وأظهر النبي صلى الله عليه وسلم بمظهر المعتدي.
المغتصب لديار اليهود في خيبر ، وعرضت المناهج الدراسية نصوصاً من التوراة والتلمود تزين باطل اليهود وتـخفي سوءاتهم ، ومحي اسم فلسطين من خرائط الجغرافيا !
كل ذلك إحدى ثمرات معاهدة سلام ، وعندما تقام معاهدة سلام أخرى فلا نأمن أن نسمع المطالبة بأن تتعاون التكنولوجيا الإسرائيلية مع اليد العاملة العربية, مع رأس المال العربي ، في سبيل رفاهية المنطقة ! هذه الدعوة خرجت وأعلنت في كتاب : " عندما تسكت المدافع " !
هذا إذا تمت المعاهدة ! أما إذا رفضت ، فإن الذي سيرفضها اليهود ! إذا فشلت فلأن اليهود لم يقبلوا بها لأنها ليست على مستوى طموحاتهم ، وذلك أن إسرائيل لا تستمد قوتها من السلام ! ولكنها ككثير من الدول الكافرة مصدر قوتها أن الكل فيها يعمل بإخلاص لأمته ، أن الحاكم فيها سواء كان من الصقور ، أو من الحمائم ، وكلهم غربان ! لا فرق بين شامير ، أو شمعون ، الكل في منطلقاته سواء ، والكل في أهدافه سواء ، وإن اختلفت مناورات اللعبة ! لا هذا ولا ذاك يصل إلى الحكم إلا وطريقه للمجد والكرسي وإعادة الانتخاب أن يقدم أكثر لشعبه ، أما نحن فمصدر ضعفنا أن الحاكم هو قطب الرحى ، هو الثابت ! والكل متغير ! يضحي بدينه .. يضحي بعروبته .. بضحي بشعبه .. يضحي بأمته .. ليبقى له كرسيه !
من هنا نعرف سر تعنت اليهود في رفض فكرة ، أو رفض مشروع سلام ، أو رفض فكرة الأرض مقابل السلام ، لأنهم حينئذ سيخسرون الأرض ولن يربحون السلام ..
أي سلام ؛ خير مما هم فيه ؟! أي سلام ، خير مما هم عليه الآن ؟! حيث تستقبل إسرائيل المهاجرين ، وتبني المستوطنات ، وتطور الأسلحة ، وتبني المفاعلات النووية !!!
كل ذلك في أمان ، لا أقول في أمان من الحرب ! ولكن في أمان من أن تتسلل الهجمات الفدائية عبر الحدود ، لأن هناك حراسة يقظة على تلك الحدود ، ينقلب اسمها بقدرة قادر في مؤتمرات القمة العربية لتسمى الصمود والتصدي ! وتأخذ على هذه الحراسة المكافآت الطائلة ، ولا يخسر اليهود مليما واحداً ، أو ملي متر واحداً .
إن إسرائيل لا تريد أن تركن إلى هؤلاء الحكام ، لأنها تعلم أنهم يمثلون أنفسهم ! أما الشعوب الإسلامية فإنها لن تقبل ولن ترضى أبداً ببقاء عدوهم آمناً في قطعة من أرضها ، فكيف إذا كان هذا العدو هم الأمة الملعونة ، إخوان القردة والخنازير ، وكيف إذا كانت هذه الأرض هي المسجد الأقصى مسرى المصطفى ، ومصلى الأنبياء ، والأرض التي باركها الله .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : { وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وليزيدن كثير منهم ما أنزل إليك من ربك طغياناً وكفرا وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين }
أيها الإخوة في الله ..إن الذي ينبغي أن نعيه جيداً أن يهود مهما بلغ نفوذهم ، ومهما تنوع مكرهم وكيدهم ، وإن ملكوا أجهزة الإعلام ، وأَزِمَّـة الاقتصاد ، ووصلوا إلى مراكز التأثير في الدول العظمى ، والتقت مصالحهم مع مصالح أعداء المسلمين من الصليـبيـين وغيرهم ، فإن ذلك لن يضرنا إلا إذا بقينا كما نحن ! لن يضرنا إذا عدنا إلى هويتنا ، لن يضرنا إذا أعدنا بناء أنفسنا ، أعدنا بناء الأسس التي انهارت في نفوس كثير من المسلمين ..
يوم انهار ، حاجز العداء النفسي ضد أعداء الله .. انهار ، حاجز النفرة ضد اليهود في نفوس المسلمين .. انهارت ، أسس من أسس الولاء والبراء ..
تدجنت الأمة وتهجنت ، فلقيت اليهود أمة غير الأمة التي وعدت بالهزيمة أمامهم ، غير الأمة التي نصرت بالرعب عليهم ..
إننا وإن أظلمت هذه الأيام ، بما نرى من ظهور دولة يهود ، فإن الذي ينبغي أن نعلمه أنه ليس من مسئوليتنا أن نتصالح معهم ، وليس من مسؤولية أمتنا أن تعترف لهم بما ليس لهم ، وما ليس من حقهم ، وأن جيلنا إذا عجز عن إخراج يهود فينبغي أن لا يحمل عارا آخر وهو الاستسلام ليهود ! ولتبقى هزيمة يهود ، وإخراجهم من أرض فلسطين ، مسؤولية تتوارثها الأجيال جيلاً إثر جيل .
وإننا ننتظر موعوداً صادقاً من نبينا صلى الله عليه وسلم : (( لتقاتلن اليهود ، حتى يقول الشجر والحجر : يا مؤمن ، يا عبد الله ، هذا يهودي ورائي فاقتله )) . يوم يحقق المؤمنون عبوديتهم لله عز وجل ، يسخر الله الكون كله له بشجره وحجره ، سيخرج جيل يقاتل يهود بعبوديته لله ، بأيدي متوضئة ونفوس متطهرة ، جيل يقاتلون اليهود فيقيض الله لهم الكون كله نصيراً لهم , والله ناصر لهم ومعين .
وإن من آيات نبوته صلى الله عليه وسلم ، ذلك الحديث الحسن الذي أخرجه البزار عن "نهيك ابن صريم" : (( كيف بكم إذا قاتلتم يهود على نهر الأردن , أنتم شرقيه وهم غربيه ! )) . قال الراوي : ما كنت أدري ما الأردن يومئذ !
إن هذا الحديث يحمل بشرى نرجوا أن يكون منها أن إسرائيل لن تتمدد عن حجمها ذلك ، وأن تجمع اليهود في فلسطين إنما هو تجمع الخراف في حظيرة الجزار على أيدي العصبة المؤمنة ، وكيدهم وإن كادوا ، ومكرهم وإن مكروا ، سينتهي كما انتهى مكر إخوانهم في المدينة ، يوم انهار مكرهم أمام لقاء المسلمين ، فقذف الله الرعب في قلوبهم وأنزلهم من صياصيهم ، إنهم وإن كادوا ومكروا وملكوا من الإمكانيات ما ملكوا ، فإن ذلك سينتهي كله بمجرد عودتنا نحن إلى عقيدتنا وهويتنا وحقيقتنا { وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا } .
إنه عار على المسلمين أن تقوم دولة إسرائيل باسم الدين ، وأن يمتلأ الكنيست بالحاخامات والأحبار ورجال الدين اليهود ، وأن يقاتل اليهود باسم الدين ، ويحملوا في معاركهم أسفار التوراة ، ويكتبوا آياتها على الدبابات ، ثم لا يجدوا دولة تواجههم باسم الإسلام !!
إن هذا السلاح هو الذي بقي في أيدينا ، لنجربه بيـقين في قتال يهود ، وحينئذ يتحقق موعود رسول الله صلى الله عليه وسلم .
اللهم أنزل لعناتك على يهود ، إخوان القردة والخنازير ، اللهم أقر أعين المسلمين بتحرير المسجد الأقصى ، وهزيمة يهود ، وإقامة دولة إسلامية ، لا اشتراكية ، ولا علمانية ، اللهم اجعل نساءهم ورجالهم وسلاحهم ومستعمراتهم غنيمة للمجاهدين في سبيلك .ربنا آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ..للأمانة قمت بحذف بعض العبارات التي تذكر بعض الدول وبعض الشخصيات بالاسممنقـــــــــــول[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )
[size=16](56)الأحزاب
[/size]