآداب قضاء الحاجة وضرورة المحافظة علي نظافة جسمه وملابسه مع شرح علاقة الطهارة بالصلاة. وفي نفس الوقت لابد من أن يكون هناك قدوة صالحة يراها الصغير أمام عينه, فمجرد رؤية الأب والأم والتزامهما بالصلاة 5 مرات يوميا دون ضجر أو ملل ذلك يؤثر إيجابيا في نظرة الطفل لهذه الطاعة فيحبها لحب المحيطين به لها, ويلتزم بها كما يلتزم بأي عادة وسلوك يومي. وحتى لا تتحول الصلاة إلي عادة وتبقي في إطار العبادة لابد من أن يصاحب ذلك شيء من تدريس العقيدة. ومن المناسب هنا سرد قصة الإسراء والمعراج وفرض الصلاة أو سرد قصص الصحابة الكرام وتعلقهم بالصلاة.... ومن المحاذير العامة : البعد عن النقد الشديد أو أسلوب الترهيب والتهديد فلا بد من التعزيز الإيجابي بمعني تشجيع الصغير حتى تصبح الصلاة جزءا أساسيا من حياته. كما يراعي حالة الجو بمعني مراعاة وجود الماء الدافئ في الشتاء فقد يهرب الصغير من الصلاة لهروبه من الوضوء بالماء البارد. أما بالنسبة للبنات فنحببهم في الصلاة في هذه السن بمراعاة أمور قد تبدو صغيرة تافهة ولكن لها أبعد الأثر مثل حياكة طرحة صغيرة مزركشة ملونة بألوان جميلة. ويجب تعليم الأطفال آداب المسجد بدءا من الدخول بهدوء ووضع الحذاء في المكان المخصص له مع مراعاة أن يكون الحذاء مناسب، بمعني يستحب البعد عن الأحذية ذات الأربطة التي تحتاج إلي وقت ومجهود من الصغير، وعدم مزاحمة الكبار والانتباه واليقظة للخطبة وعدم العبث بالأشياء داخل المسجد. كما يدرب الطفل علي دعاء المسجد في الدخول والخروج منه. بالنسبة للطفولة المتأخرة وسن المراهقة : يلاحظ بعد سن التاسعة بصورة عامة تغير سلوك الأبناء تجاه الصلاة وعدم التزامهم بها حتى وإن كانوا قد اعتادوا عليها, فيلاحظ التكاسل والتهرب وإبداء التبرم فهي طبيعة المرحلة. وهنا لابد من التعامل بحنكة وحكمة مع الأبناء والبعد عن السؤال المباشر: هل صليت؟؟ لأنهم سوف يدعون الصلاة ولو بالكذب. وإن لصلاة التراويح في رمضان أثر كبير , فإذا اصطحبنا أبناءنا لصلاة التراويح واعتادوا علي سماع القرآن وأداء الصلاة فذلك تغذية نفسية لهم ينتظروها من رمضان إلى رمضان. ماذا نقدم لأطفالنا في وجبة السحور؟ وجبة السحور وجبة مهمة للغاية لأنها تعين الطفل علي تحمل الصيام , والطفل المتدرب علي الصيام يجب أن يتناول وجبة السحور قبل الفجر مباشرة وتكون الوجبة محتوية علي كميات متوازنة من البروتينيات والدهون والسكريات حتى تمده بالطاقة الحرارية اللازمة... وعلي سبيل المثال يمكن أن يتناول الطفل وجبة مكونة من البيض والفول والجبن والقشدة وعسل النحل وكمية كافية من السوائل مثل اللبن والعصائر. ماذا نقدم لأطفالنا في وجبة الإفطار؟ يفضل أن تكون خفيفة سهلة الهضم , خاصة أن الجسم يكون في حالة إعياء ويعاني من الجفاف, ولذلك يفضل أن تحتوي الوجبة علي نسبة عالية من السوائل فيبدأ الطفل بمشروب يحتوي علي السكر أو العسل أو يتناول التمر في بداية الوجبة لأن التمر يحتوي علي سكريات سهلة الهضم، ويتعلم أن يأكل ويشرب ببطء، ونعوده مضغ الطعام جيدا وأن يتناول الطعام وهو جالس وليس واقف حتى لا يتعرض في حالة تناوله بسرعة إلي انخفاض مفاجئ في ضغط الدم أو الصداع. وبالنسبة للوجبة الغذائية في الإفطار يجب أن تكون متوازنة من حيث البروتينيات مثل اللحم – دجاج – سمك – بقول والنشويات مثل الأرز - المكرونة والخضراوات والفاكهة. ويجب علي الأم أن تتجنب تقديم أطباقا كثيرة لأنها تؤدي إلي التخمة وإلي الشعور بالكسل, كما يفضل تحاشي الأطعمة الدسمة والمقلية لأنها صعبة الهضم, وبالتالي تحتاج إلي وقت وطاقة كبيرين , مما يؤدي إلى الشعور بالتعب والنعاس. كما ينصح بإعطاء الطفل وجبة خفيفة بين الإفطار والسحور تمده بالطاقة اللازمة. وبتعويض السوائل والسعرات الحرارية التي لم يتناولها أثناء ساعات النهار... مثل الزبادي والبلح والماء وعصير الفاكهة. كما ينصح بتعويض الحليب الذي اعتاد الطفل علي شربه حيث أنه يرفض شربه بعد الإفطار بأن تعد له الأم أطباق الحلويات والبودنج التي تحتوي علي الحليب مثل المهلبية والأرز باللبن والكريم كراميل. كما يمكن تعويضه بمشتقات الألبان الأخرى مثل اللبن والجبن. أختي الأم.... أخي الأب..... من المهم جدا أن يشعر أبناءنا أن رمضان قد جاء ليقوي إرادتنا ويشد عزيمتنا ويحررنا من الضعف والوهن وينفض عنا الخمول والكسل ومن الخطأ أن ينشغل الصغار بمتابعة التلفاز لتمضية الوقت، وتعطيل حق الشهر الكريم في تلاوة للقرآن أو تسبيح أو تحميد أو نحوه من الطاعات, فيصبح شهر رمضان شهر متابعة الفوازير والمسلسلات وغيرها من مضيعات وقت رمضان الثمين. أختي الأم..ارفعي في بيتك شعار " رمضان شهر العبادة". ** نظمي لأولادك مواعيد نومهم وعبادتهم ودروس المسجد, ولا تتركي الأمر عشوائيا. ** أخبري أولادك أن الصيام لا يعطل مسيرة الحياة, وإنما يدفعها نحو الإتقان والتحسين ومراقبة الله . **هناك بعض العادات الغذائية الصحيحة التي يمكن أن تتبعها ومنها: تناول الفول مع إضافة عصير الليمون الذي يساعد على امتصاص الحديد الموجود في البقول، ويكون ذلك مع الخبز والخضراوات. تناول البازلاء الخضراء مع كوب من عصير البرتقال أو الليمون ليساعد على امتصاص كمية الحديد الموجودة في البازلاء. إضافة البصل وقطع من الثوم وعصير الليمون والخل على طبق السلطة. الامتناع عن شرب الشاي بعد الأكل مباشرة أو معه لأن ذلك يؤدي إلى عدم امتصاص الحديد الموجود بالطعام، فيصاب الأبناء بالأنيميا وفقر الدم. تجنب إضافة الشطة أو تناول المخللات بكثرة لأنها تلهب الأغشية المخاطية المبطنة للجهاز الهضمي، فتزيد من إفراز الأحماض به وتؤدي إلى حدوث قرح المعدة بعد الأكل. الابتعاد عن شرب المياه الغازية أثناء تناول الطعام لأنها تؤدي إلى عسر الهضم لتفاعل كربونات الصوديوم الموجودة في المياه الغازية مع حمض الهيدوكلوريك الموجود في المعدة. وأخيرا ندعو الله تعالى أن يتقبل الله الصيام والقيام وسائر الأعمال.
|
| |
| | |
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: طفلك ورمضان الأربعاء أغسطس 18, 2010 10:18 pm | |
| والصوم تربية لنا ولأطفالنا، فهو يربي فيهم الإخلاص وقوة الإرادة، والصبر والرحمة والمراقبة, فالصوم عادة" عودوهم الخير فإن الخير عادة ". إذا كانت الأمم تهتم بإعداد الأطفال وتأهيلهم وفق ما تراه من مبادئ وقيم, فأحرى بأمة النبي صلي الله عليه وسلم أن تهتم بأبنائها أشد الاهتمام ... تربية ... وإعدادا.... تربية تؤهلهم لحمل رسالة هذه الأمة. وإعدادا يعدهم لدخول مدرسة الحياة بكل آمالها وآلامها. لذلك كان من أهم ما ينبغي الاهتمام به والحرص عليه تعويد الأبناء علي أداء فرائض دينهم وتربيتهم عليها منذ وقت مبكر. أولا: كيف أستعد أنا وطفلي لاستقبال شهر رمضان؟؟ 1 - إظهار الشوق واللهفة والإكثار من قول "اللهم بلغنا رمضان . 2 - عقد جلسة أو اجتماع يحضره أفراد الأسرة جميعا (الأب و الأم والأبناء والأجداد إن كانوا يقيمون في الدار نفسها) والحديث معهم عن فضل الشهر الكريم و أبواب الجنة المفتحة, وأبواب النار المغلقة والشياطين المقيدة, وأن رمضان فرصة لنا جميعا أن نزيد من حسناتنا ونتقرب إلي الله, وعلي المتحدث سواء كان الأم أو الأب أن ينزل إلي مستوي الصغار في التفكير ويحدثهم بما يفهمونه عن حب الله وطاعته. تقول إحدى الأمهات: في رمضان الماضي كان عندي بفضل الله علي ومنته رغبه شديدة في أن أكون أمام الله ممن يحاول الفوز بالرحمة والمغفرة والعتق من النار، فاجتمعت بأولادي وتحدثنا عن ماذا سنكسب لو التزمنا بآداب رمضان، وماذا سنخسر لو لم نلتزم في الدنيا و الآخرة و ذكرت لهم الحديث {...فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب .....}، وشرحنا أن الصوت العالي والشجار والعقاب سيضيع تعبنا في رمضان وسنجوع ونعطش بدون أي فائدة، ولذلك من يتشاجر منكم لن أعاقبه ولن أفعل أي شيء سوى أن أخرجه على باب البيت فيراه الطالع والنازل؛ لأني لن أسمح لأحد أن يضيع علينا رمضان وهو يأتي مره واحدة في السنة وربما لا نكون معه مرة أخرى وكنت -بفضل الله -عازمة عزما شديدا لا بديل عنه على ألا يكون في بيتي في رمضان أي غضب أو صخب أو شجار، وكانت النتائج بفضل الله وتوفيقه طيبة، وكان من أهدى الرمضانات التي مررت بها. 3 - يجب الاهتمام بإظهار الفرحة بقدوم الضيف العزيز، وتزيين البيت بالزينات الجميلة والفوانيس الملونة الرائعة, كما يتم تزيين مدخل العمارات والشوارع، وذلك حتى يشعر الأبناء بأهمية الزائر القادم. 4 - وضع نظام مع الأبناء لليوم، وقواعد للاستفادة من الوقت كله, مثلا أن يقوم الوالدان بتصميم جدول للأعمال اليومية المطلوب أداؤها، مثل: قراءة قرآن، وصلة رحم، وصلاة في المسجد ومعاونة الأم في تجهيز الطعام. 5 - علي الأم والأب تحديد العبادات التي يريدون تعويد أطفالهم عليها، مثل: الصلاة علي وقتها، وقراءة القرآن والأذكار والصلاة في المسجد، وكذلك الأخلاق والسلوكيات، مثل: العفو وعدم التشاجر أو التلفظ بألفاظ سيئة... وهكذا وفي نهاية كل يوم يتحدث كل واحد من الأسرة ما فعل من خير في يومه، وهل وقع في محظور أم لا؟ وأحب هنا أن أشجع الأبناء علي أن يفعل كل واحد منه حسنة يتقرب بها إلي الله، ولا يخبر بها أي أحد – تكون سر بينه وبين الله- حتى نُعّلم الأبناء الإخلاص وعدم الرياء. 6 - علي الأم أن تقول لأبنائها إنها أيضا تريد أن تغتنم وقت رمضان, لذلك يجب علي الأبناء مساعدتها في أعمال المنزل؛ حتى تأخذ هي الأخرى ثواب رمضان، وتحدد الأم لكل منهم أعمالا واضحة يستطيع كل فرد أداءها، وأهمها تنظيم غرفهم وملابسهم و ألعابهم وكل ما يخصهم. 7 - ليلة استقبال رمضان نقول الذكر الوارد عند رؤيتنا هلال الشهر كما علمنا الرسول صلي الله عليه وسلم " اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام ربي وربك الله" رواه الترمذي والدارمي.
ثانيا: كيف نعود أطفالنا علي الصيام ؟؟ في أي عمر؟؟ وما هي الوسائل؟؟ *الصبيان والفتيات إذا بلغوا سبعا فأكثر؛ يؤمرون بالصيام ليعتادوه, وعلي أولياء أمورهم أن يأمروهم بذلك كما يأمرونهم بالصلاة. وإذا كان الابن صغيرا لم يبلغ فإنه لا يلزمه الصوم, ولكن إذا كان يستطيعه دون مشقة فإنه يؤمر به، وكان الصحابة رضي الله عنهم يصومون أولادهم حتى إن الصغير منهم ليبكي فيعطونه اللعب يتلهي بها, ولكن إذا ثبت أن هذا يضره فإنه يمنع منه. * عندما يكون الطفل بإمكانه الامتناع عن الطعام يفضل تعويده علي الصيام بالتدرج, فمثلا يصوم لبضع ساعات، ثم يصوم حتى موعد الغذاء, وهكذا حتى يكون بإمكانه إتمام الصيام.
* يمكن تدريب الطفل علي الصيام من سن 7 سنوات ومن الممكن أقل من 7 سنوات. * بالنسبة للطفل من عمر 8 سنوات فأكثر يجرب يومين أو ثلاثة، وليس بالضرورة يوميا.. ولكن يجب علي الأسرة ملاحظة طفلها في فترة صيامه, وعند إحساسه بالإجهاد والدوخة أو الصداع لابد من أن يفطر فورا؛ لأن هذا قد يكون سببه نقص كمية الجلوكوز بالدم نتيجة لاستهلاك السعرات الحرارية بسبب المجهود العضلي, أو التركيز الذهني أثناء ساعات النهار، وعادة يستطيع الطفل أن يتم الصيام للمغرب – وربما يوميا- بعد بلوغه 10 سنوات. * كما يجب الحد من المجهود العضلي الشاق للطفل أثناء الصيام؛ لتقليل فقدان السوائل عن طريق العرق وسرعة التنفس, وكذلك السعرات الحرارية. وعلي الآباء تعويد أطفالهم علي تناول وجبة السحور مع العائلة, فالطفل قد لا يستطيع الصبر علي الجوع, فمرحلة الطفولة هي مرحلة إعداد وتدريب وتعويد للوصول إلي مرحلة التكليف عند البلوغ ليسهل عليه أداء الواجبات والفرائض عند الكبر. ويعد التشجيع حافزا قويا للفرد, فكيف بالنسبة للطفل؟ فالطفل بحاجة دائما للدعم ويكون بعدة طرق: • كتحضير الوجبات التي يحبها . • مدحه أمام الآخرين . • إخبار الآخرين أنه استطاع أن يصوم . • لا بأس من زيادة مصروفه مكافأة له . • جلوسه مع الكبار عند الإفطار ليحس أنه مثلهم. • علي الأم أن تظهر اهتمام بابنها الصائم, بأن تأخذ رأيه في نوع الطعام الذي يحب أن يفطر عليه, ومن ثم تصنعه له, وتعد له مكانا علي مائدة الإفطار مثله مثل الكبار. نكمل حديثنا في الحلقة القادمة بعون الله.
__________________
| |
| | |
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: طفلك ورمضان الأربعاء أغسطس 18, 2010 10:25 pm | |
| والصوم تربية لنا ولأطفالنا، فهو يربي فيهم الإخلاص وقوة الإرادة، والصبر والرحمة والمراقبة, فالصوم عادة" عودوهم الخير فإن الخير عادة ". إذا كانت الأمم تهتم بإعداد الأطفال وتأهيلهم وفق ما تراه من مبادئ وقيم, فأحرى بأمة النبي صلي الله عليه وسلم أن تهتم بأبنائها أشد الاهتمام ... تربية ... وإعدادا.... تربية تؤهلهم لحمل رسالة هذه الأمة. وإعدادا يعدهم لدخول مدرسة الحياة بكل آمالها وآلامها. لذلك كان من أهم ما ينبغي الاهتمام به والحرص عليه تعويد الأبناء علي أداء فرائض دينهم وتربيتهم عليها منذ وقت مبكر. أولا: كيف أستعد أنا وطفلي لاستقبال شهر رمضان؟؟ 1 - إظهار الشوق واللهفة والإكثار من قول "اللهم بلغنا رمضان . 2 - عقد جلسة أو اجتماع يحضره أفراد الأسرة جميعا (الأب و الأم والأبناء والأجداد إن كانوا يقيمون في الدار نفسها) والحديث معهم عن فضل الشهر الكريم و أبواب الجنة المفتحة, وأبواب النار المغلقة والشياطين المقيدة, وأن رمضان فرصة لنا جميعا أن نزيد من حسناتنا ونتقرب إلي الله, وعلي المتحدث سواء كان الأم أو الأب أن ينزل إلي مستوي الصغار في التفكير ويحدثهم بما يفهمونه عن حب الله وطاعته. تقول إحدى الأمهات: في رمضان الماضي كان عندي بفضل الله علي ومنته رغبه شديدة في أن أكون أمام الله ممن يحاول الفوز بالرحمة والمغفرة والعتق من النار، فاجتمعت بأولادي وتحدثنا عن ماذا سنكسب لو التزمنا بآداب رمضان، وماذا سنخسر لو لم نلتزم في الدنيا و الآخرة و ذكرت لهم الحديث {...فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب .....}، وشرحنا أن الصوت العالي والشجار والعقاب سيضيع تعبنا في رمضان وسنجوع ونعطش بدون أي فائدة، ولذلك من يتشاجر منكم لن أعاقبه ولن أفعل أي شيء سوى أن أخرجه على باب البيت فيراه الطالع والنازل؛ لأني لن أسمح لأحد أن يضيع علينا رمضان وهو يأتي مره واحدة في السنة وربما لا نكون معه مرة أخرى وكنت -بفضل الله -عازمة عزما شديدا لا بديل عنه على ألا يكون في بيتي في رمضان أي غضب أو صخب أو شجار، وكانت النتائج بفضل الله وتوفيقه طيبة، وكان من أهدى الرمضانات التي مررت بها. 3 - يجب الاهتمام بإظهار الفرحة بقدوم الضيف العزيز، وتزيين البيت بالزينات الجميلة والفوانيس الملونة الرائعة, كما يتم تزيين مدخل العمارات والشوارع، وذلك حتى يشعر الأبناء بأهمية الزائر القادم. 4 - وضع نظام مع الأبناء لليوم، وقواعد للاستفادة من الوقت كله, مثلا أن يقوم الوالدان بتصميم جدول للأعمال اليومية المطلوب أداؤها، مثل: قراءة قرآن، وصلة رحم، وصلاة في المسجد ومعاونة الأم في تجهيز الطعام. 5 - علي الأم والأب تحديد العبادات التي يريدون تعويد أطفالهم عليها، مثل: الصلاة علي وقتها، وقراءة القرآن والأذكار والصلاة في المسجد، وكذلك الأخلاق والسلوكيات، مثل: العفو وعدم التشاجر أو التلفظ بألفاظ سيئة... وهكذا وفي نهاية كل يوم يتحدث كل واحد من الأسرة ما فعل من خير في يومه، وهل وقع في محظور أم لا؟ وأحب هنا أن أشجع الأبناء علي أن يفعل كل واحد منه حسنة يتقرب بها إلي الله، ولا يخبر بها أي أحد – تكون سر بينه وبين الله- حتى نُعّلم الأبناء الإخلاص وعدم الرياء. 6 - علي الأم أن تقول لأبنائها إنها أيضا تريد أن تغتنم وقت رمضان, لذلك يجب علي الأبناء مساعدتها في أعمال المنزل؛ حتى تأخذ هي الأخرى ثواب رمضان، وتحدد الأم لكل منهم أعمالا واضحة يستطيع كل فرد أداءها، وأهمها تنظيم غرفهم وملابسهم و ألعابهم وكل ما يخصهم. 7 - ليلة استقبال رمضان نقول الذكر الوارد عند رؤيتنا هلال الشهر كما علمنا الرسول صلي الله عليه وسلم " اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام ربي وربك الله" رواه الترمذي والدارمي.
ثانيا: كيف نعود أطفالنا علي الصيام ؟؟ في أي عمر؟؟ وما هي الوسائل؟؟ *الصبيان والفتيات إذا بلغوا سبعا فأكثر؛ يؤمرون بالصيام ليعتادوه, وعلي أولياء أمورهم أن يأمروهم بذلك كما يأمرونهم بالصلاة. وإذا كان الابن صغيرا لم يبلغ فإنه لا يلزمه الصوم, ولكن إذا كان يستطيعه دون مشقة فإنه يؤمر به، وكان الصحابة رضي الله عنهم يصومون أولادهم حتى إن الصغير منهم ليبكي فيعطونه اللعب يتلهي بها, ولكن إذا ثبت أن هذا يضره فإنه يمنع منه. * عندما يكون الطفل بإمكانه الامتناع عن الطعام يفضل تعويده علي الصيام بالتدرج, فمثلا يصوم لبضع ساعات، ثم يصوم حتى موعد الغذاء, وهكذا حتى يكون بإمكانه إتمام الصيام.
* يمكن تدريب الطفل علي الصيام من سن 7 سنوات ومن الممكن أقل من 7 سنوات. * بالنسبة للطفل من عمر 8 سنوات فأكثر يجرب يومين أو ثلاثة، وليس بالضرورة يوميا.. ولكن يجب علي الأسرة ملاحظة طفلها في فترة صيامه, وعند إحساسه بالإجهاد والدوخة أو الصداع لابد من أن يفطر فورا؛ لأن هذا قد يكون سببه نقص كمية الجلوكوز بالدم نتيجة لاستهلاك السعرات الحرارية بسبب المجهود العضلي, أو التركيز الذهني أثناء ساعات النهار، وعادة يستطيع الطفل أن يتم الصيام للمغرب – وربما يوميا- بعد بلوغه 10 سنوات. * كما يجب الحد من المجهود العضلي الشاق للطفل أثناء الصيام؛ لتقليل فقدان السوائل عن طريق العرق وسرعة التنفس, وكذلك السعرات الحرارية. وعلي الآباء تعويد أطفالهم علي تناول وجبة السحور مع العائلة, فالطفل قد لا يستطيع الصبر علي الجوع, فمرحلة الطفولة هي مرحلة إعداد وتدريب وتعويد للوصول إلي مرحلة التكليف عند البلوغ ليسهل عليه أداء الواجبات والفرائض عند الكبر. ويعد التشجيع حافزا قويا للفرد, فكيف بالنسبة للطفل؟ فالطفل بحاجة دائما للدعم ويكون بعدة طرق: • كتحضير الوجبات التي يحبها . • مدحه أمام الآخرين . • إخبار الآخرين أنه استطاع أن يصوم . • لا بأس من زيادة مصروفه مكافأة له . • جلوسه مع الكبار عند الإفطار ليحس أنه مثلهم. • علي الأم أن تظهر اهتمام بابنها الصائم, بأن تأخذ رأيه في نوع الطعام الذي يحب أن يفطر عليه, ومن ثم تصنعه له, وتعد له مكانا علي مائدة الإفطار مثله مثل الكبار. نكمل حديثنا في الحلقة القادمة بعون الله.
__________________
| |
| | |
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: طفلك ورمضان الأربعاء أغسطس 18, 2010 10:27 pm | |
| معاني رمضان كيف ننقلها لصغارنا ؟؟
عند اقتراب شهر رمضان شاهدنا أبناؤنا ونحن نتنقل في الأسواق بين متجر وآخر لنتزود بمختلف الأطعمة والمشروبات !! ومنذ بداية الشهر وإلى الآن لم يجدونا إلا بالمطبخ ونحن نجهز الولائم ونعد ما لذ وطاب من أطباق رئيسية ومقبلات وحلويات فضلا عن العصائر والمشروبات !! وهكذا حتى تأتي العشر الأواخر لنعود للأسواق مرة أخرى لشراء ثياب العيد ..
لن نفاجأ بعدها إذا سألنا أولادنا عن شهر رمضان فأجابونا بأنه شهر التسوق والتنوع في الأطعمة ، فذلك ما غرسناه فيهم.. وهذا ما سيغرسونه في أطفالهم .. لأنه غدا نمط حياة يبدأ بحلول شهر رمضان وينتهي بانتهائه ..
أين دور الأم هنا .. وكيف تستطيع أن تعرف أبناءها المعنى الحقيقي لهذا الشهر الكريم ؟؟ وكيف لها أن تزرع حب رمضان في نفوس أطفالها ؟؟ حول كيفية نقل الصورة الحقيقية لشهر رمضان للأبناء تنصح الداعية "نورة لبان" الأمهات بما يلي :
- دعيهم يستشعرون عظمة رمضان من خلال ما تقومين به من عبادات، فمن المهم أن تقومي في فترة صيامك بالتهليل والتكبير والتسبيح بصوت عال ، مع الإكثار من سماع القرآن ليسمعه أولادك معك .
- علميهم أن هناك نوعان من الصيام : صيام عن الأكل والشرب وهو للأسف ما نعلمه لأولادنا فقط ونسعى لتعويدهم عليه ، وننسى النوع الثاني وهو صيام الجوارح؛ فالعين تصوم عن رؤية المنكر ، والأذن تصوم عن سماع ما يغضب الله ، واللسان يصوم عن قول الغيبة والنميمة .. ومن الأمهات من تمنع أولادها حتى عن النوع الأول من الصيام خوفاً على صحتهم، وكيف لها أن تخاف على أطفالها وهم في شهر البركة ! علينا أن لا نخاف عليهم فالصيام مفيد للصحة طالما أن السن يسمح بذلك وطالما انك تهتمين بإفطارهم وسحورهم .
- عودي أطفالك التعجيل بالفطور والاستيقاظ عند السحور وتأخيره .
- علميهم الركون إلى الهدوء عند اللحظات الأولى من الإفطار، حيث يتحول المنزل عند الكثير من الناس إلى ساحة هوجاء في لحظات الفطور التي تعتبر من أجمل اللحظات عند الصائم . اشعري وأشعريهم بفرحة الإفطار والركون إلى الدعاء بهدوء وسكينة .. أدعي بصوت عال ليعرفوا أن هذا وقت الدعاء.. وهو وقت إجابة واحرصي أن لا يقتصر دعاءك على رغباتك في الدنيا بل ادعي أن يعتقك الله من النار ويدخلك الجنة.
- أحي سنة السحور وأيقظي أبنائك ليتسحروا ولا تقولي مساكين النوم لهم أفضل عوديهم فذاك واجبك .
- أخبريهم أن شهر رمضان فرصة ليغير كل منا طريقته في الحياة وأنه ليس من الصعب أن يغير الإنسان مسلكه فأكبر دليل على أن الإنسان لديه قابلية للتغيير هو رمضان حيث تتغير فيه أخلاقنا وطباعنا، وتخف فيه حدة انفعالاتنا، فلنستغل هذه القابلية في تغيير الطباع غير المحمودة في أنفسنا، ولا ننسى أن آيات الصوم جاءت قبل آيات الجهاد، ذلك أن المسلمين إن لم ينجحوا في مجاهدة أنفسهم لن ينجحوا في الجهاد.
- لا تعتمدي على ذاكرتك وضعي دفتراً خاصاً لك ولعائلتك سجلي فيه الأيام التي أفطرتها أو أفطرها ابنك أو ابنتك في رمضان جراء عارض صحي أو عذر شرعي لأن هذا يبقى في ذمتك.. .. واحرصي بعد انتهاء رمضان أن يصوموا ما فاتهم ولا بأس أن تصومي معهم وإن قضيت ما عليك لتعينيهم وتشجعيهم..
وافعلي كما فعلت إحدى الأمهات الصالحات عندما داس ولدها رجلاً بسيارته خطأً فوجب عليه صيام شهرين متتالين ، فصامت الأم مع ولدها هذين الشهرين خشية أن لا يصبر ولدها على صيامهما.
- لا تكتفي باصطحاب أولادك إلى التسوق أو إلى الأماكن التي تسرهم، بل اصحبيهم معك إلى زيارة مريض واخبريهم أن يحتسبوا الأجر فيها وإن لم يشعروا بالسعادة في هذه الزيارة .
- أخبريهم أن أبواب الجنة تفتح في رمضان، قولي بصوت عال أمامهم اللهم إني أسألك العفو والعافية ليشعرا الأطفال بمواسم الخير فالداعية هو الشخص الذي يسلك السلوك القويم .
- اجلسي مع أولادك وادعي بصوت عال واستغفري في وقت السحور ليعرفوا أهمية الدعاء، علميهم الدعاء الصحيح فآية الدعاء جاءت وسط آيات الصوم وقولي بصوت عال "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وأدخلنا الجنة مع الأبرار" تنشأ لديهم عادة الدعاء.. واخبريهم أن الدعاء مستجاب في هذا الوقت.
- رددي وبصوت عال هذا الدعاء " اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" حتى يرددها أبناؤك معك خاصة ونحن الآن في العشر الأواخر لنفعل ذلك حتى يتذكرنا أولادنا في رمضان خارج حدود المطبخ والمتاجر والأسواق ، ونكون في ذاكرتهم كأم ذلك الشاب الذي سافر إلى أمريكا وحل عليه شهر رمضان ففاض به الحنين لها ، فروى لأصدقائه افتقاده إلى صوت تهليلاتها وتكبيراتها ودعائها في هذا الشهر الفضيل ..
__________________
| |
| | | | طفلك ورمضان | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |