| دليل رمضان | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: دليل رمضان الجمعة يوليو 16, 2010 5:38 am | |
|
من أخطاء الصائمين والقائمين
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:
فإن شهر رمضان المبارك موسم عبادات متنوعة من صيام وقيام وتلاوة قرآن وصدقة وإحسان وذكر ودعاء واستغفار - وسؤال الجنة والنجاة من النار . فالموفق من حفظ أوقاته في ليله ونهاره وشغلها فيما يسعده ويقربه إلى ربه على الوجه المشروع بلا زيادة ولا نقصان ومن المعلوم لدى كل مسلم أنه يشترط لقبول العمل الإخلاص لله المعبود والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم.
لذا يتعين على المسلم أن يتعلم أحكام الصيام على من يجب , وشروط وجوبه وشروط صحته ومن يباح له الفطر في رمضان ومن لا يباح له وما هي آداب الصائم وما الذي يستحب له . وما هي الأشياء التي تفسد الصيام ويفطر بها الصائم وما هي أحكام القيام!!!
وكثير من الناس مقصر في معرفة هذه الأحكام لذا تراهم يقعون في أخطاء كثيرة منها:-
1 - عدم معرفة أحكام الصيام وعدم السؤال عنها وقد قال الله تعالى وقال عليه الصلاة والسلام متفق عليه.
2 - استقبال هذا الشهر الكريم باللهو واللعب بدلا من ذكر الله وشكره أن بلغهم هذا الشهر العظيم وبدلا من أن يستقبلوه بالتوبة الصادقة والإنابة إلى الله ومحاسبة النفس في كل صغيره وكبيرة قبل أن تحاسب وتجزى على ما عملت من خير وشر.
3 - يلاحظ أن بعض الناس إذا جاء رمضان تابوا وصلوا وصاموا فإذا انقضى عادوا إلى ترك الصلاة وفعل المعاصي . فهؤلاء بئس القوم . لأنهم لا يعرفون الله إلا في رمضان . ألم يعلموا أن رب الشهور واحد وأن المعاصي حرام في كل وقت وأن الله مطلع عليهم في كل زمان ومكان فليتوبوا إلى الله تعالى توبة نصوحا بترك المعاصي والندم على ما كان منها والعزم على عدم العودة إليها في المستقبل حتى تقبل توبتهم وتغفر ذنوبهم وتمحى سيئاتهم.
4 - اعتقاد البعض من الناس أن شهر رمضان فرصة للنوم والكسل في النهار والسهر في الليل وفي الغالب يكون هذا السهر على ما يغضب الله عز وجل من اللهو واللعب والغفلة والقيل والقال والغيبة والنميمة وهذا فيه خطر عظيم وخسارة جسيمة عليهم . وهذه الأيام المعدودات شاهدة للطائعين بطاعاتهم وشاهدة على العاصين والغافلين بمعاصيهم وغفلاتهم.
5 - يلاحظ أن بعض الناس يستاء من دخول شهر رمضان ويفرح بخروجه لأنهم يرون فيه حرمانا لهم من ممارسة شهواتهم فيصومون مجاراة للناس وتقليدا وتبعية لهم ويفضلون عليه غيره من الشهور مع أنه شهر بركة ومغفرة ورحمة وعتق من النار للمسلم الذي يؤدي الواجبات ويترك المحرمات ويمتثل الأوامر ويترك النواهي.
6 - أن بعض الناس يسهرون في ليالي رمضان غالبا فيما لا تحمد عقباه من الملاهي والملاعب والتجول في الشوارع والجلوس على الأرصفة ثم يتسحرون بعد نصف الليل وينامون عن أداء صلاة الفجر في وقتها مع الجماعة وفي ذلك عدة مخالفات:
أ) السهر فيما لا يجدي وقد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وفي الحديث الذي رواه أحمد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ورمز السيوطي لحسنه.
ب) ضياع أوقاتهم الثمينة في رمضان بدون أن يستفيدوا منها شيئا وسوف يتحرز الإنسان على كل وقت يمر به لا يذكر الله فيه.
جـ) تقديم السحور قبل وقته المشروع آخر الليل قبيل طلوع الفجر.
د) والمصيبة العظمى النوم عن أداء صلاة الفجر في وقتها مع الجماعة التي تعدل قيام الليل أو نصفه كما في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وبذلك يتصفون بصفات المنافقين الذين لا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ويؤخرونها عن أوقاتها ويتخلفون عن جماعتها ويحرمون أنفسهم الفضل العظيم والثواب الجسيم المرتب عليها.
7 - التحرز من المفطرات الحسية كالأكل والشرب والجماع وعدم التحرز من المفطرات المعنوية كالغيبة والنميمة والكذب واللعن والسباب وإطلاق النظر إلى النساء في الشوارع والمحلات التجارية , فيجب على كل مسلم أن يهتم بصيامه وأن يبتعد عن هذه المحرمات والمفطرات فرب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر والتعب قال النبي صلى الله عليه وسلم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رواه البخاري.
8 - ترك صلاة التراويح التي وعد من قامها إيمانا واحتسابا بمغفرة ما مضى من ذنوبه وفي تركها استهانة بهذا الثواب العظيم والأجر الجسيم فالكثير من المسلمين لا يؤديها وربما صلى قليلا منها ثم انصرف وحجته في ذلك أنها سنة.
ونقول نعم هي سنة مؤكدة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون والتابعون لهم بإحسان وهي تقرب العبد إلى ربه . ومن أسباب مغفرة الله لعبده ومحبته له . وتركها يعتبر من الحرمان العظيم نعوذ بالله من ذلك وربما وافق المصلي ليلة القدر ففاز بعظيم المغفرة والأجر والسنن شرعت لجبر نقص الفرائض وهي من أسباب محبة الله لعبده وإجابة دعائه ومن أسباب تكفير السيئات ومضاعفة الحسنات ورفع الدرجات.
ولا ينبغي للرجل أن يتخلف عن صلاة التراويح لينال ثوابها وأجرها ولا ينصرف منها حتى ينتهي الإمام منها ومن الوتر ليحصل له أجر قيام الليل كله لقوله صلى الله عليه وسلم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رواه أهل السنن بسند صحيح.
9 - يلاحظ أن بعض الناس قد يصوم ولا يصلي أو يصلي في رمضان فقط . فمثل هذا لا يفيده صوم ولا صدقة لأن الصلاة عماد الدين الإسلامي الذي يقوم عليه.
10 - اللجوء إلى السفر إلى الخارج في رمضان بدون حاجة وضرورة بل من أجل التحيل على الفطر . بحجة أنه مسافر ومثل هذا السفر لا يجور ولا يحل له أن يفطر فيه والله لا تخفى عليه حيل المحتالين وغالب من يفعل ذلك متعاطي المسكرات والمخدرات عافانا الله والمسلمين منها.
11 - الفطر على بعض المحرمات لوصفها كالمسكرات والمخدرات ومنها شرب الدخان والشيشة " النارجيلة " أو لكسبها كالمال المكتسب من حرام كالرشوة وشهادة الزور والكذب والأيمان الكاذبة والمعاملات الربوية والذي يأكل الحرام أو يشربه لا يقبل منه عمل ولا يستجاب له دعاء . إن تصدق منه لم تقبل صدقته وإن حج منه لم يقبل حجه.
12 - يلاحظ على بعض الأئمة في صلاة التراويح أنهم يسرعون فيها سرعة تخل بالمقصود من الصلاة يسرعون في التلاوة للقرآن الكريم والمطلوب فيها الترتيل ولا يطمئنون في ركوعها ولا سجودها . ولا يطمئنون في القيام بعد الركوع والجلوس بين السجدتين وهذا أمر لا يجوز ولا تتم به الصلاة . والواجب الطمأنينة في القيام والقعود والركوع والسجود وفي القيام بعد الركوع والجلوس بين السجدتين . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للذي لم يطمئن في صلاته [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] متفق عليه. وأسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته فلا يتم ركوعها ولا سجودها ولا القراءة فيها . والصلاة مكيال فمن وفى وفي له ومن طفف فويل للمطففين
13 - تطويل دعاء القنوت والإتيان فيه بأدعية غير مأثورة مما يسبب السآمة والملل لدى المأمومين والوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء قنوت الوتر كلمات يسيرة وهي عن الحسن بن علي رصي الله عنهما قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] قال الترمذي: حديث حسن ولا يعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم في القنوت شيء أحسن من هذا.
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رواه أحمد وأهل السنن. والناس يقولون هدا الدعاء في أثناء قنوت الوتر ثم يأتون بأدعية طويلة ومملة . وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك.
كما في الحديث الذي رواه أبو داود والحاكم وصححه . فينبغي الاقتصار في دعاء القنوت على الأدعية المأثورة الجامعة لخير الدنيا والآخرة وهي موجودة في كتب الأذكار . اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ولئلا يشق على المأمومين.
14 - السنة أن يقال بعد السلام من الوتر (سبحان الملك القدوس) ثلاث مرات للحديث الذي رواه أبو داود والنسائي بسند صحيح والناس لا يقولونها وعلى أئمة المساجد تذكير الناس بها.
15 - يلاحظ على كثير من المأمومين في صلاة التراويح وغيرها من الصلوات مسابقة الإمام في الركوع والسجود والقيام والقعود والخفض والرفع خداعا من الشيطان واستخفافا منهم بالصلاة . وحالات المأموم مع إمامه في صلاة الجماعة أربع حالات واحدة منها مشروعة وثلاث ممنوعة وهي المسابقة والمخالفة والموافقة .
والمشروع في حق المأموم هو المتابعة بأن يأتي بأفعال الصلاة بعد إمامه مباشرة فلا يسبقه بها ولا يوافقه ولا يتخلف عنه والمسابقة مبطلة للصلاة لقوله صلى الله عليه وسلم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] متفق عليه. وذلك لإساءته في صلاته لأنه لا صلاة له . ولو كانت له صلاة لرجاله الثواب ولم يخف عليه العقاب أن يحول الله رأسه رأس حمار.
16 - يلاحظ على بعض المأمومين أنهم يحملون المصاحف في قيام رمضان ويتابعون بها قراءة الإمام وهذا العمل غير مشروع ولا مأثور عن السلف ولا ينبغي إلا لمن يرد على الإمام إذا غلط والمأموم مأمور بالاستماع والإنصات لقراءة الإمام لقول الله تعالى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] سورة الأعراف، آية: 204 .
قال الإمام أحمد: أجمع الناس على أن هذه الآية في الصلاة . وقد نبه على هذه المسألة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين في التنبيهات على المخالفات في الصلاة وقال أن هذا العمل يشغل المصلي عن الخشوع والتدبر ويعتبر عبثا.
17 - أن بعض أئمة المساجد يرفع صوته بدعاء القنوت أكثر من اللازم ولا ينبغي رفع الصوت إلا بقدر ما يسمع المأموم وقد قال تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ولما رفع الصحابة رضي الله عنهم أصواتهم بالتكبير نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رواه البخاري ومسلم.
18 - يلاحظ على كثير من الأئمة في الصلوات التي يشرع تطويل القراءة فيها كقيام رمضان وصلاة الكسوف أنهم يخففون الركوع والسجود والقيام بعد الركوع والجلوس بين السجدتين والمشروع أن تكون الصلاة متناسبة اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم فقد كان مقدار ركوعه وسجوده قريبا من قيامه وكان إذ ارفع رأسه من الركوع مكث قائما حتى يقول القائل قد نسي وإذا رفع رأسه من السجود مكث جالسا حتى يقول القائل قد نسي.
وقال البراء بن عازب رضي الله عنه: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وفي رواية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] والمراد أنه إذا أطال القيام أطال الركوع والسجود وما بينهما وإذا خفف القيام خفف الركوع والسجود وما بينهما.
وينصح أئمة المساجد أن يقرءوا صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في زاد المعاد وفي كتاب الصلاة لابن القيم رحمه الله فقد أجاد في وصفها وأفاد رحمه الله وغفر لنا وله ولوالدينا ولجميع المسلمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. عبد الله بن جار الله الجار الله
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
| |
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: دليل رمضان الأحد أغسطس 01, 2010 10:15 pm | |
| . رمضان شهر القوةبقلم العلامة الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله تعالى
في هذه الحياة صراع لا يفوز به إلا الأقوياء ، والقوة ضربان : مادية ومعنوية ، ومن مبادئ الإسلام أن القوة المادية وحدها قد تنتصر ولكن انتصارها لن يكون طويلا ،ولن يكون مفيدا ، وقد قص علينا القرآن فيما قص من أنباء الأمم الماضية أن أمما كانت قوية في مظاهر الحياة المادية فعاثت في الأرض فسادا وحاربت رسل الله وأنبياءه ، وكذبت دعوات الإصلاح ، فأوردت بلادها الخراب والدمار ،استمع إلى ما يقوله القرآن الكريم عن بعض هذه الأمم : ( ألم تر كيف فعل ربك بعاد ، إرم ذات العماد ، التي لم يخلق مثلها في البلاد ، وثمود الذين جابوا الصخر بالواد ، وفرعون ذي الأوتاد ، الذين طغوا في البلاد ، فأكثروا فيها الفساد ، فصب عليهم ربك سوط عذاب ، إن ربك لبالمرصاد )[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تلك هي نهاية الأمم التي أخذت من القوة المادية بأوفى نصيب ولكنها كانت خلاء من القوة الروحية المعنوية ، فلم تستهو عقيدتها ، و لم تستهو نفوسها وأخلاقها ، ولم تأخذ من حياة الروح بأدنى نصيب.و أما القوة المعنوية وحدها دون سند من القوة المادية فيقرر الإسلام أن لا سبيل لها إلى النصر ولا شأن لها في توجيه الحياة ، وقد رأينا أمما و شعوبا عاشت في التاريخ هضيمة الحق كسيرة الجناح ، تسام في ديارها الخسف والأذى لأنها لم تسلك سبيل الحياة في القراع والنضال ، فانهزمت أمام الأقوياء في أجسادهم ومعيشتهم شر هزيمة .و السبيل الصحيح للحياة الكريمة السعيدة أن تتضافر المادة و الروح في تقويم الإنسان و بناء معيشته ، وأن تمسك الأمة بجناحين من قوة المادة وقوة الروح ، لا يطغى أحدهما على الآخر ، فإذا هي في السماء تصعد على استواء لا يخشى عليها من هبوط أو انحدار و من هذا ما علمنا القرآن أن ندعو فنقول : ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة ) و كما أوجب القرآن أن نصحح العقيدة و نهذب النفوس و نسمو بالروح ، أمرنا كذلك أن نُعد القوة إلى أقصى ما نستطيع (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله و عدوكم ) ، و كما أمرنا أن نقيم الصلاة و نؤدي الزكاة ، و هي من أبرز دعائم القوة الروحية و المعنوية ، أمرنا كذلك أن نعمل ( و ابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة و لا تنس نصيبك من الدنيا ) ، و أمرنا أن نكشف كنوز الأرض وأسرار السماء ( قل انظروا ماذا في السموات و الأرض ) ،و أمرنا أن نجاهد في سبيل الله و نقدم أروحنا في سبيل الحق ، والجهاد من أكبر مظاهر القوة وأكثرها حركة وعملا ، و على هذا قامت دعوة الإسلام في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ففاضت بأنباء الكفاح وزخرت بوقائع المعارك ، ولبس رسول الله الدروع ، وخاض معامع القتال ، وقاد الجيوش ، وقاتل ، وقتل ، وانتصر ، وجرح ، ثم كان النصر للدعوة - التي جمعت بين القوتين المادية و الروحية - على الوثنية التي أضعفت من عقول العرب وأخلاقهم ، و قواهم النضالية المكافحة .و مما يقرره الإسلام أن القوة المعنوية مع قليل من القوة المادية تغلب القوة المادية إذا فقدت الوازع النفسي و الباعث المعنوي ، وفي هذا يقول القرآن الكريم : ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله و الله مع الصابرين ) ، و لنا في معركة بدر أروع مثال ، فالمسلمون الثلاثمئة الذين انتصروا في بدر كانوا عربا ككفار قريش الذين بلغ تعدادهم في بدر ألفا ، أولئك أقرباء هؤلاء ، و من بلد واحد وأمة واحدة ، وميزات واحدة ، والسلاح في أيدي الألف كان أكثر وأوفر منه في أيدي الثلاثمئة ، ولكن المسلمين كانوا يملكون من قوة العقيدة ، وقوة الخلق ، وقوة الروح ما لا يملكه أولئك الكفرة ، فانهزموا هزيمة سجلها القرآن الكريم كمثل رائع يدل على ما تستطيع القوة المعنوية أن تحرزه من نصر على القوة المادية إذا أخذنا من قوة السلاح بأدنى نصيب .و قد ضرب القرآن مثلا للفرد الذي يجمع بين القوتين فيربح و ينجح ، بموسى حين سقى الماء للفتاتين عن قوة جسم ، و مشى معهما إلى أبيهما لا يرتفع إليهما طرفُه عن حياء وخلق نبيل ، فقالت إحداهما لأبيها : ( يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين ) .وضرب القرآن مثلا للأمة التي تجمع بين القوتين فتسعد وتنتصر بأمة محمد صلى الله عليه وسلم ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار- و هذه عنوان القوة المادية- رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا- و هذا عنوان القوة المعنوية - يبتغون فضلا من الله ورضوانا – و هذه ثمرة الجمع بين القوتين و ابرز عناصر السعادة للأمة التي تجمع بينهما- )و الصيام الذي فرضه الله تعالى على المسلمين فيه الجمعُ بين القوتين جمعا رائعا منسجما يؤتي أحسن الثمار ، فهو من الناحية الصحية قوة للجسم يدفع عنه كثيرا من الضرر والمرض ، ويشفي فيه كثيرا من العلل .وهو من الناحية المعنوية يعطي المسلم ثلاث قوى معنوية لها أكبر الأثر في سعادة الأفراد والجماعات .أولاها الصبر :فالمسلم في رمضان يصبر على وطأة الجوع و العطش ، ويترك كل ما اعتاده في النهار من ملذات و مرطبات و منعشات ، يصبر على الحرمان من ذلك كله بطواعية واختيار ،لا خوفا من سجن ولا رهبة من عقاب في جسمه أو ماله ، والصبر الاختياري على ملذات النفوس وأهوائها أكثر فائدة للنفس وللأمة من الصبر الذي تحمل عليه الفاقة ، أو يلجئ إليه الحرمان ، أو تبعث عليه الرهبة من العقاب و العذاب .إن الجندي الذي لم يتعلم الصوم اختيارا في أيام السلم ، لن يكون أكثر صبرا على الجوع في قلب المعركة حين يحيط به العدو و ينقطع ما بينه وبين قيادته ، كذلك الجندي المسلم الذي تحمل الصبر على الجوع شهرا من كل سنة ، وبضع عشرة ساعة من كل نهار ، حتى صار الصبر عنده على الدخان والشاي والقهوة - إن كان من المستهترين بها - أمرا اعتياديا في شهر الصوم.إن الصبر على الشدائد قوة معنوية من أقوى الأسلحة التي تتسلح بها الأمم في كفاحها وحروبها ، والصبر على الحرمان في قلب المعركة من أهم ما ينتصر به الجيش على أعدائه ، ونحن نعلم أن من أكبر مشكلات القيادة الحربية في العصر الحديث ، تموين الجيوش بالطعام والغذاء ، والترفيه عنهم حين يطول بعدهم عن بلادهم وأهليهم ، وكثيرا ما رأينا الجيوش الغربية تصطحب معها فرقة كاملة من النساء الساقطات ليقمن بمهمة الترفيه عن الجنود في ميدان القتال .قارن بين هذا و بين الجيوش الإسلامية التي انطلقت من الجزيرة العربية لتخوض غمار حروب استمرت عشرات السنين ، ثم لم يحدث أن وجدت القيادة الإسلامية نفسها إزاء مشكلة التموين أو الترفيه ، أما التموين فلأن الجيش الإسلامي كان من جنود لا يرون اللذة في طعام فاخر أو شراب بارد ، بل في شرب كأس الشهادة ليدخلوا جنة عرضها السموات والأرض سراعا بلا إبطاء ، و ما الطعام عندهم إلا شيء يملا المعدة ويقوم الجسم ، فإن أصابوه في اللحم واللبن لم يشبعوا منه ، وإن أصابوه في التمر والماء أكلوا منه ، وإن لم يصيبوه أياما وليالي حسبوا أنفسهم في يوم قائظ من أيام رمضان .و أما الترفيه فقد كانوا من قوة الروح وصفاء الإيمان وسمو الخلق ، بحيث وجدوا ترفيه أرواحهم وأنفسهم في العبادة ، إي و الله ! لقد كانوا يرفهون عن أنفسهم و يتقوون على قتال أعدائهم بالعبادة في أعقاب الليل قبيل انبثاق النور حيث كانوا يقومون للتهجد و قراءة القرآن والتدارس بالعلم قبل أن يؤدوا صلاة الفجر بساعات، يجدون في ذلك قوة أرواحهم ، وراحة قلوبهم ، وكانوا يفعلون ذلك كل يوم بعد الانتهاء من معارك ما أقساها يومئذ على المحاربين ، السلاح الأبيض والنبل المسدد ، والخيل المسرجة هي عدتهم وأسلحتهم التي يتقاتلون بها وجها لوجه أمام الأعداء ، كل يوم من الفجر إلى الغروب ، ثم قاموا سراعا إلى الله يقفون بين يديه ويجدون برد قلوبهم بمناجاته والترفيه عن أرواحهم بذكره و تلاوة كتابه .كذلك كانوا يفعلون ، ألم تسمعوا كيف كان السبب في جمع القرآن في عهد عثمان رضي الله عنه ما يسمعه حذيفة بن اليمان أحد قواد الجيش الإسلامي الذي كان يغزو أذربيجان من اختلاف قراءة المجاهدين في لليل حين كان يطوف بخيامهم قبيل صلاة الفجر و كان لهم بالقرآن دوي كدوي النحل ؟!هذا هو سر ذلك النصر المعجز الباهر الذي ما روي التاريخ له مثيلا ، و ذلك هو سر تلك الهزائم المنكرة المتلاحقة التي منيت بها يومئذ جيوش فارس والروم إذ كانت معنوياتها المنهارة وخواء أرواحها من التألق والضياء ، وفراغ نفوسها من البواعث الإنسانية و المعنوية الكريمة كجيوش هذه الدول الغربية لا تضمن استمرارها في القتال إلا كانت بجانبها المسكرات والمومسات ولا تطمئن إلى اندفاع جنودها في المعركة إلا إذا ضمنت لهم الطعام والشراب شهورا معدودات !ثانيتهما – الطاعة :فالمسلم الصائم في رمضان إنما يمتنع عن طعامه وشرابه وعاداته ، امتثالا لأمر الله تعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم وهو لا يبالي في سبيل هذه الطاعة أن يقع ذلك من نفسه موقع الارتياح أو الشدة فحسبه أنه آمن بالله ربا وبرسوله نبيا وقائدا ، و عاهد الله في إسلامه على السمع والطاعة في المنشط و المكره في اليسر والعسر ، وبذلك كان الجندي المسلم الحق مثلا أعلى للطاعة التي تنبعث من النفس رغبة و إيمانا .وهل كان خالد يصل إلى المثل الأعلى للقائد الذي يعزل وهو في قلب المعركة فيسلم القيادة إلى غيره ثم ينخرط جنديا يقاتل بنفس الروح العالية التي كان يقاتل بها وهو قائد ، ثم يقول قولته المشهورة ( إني إنما أحارب لرب عمر لا لعمر ) هل كان يتأتى لخالد ذلك لولا أن الإسلام غرس فيه هذا الخلق المثالي بالصيام والصلاة وغيرهما من عبادات الإسلام ؟ هل كانت تتم تلك الأمثلة الرائعة في تاريخ أبي بكر وعمر وخالد وسعد وغيرهما من أبطال الإسلام لولا أن الصيام طبع هذه النفوس بطابع الطاعة الواعية ، حتى خضع بعضهم لبعض ومشى بعضهم وراء بعض .ماذا ترون في جيش أسامة الذي جهزه الرسول صلى الله عليه وسلم قبيل وفاته وجعل فيه شيوخ المهاجرين والأنصار كأبي بكر وعمر وعثمان وخالد تحت إمرة الفتى أسامة بن زيد وهو لما يبلغ العشرين من عمره؟ماذا ترون في قول أبي بكر لعمر حين كلمه بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم في أن يولي عليهم من هو أكبر سنا وحنكة من أسامة ، يقول أبو بكر لعمر : يوليه رسول الله و أعزله أنا ؟ لا أبا لك ! ماذا ترون في هذه الطاعة العجيبة لوصايا القائد الأعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حيا وميتا ؟أليس في ذلك كله أثر من آثار الصيام و تربيته المسلمين على خلق الطاعة الكريم للقائد الحبيب ؟ بلى ! و التاريخ على ذلك من الشاهدين .ثالثتها : النظام :فالمسلم في رمضان يأكل بنظام و ينام بنظام و يستيقظ بنظام ، و المجتمع الإسلامي في رمضان مجتمع يتجلى فيه النظام بأروع مظاهره ، جوعٌ واحد في النهار ، تحفزٌ لإفطار واحد قبيل المغرب ، إفطارٌ واحد عند الغروب ، صلاةٌ واحدة في العشاء و التراويح و الفجر ، إنه نظام لا مثيل له في أمة من الأمم ، نظام يستوي فيه الكبير و الصغير ، والعالم والجاهل ، والحاكم والرعية ، والغني و الفقير ، لا تمتاز فيه طبقة عن طبقة ، ولا فرد عن فرد ، يا لها من روعة ما أجلها في أعين الباحثين عن أجدى الوسائل لتربية الأمم على الطاعة و النظام !هذه هي الأخلاق الرئيسية التي يغرسها الصيام في نفس المسلم : الصبر ، و الطاعة ، و النظام ، أترون أمة من الأمم تتحلى بهذه القوى المعنوية ثم تجد سبيلها إلى الانهيار ؟ أترون جيشا يتحلى أفراده بهذه الأخلاق القوية ثم يجد نفسه على عتبة الهزيمة ؟ أترون مجتمعا تسوده هذه الأخلاق ثم يتطرق الفساد إلى قواعده وأسسه ؟ أما والذي بعث محمدا بالحق ، لو أننا نملك اليوم هذه الأخلاق في معركتنا مع إسرائيل لأصبحت أثرا بعد عين ، ولو أننا نملك هذه الأسلحة المعنوية لجعلنا قصة الاستعمار في دنيا العرب و الإسلام أسطورة من الأساطير ! ولو أننا نتخلق بهذه الأخلاق مع أخذنا بأسباب القوة المادية لانتزعنا لواء الحضارة من أيدي هؤلاء الغربيين العمالقة الأقزام .فيا أخي المسلم : لا تنس و أنت تصوم رمضان أن الله يريد أن يجعلك مثال (( القوي الأمين )) ، فحذار أن ينسلخ عنك رمضان و أنت ((الضعيف الخائن ))و يا أبناء الأمة : لا تنسوا و أنتم تصومون رمضان أن الله يريد أن يجعلكم بالصيام قوما ( أشداء على الكفار رحماء بينهم ) فاحذروا أن ينسلخ عنكم رمضان و أنتم ممن ينطبق عليهم قول الله تعالى ( و إذا رأيتهم تعجبك أجسامهم و إن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم ). | |
|
| |
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: دليل رمضان الأربعاء أغسطس 04, 2010 4:00 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
للشفاء أسرار كثيرة وربما من أهمها الشفاء بالصوم، لنتأمل هذه الفوائد الطبية الكثيرة لعبادة الصوم ونحمد الله تعالى على هذه النعمة .... في كل عام نستعد لاستقبال شهر رمضان الذي هو خير شهور السنة، وحتى نشعر بلذة هذه العبادة ونُقْبل عليها برغبة، ينبغي أن نتعرف على أسرار هذه العبادة، وأهم الأسرار العلمية للأغذية الأساسية المذكورة في القرآن الكريم. لنبحر معاً ونتأمل هذه الفوائد الرائعة:
الاستعداد النفسي للصيام!
إن المؤمن الذي يدرك فوائد الصيام في الدنيا والنعيم الذي ينتظره في الآخرة، فإنه بلا شك يستقبل هذا الشهر بطاقة كبيرة، وحالة نفسية مطمئنة وشوق وتلهف لممارسة الصيام... وهذا يؤدي إلى رفع النظام المناعي لدى المؤمن وبالتالي تحقيق الاستفادة القصوى من الصيام. على عكس الذي يتشاءم من هذا الشهر! فهو يدخن ويخشى أن ينقصه بعض السيجارات أثناء النهار... أو يأكل كثيراً ويخاف أن ينقصه بعض الوجبات بسبب الصيام... ومن الناس من تعوَّد على اللهو والترف والمعصية فيشعر أن هذا الشهر سيقيّده ويحرمه من بعض الملذات... إن أمثال هؤلاء لا يشعرون بحلاوة هذه العبادة، بل تمر عليهم الأيام ثقيلة فيجلسون متشائمين ينتظرون نهاية الشهر... ولذلك يا إخوتي لابد من قراءة مثل هذه المقالة للتزوّد "بشحنة" من التهيئة النفسية لممارسة هذه العبادة من خلال إدراكنا لأسرارها.
الصيام يقتل الفيروسات ويطرد السموم يقول العلماء إن الامتناع عن الطعام والشراب لفترات محددة يعطي فرصة للنظام المناعي لممارسة مهامة بشكل أقوى، ويخفف الأعباء عن أجهزة الجسد لأن الطعام الزائد يرهق الجسم، ولذلك وبمجرد أن تمارس الصوم، فإن خلايا جسدك تبدأ بطرد السموم المتراكمة طيلة العام، وسوف تشعر بطاقة عالية وراحة نفسية وقوة لم تشعر بها من قبل!
الصيام يحرض خلايا الجسد ويجعلها تعمل بكفاءة أعلى، وبالتالي تزداد مقاومة الجسم للبكتريا والفيروسات وتتحسن كفاءة النظام المناعي، ولذلك ينصح الأطباء بالصيام من أجل معالجة بعض الأمراض المستعصية والتي فشل الطب في علاجها. أظهرت دراسة جديدة نشرت في المجلة الأمريكية لعلم التغذية السريري أن الصوم المتقطع المشابه للصوم عند المسلمين مهم جداً لعلاج بعض الأمراض المزمنة مثل داء السكري وأمراض القلب والشرايين.
أشارت دراسة نشرت بدورية الجمعية الأميركية لعلوم الحيوان إلى أن الصوم المتقطع أدى إلى زيادة فعالية اثنين من مستقبلات هرمون "الأديبونيسيتين" الذي يسهم في تنظيم استهلاك الجسم لسكر الجلوكوز واستقلاب الأحماض الدهنية عند الثدييات، علاوة على لعب دورٍ في زيادة استجابة الأنسجة لهرمون الإنسولين، الذي ينظم عمليات البناء والهدم للجلوكوز في الجسم. كما كشفت دراسة أعدها مختصون في مجال التغذية، ونشرتها الدورية البريطانية للتغذية، والتي استهدفت مجموعة من الصائمين في شهر رمضان، عن أن تغيير مواقيت الوجبات، وخفض عددها إلى اثنتين برمضان، ساعد على زيادة استجابة الجسم لهرمون الإنسولين، وذلك بالنسبة للأفراد الذين يمتلكون عوامل الإصابة بداء السكري. الصوم يقلل احتمال حدوث الأورام السرطانية أظهرت دراسة أعدها باحثون بجامعة غرونوبل الفرنسية دور الصيام المتقطع في خفض معدل حدوث بعض الأورام الليمفاوية إلى الصفر تقريباً، بحسب تجارب أجريت على الثدييات. كما أظهرت دراسات أخرى أن الصوم المتقطع يرفع من معدل النجاة بين الأفراد، ممن يعانون من إصابات في نسيج الكبد، والتي تمتلك قابلية للتحول إلى أورام في المستقبل.
يقول العلماء إن الصوم المنتظم مع اتباع نظام غذائي طبيعي مع التقليل من أكل الملح والوجبات السريعة يمكن أن يجعل عمل الخلايا أكثر انتظاماً ويمنع تحولها إلى خلايا سرطانية، وبالتالي يكافح انتشار السرطان قبل حدوثه! وفي دراسة حديثة نشرت في مجلة علم النفس والغدد الصماء قام بها فريق من علماء جامعة كاليفورنيا حيث أثبتوا أن الصيام لفترات متقطعة يؤدي إلى وقف انقسام الخلايا السرطانية، وقد كانت فعالية الصيام أكبر من الحمية. الصوم يبطئ زحف الشيخوخة ولا تقتصر فوائد الصوم على محاربة الأمراض المزمنة، بل تتعدى ذلك إلى إبطاء زحف الشيخوخة على خلايا الدماغ، حيث أظهرت دراسات علمية دور الصوم المتقطع، في تأخير هرم الخلايا الدماغية، ومساهمته في إبطاء نشوء مرض الزهايمر. هذه الدراسة أجراها المركز القومي لبحوث الشيخوخة في الولايات المتحدة الأمريكية، حول تأثير محتمل للصوم المتقطع، وبعض الحميات التي تنخفض فيها السعرات الحرارية إلى النصف تقريباً، وتبين دور الصوم في تأخير هرم الأنسجة الدماغية. هل لديك وزن زائد... الفرصة أمامك هكذا يؤكد جميع أطباء الدنيا، فالامتناع عن الطعام هو أسهل وأرخص وسيلة لعلاج البدانة، وهذا ما يحققه لك الصيام. ولذلك فإن الله تعالى منحك هدية لا يعرف قيمتها إلا من أدرك فوائدها، إنها شهر رمضان، فهذا الشهر فرصة لضبط إيقاع جسدك والقضاء على كمية الدهون الفائضة وإعطاء فرصة لتنظيم عمل الهرمونات وخلايا الدم لتقوم بعملها في إعادة تنظيم عمل أنظمة الجسم، وعلاج الوزن الزائد. حالما يبدأ الإنسان بالصيام تبدأ الخلايا الضعيفة والمريضة أو المتضررة في الجسم لتكون غذاءً لهذا الجسم حسب قاعدة: الأضعف سيكون غذاءً للأقوى، وسوف يمارس الجسم عملية الهضم الآلي للمواد المخزنة على شكل شحوم ضارة، وسوف يبدأ "بانتهام" النفايات السامة والأنسجة المتضررة ويزيل هذه السموم. ويؤكد الباحثون أن هذه العملية تكون في أعلى مستوياتها في حالة الصيام الكامل، أي الصيام عن الطعام والشراب، وبكلمة أخرى الصيام الإسلامي، فتأمل عظمة الصيام الذي فرضه الله علينا والفائدة التي يقدمها لنا.
هنالك أكثر من 60% من الشعب الأمريكي زائد الوزن عن الحدود الطبيعية! وهؤلاء كلّفوا الدولة 117 بليون دولار في سنة واحدة عام 2002. بالإضافة إلى 300 ألف وفاة سنوياً بسبب مشاكل الوزن الزائد الذي يكون بدوره سبباً رئيسياً في مرض السكر وأمراض القلب والتهاب المفاصل ومشاكل في الجهاز التنفسي والاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب، وجميع هذه الأمراض الخطيرة ترتبط بالبدانة بشكل مباشر. وليس غريباً أن يكون الصيام سلاحاً ناجعاً ضد السمنة وما ينتج عنها من أمراض، ولو أنهم طبقوا القواعد الإسلامية في الصوم، فكم سيوفّروا من المال والمرض والمعاناة؟ هل لديك مرض مزمن عجز عنه الطبيب والدواء؟ هناك دراسات كثيرة تؤكد أن الصوم يعالج الأمراض المزمنة، والمرض المزمن هو الذي لم ينفع معه أي دواء فيبقى مدة طويلة من الزمن... الآن هذه فرصة ذهبية لعلاج هذا المرض مهما كان. فأمراض الكبد والكلى والقولون... وغير ذلك من الأمراض المستعصية، وجد العلماء علاجاً ناجعاً لها، إنه الصوم! وعندما تدرك أخي المؤمن أهمية الصيام في علاج مثل هذه الأمراض، فإنك بلا شك تصبح أكثر اشتياقاً لهذا الشهر بل وتشعر بالسعادة والفرح والسرور أثناء ممارستك للصيام، لأنك ستجني فوائد عديدة. الأثر الشفائي للصوم قام العلماء بدراسة الأثر الشفائي للصوم وخرجوا بنتائج يقينية وهي أن الصوم هو أفضل وسيلة لمعالجة السموم المتراكمة في الخلايا! فالصوم له تأثيرات مدهشة، فهو يعمل على صيانة خلايا الجسم، ويعتبر الصيام أنجع وسيلة للقضاء على مختلف الأمراض والفيروسات والبكتريا، وربما نعجب إذا علمنا أن في دول الغرب مراكز متخصصة تعالج بالصيام فقط!! وتجد في هذه المراكز كثير من الحالات التي استعصت على الطب الحديث، ولكن بمجرد أن مارست الصيام تم الشفاء خلال زمن قياسي! ولذلك أمرنا الله بالصيام فقال: (وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) [البقرة: 184] وأن تصوموا خير لكم يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة: 183]. والله تعالى لا يكتب شيئاً على عباده إلا إذا كان فيه مصلحة ومنفعة لهم. ولذلك فقد عُرف الصيام منذ آلاف السنين قبل الإسلام عند معظم شعوب العالم، وكان دائماً الوسيلة الطبيعية للشفاء من كثير من الأمراض، وأن الصوم هو الطريق الطبيعي للشفاء من الأمراض! والعجيب يا أحبتي أن علماء الغرب (وبعضهم ملحدون) بدأوا اليوم ينادون بالصيام كوسيلة علاجية فعالة لكثير من الأمراض... وهذه نتائج لأبحاث قام بها علماء متخصصون يؤكدون أن الصوم يعالج عشرات الأمراض!! اكسب مزيداً من الطاقة بالصيام يؤكد الباحثون اليوم أن مستوى الطاقة عند الصائم يرتفع للحدود القصوى!!! فعندما تصوم أخي المؤمن فإن تغيرات كثيرة تحصل داخل جسدك من دون أن تشعر، فهنالك قيود كثيرة تُفرض على الشياطين، فلا تقدر على الوسوسة والتأثير عليك كما في الأيام العادية، وهذا ما يرفع من مستوى الطاقة لديك لأنك قد تخلصت من مصدر للتوتر وتبديد الطاقة الفعالة سببه الشيطان.
إن أكثر من عُشر طاقة الجسم تُستهلك في عمليات مضغ وهضم الأطعمة والأشربة التي نتناولها، وهذه الكمية من الطاقة تزداد مع زيادة الكميات المستهلكة من الطعام والشراب، في حالة الصيام سيتم توفير هذه الطاقة طبعاً ويشعر الإنسان بالارتياح والرشاقة. وسيتم استخدام هذه الطاقة في عمليات إزالة السموم من الجسم وتطهيره من الفضلات السامة. إن للجسم مستويات محددة من الطاقة بشكل دائم، فعندما توفر جزءاً كبيراً من الطاقة بسبب الصيام والامتناع عن الطعام والشراب، وتوفر قسماً آخر بسبب النقاء والخشوع الذي يخيم عليك بسبب هذا الشهر الفضيل، وتوفر طاقة كبيرة بسبب الاستقرار الكبير بسبب التأثير النفسي للصيام، فإن هذا يعني أن الطاقة الفعالة لديك ستكون في قمتها أثناء الصيام، وتستطيع أن تحفظ القرآن مثلاً بسهولة أكبر، أو تستطيع أن تترك عادة سيئة مثلاً لأن الطاقة المتوافرة لديك تؤمن لك الإرادة الكافية لذلك. عالج السموم المتراكمة والتلوث بالصيام إن الدواء لكثير من الأمراض موجود في داخل كل منا، فجميع الأطباء يؤكدون اليوم أن الصوم ضرورة حيوية لكل إنسان حتى ولو كان يبدو صحيح الجسم، فالسموم التي تتراكم خلال حياة الإنسان لا يمكن إزالتها إلا بالصيام والامتناع عن الطعام والشراب. يدخل إلى جسم كل واحد منا في فترة حياته من الماء الذي يشربه فقط أكثر من مئتي كيلو غرام من المعادن والمواد السامة!! وكل واحد منا يستهلك في الهواء الذي يستنشقه عدة كيلوغرامات من المواد السامة والملوثة مثل أكاسيد الكربون والرصاص والكبريت. فتأمل معي كم يستهلك الإنسان من معادن لا يستطيع الجسم أن يمتصها أو يستفيد منها، بل هي عبء ثقيل تجعل الإنسان يحسّ بالوهن والضعف وحتى الاضطراب في التفكير، بمعنى آخر هذه السموم تنعكس سلباً على جسده ونفسه، وقد تكون هي السبب الخفي الذي لا يراه الطبيب لكثير من الأمراض المزمنة، ولكن ما هو الحل؟
يقول الأطباء المعالجون بالصوم: إن الحل الأمثل لاستئصال المواد المتراكمة الملوثة في خلايا الجسم هو استخدام سلاح الصوم الذي يقوم بصيانة وتنظيف هذه الخلايا بشكل فعال، وإن أفضل أنواع الصوم ما كان منتظماً. ونحن عندما نصوم لله شهراً في كل عام إنما نتبع نظاماً ميكانيكياً جيداً لتصريف مختلف أنواع السموم من أجسادنا. عالج ضغوطك النفسية بالصيام للصيام قدرة فائقة على علاج الاضطرابات النفسية القوية مثل الفصام!! حيث يقدم الصوم للدماغ وخلايا المخ استراحة جيدة، وبنفس الوقت يقوم بتطهير خلايا الجسم من السموم، وهذا ينعكس إيجابياً على استقرار الوضع النفسي لدى الصائم. حتى إننا نجد أن كثيراً من علماء النفس يعالجون مرضاهم النفسيين بالصيام فقط وقد حصلوا على نتائج مبهرة وناجحة! ولذلك يعتبر الصوم هو الدواء الناجع لكثير من الأمراض النفسية المزمنة مثل مرض الفصام والاكتئاب والقلق والإحباط.
إن الصيام يحسِّن قدرتنا على تحمل الإجهادات وعلى مواجهة المصاعب الحياتية، بالإضافة للقدرة على مواجهة الإحباط المتكرر. وما أحوجنا في هذا العصر المليء بالإحباط أن نجد العلاج الفعال لمواجهة هذا الخطر! كما أن الصوم يحسن النوم ويهدّئ الحالة النفسية. فلدى البدء بالصوم يبدأ الدم بطرح الفضلات السامة منه أي يصبح أكثر نقاء، وعندما يذهب هذا الدم للدماغ يقوم بتنظيفه أيضاً فيكون لدينا دماغ أكثر قدرة على التفكير والتحمل، بكلمة أخرى أكثر استقراراً للوضع النفسي. الصيام يعالج الشهوة الجنسية إن إنتاج الهرمون الجنسي يكاد يكون معدوماً أثناء الصوم، ولذلك نجد أن للصيام تأثير كبير على استقرار الحالة الجنسية وتجنب الهيجان الذي يسببه امتلاء المعدة وقلّة الخشوع، وإذا علمنا بأن الصوم يؤثر إيجابياً على استقرار الحالة النفسية وعلمنا بأن الحالة الجنسية تابعة بشكل كبير للحالة النفسية، فإن الصوم يعني استقرار الحالة الجنسية وتخفيض أثرها للحدود الدنيا. الصيام يجدد الشباب! أظهرت الدراسات والتجارب أن ممارسة الصيام على الحيوانات يضاعف من فترة بقائها أو حياتها! ونجد كذلك المئات من الكتب الصادرة حول الصيام وهي لمؤلفين غير مسلمين، وجميعهم يؤكدون علاقة الصيام بالعمر المديد، ويؤكد كثير من العلماء أن الصوم هو أفضل طريقة للسيطرة على جسم صحيح ومعافى. وهذا بالنسبة لصيامهم وهو على عصير الفواكه فقط ولا يتميز بأي روحانية أو خشوع أو إحساس بمتعة الصيام كما في البلدان الإسلامية.
إن التنظيف المستمر للخلايا باستخدام الصيام يؤدي إلى إطالة عمر هذه الخلايا وبالتالي تأخر الشيخوخة لدى من ينتظم في الصيام. حتى إن حاجة الجسم من البروتين تخف خلال الصيام إلى الخمس! وهذا ما يعطي قدراً من الراحة للخلايا، حتى إن الصيام هو وسيلة لتجديد خلايا الجسم بشكل آمن وصحيح. فإذا كان هذا تأثير الصيام غير الإسلامي، فكيف بتأثير الصيام الإسلامي؟ عالج التدخين بالصيام يساعد الصوم على ترك التدخين! فهو يعمل في جسم الإنسان مثل السلاح الخفي الذي لا يُرى، فيطرد المواد السامة مثل النيكوتين، وبنفس الوقت ينظف الدم فتنخفض الشهوة للدخان بسرعة مذهلة.
أخي الحبيب، إن أسوأ عادة في هذا العصر هي التدخين، لأنه يصاحب الإنسان في جميع المناسبات الحزينة أو السعيدة أو الغاضبة... ويبقى معه حتى يوصله إلى الموت! لذلك أفضل طريقة لترك التدخين هي ممارسة الصوم والدعاء لله تعالى فهو القادر على أن يعينك على ترك هذه العادة المهلكة، وتذكر أنه من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منها فعسى أن يبدلك خيراً منها. عالج أمراض الجهاز الهضمي بالصيام كم هو عدد الأشخاص المصابين بالإمساك المزمن وقد تناولوا الكثير من الأدوية دون أية فائدة، ليتهم يجرّبون الصوم وسيجدون التحسُّن السريع لحالتهم بإذن الله تعالى. وكذلك الأمراض المزمنة للجهاز الهضمي يمكن أن يجدوا في الصيام حلاًّ مؤكداً لشفائها. وكذلك التهاب الكولون والتهاب الأمعاء المزمن. ونجد الباحثين يؤكدون بأن 85 % من الأمراض تبدأ في الكولون غير النظيف والدم الملوث.
الصوم ينظف الأمعاء والقولون والمعدة من المواد الضارة ويساعد الجهاز الهضمي على العمل بكفاءة أعلى، ولذلك فإن المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء! وأفضل حمية يمكن للإنسان أن يتبعها هي الصوم! عالج الكولسترول الضار بالصيام إن الصيام يساعد مرضى الكولسترول على الشفاء. وقد يكون السبب الرئيسي في ذلك هو أن الصائم يتمتع بنفسية جيدة وحالة مستقرة تغيب فيها الانفعالات والاضطرابات، وتخيم عليه السكينة والطمأنينة، وهذا ما ينظم عمل أجهزة الجسم ويجعلها أكثر قدرة وكفاءة في علاج الخلل في عمل أجهزة الجسم مثل تنظيم إفراز الأنسولين وعلاج مرض السكري وتنظيم مستوياته وتخفيض نسبة الكولسترول الضار في الدم.
هناك بعض الدراسات تؤكد أن الصوم يعالج ضغط الدم العالي، ويقول الأطباء: هنالك حالات كثيرة من الإصابة بضغط الدم المرتفع والمزمن حيث لا يعطي الدواء الكيميائي إلا نتائج محدودة، وهذا المرض يعالجه الصيام بشكل جيد. عالج الحصيات والربو بالصيام يفيد الصوم في الوقاية من مرض الحصى الكلوية. وكذلك الحصيات بأنواعها، ومن الحالات الكثيرة التي يرويها الأطباء حالة لإنسان مريض قلب، فقد كان يعاني من وجود حصية كبيرة في المثانة، ولكن الأطباء لم يستطيعوا إجراء أي عملية بسبب أن قلبه لا يتحمل التخدير، إلا على مسؤوليته. ولكنه رفض العملية الجراحية أيضاً وقرر أن يصوم فإذا به بعد عدة أشهر لم يعد يشكو من أي شيء، وهذه معلومات مؤكدة ويؤكدها جميع الباحثين اليوم.
تؤكد بعض الدراسات أن الصوم يعالج الربو، فالصوم وسيلة جيدة لعلاج الربو وأمراض الجهاز التنفسي. وكثير من الأمراض المزمنة للجهاز التنفسي تزول بمجرد المداومة على الصيام، فسبحان الله! الصوم: سلاح يعمل في الخفاء أثناء تجولي في بعض المواقع الطبية والعلاج الطبيعي وجدتُ أكثرهم يؤكد على أن أفضل طريقة لعلاج الكثير من الأمراض هو الصوم، ووجدتهم يطلقون الصيحات والنداءات للناس لكي يعتمدوا هذه "التقنية" الرخيصة وذات الفوائد الكثيرة. وتذكرتُ نعمة الله علينا نحن المسلمين عندما أمرنا بالصيام، بل وجعل الصوم عبادة خاصة له سبحانه هو يجزي بها. وقد أكَّد أهمية هذه العبادة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما شبَّه الصوم بالترس الذي يحتمي به المقاتل فقال: (والصوم جُنَّة) [رواه مسلم]. والجُنَّة هي الشيء الذي يحتمي الإنسان به من خطر ما أو من عدو ما. والسؤال: ما هي الأخطار ومن هم الأعداء الذين يقف الصيام بيننا وبينهم؟
يقول العلماء إن أخطر شيء يهدد حياة الخلايا في الجسم هي السموم التي تتراكم داخل الخلايا وتعيق عملها وتقلل من نشاطها. هذه السموم تمكث لفترات طويلة في الجسم ولا يمكن إزالتها، وغالباً تكون هذه السموم مسؤولة عن الهرم المبكر لدى الإنسان. تنشيط نظام المناعة بالصيام من أهم الفوائد التي يقدمها الصيام أنه ينشط نظام المناعة للجسم، ونحن نعلم أن جهاز المناعة هو بمثابة الجنود التي تحرس الجسم وتهاجم الفيروسات والبكتريا الضارة وتدافع عن الجسم ضد أي جسم غريب يدخل إلى الجسم. ولذلك فإن الصيام يقوي هذه "الجنود" ويزيد من نشاطها وكفاءتها، وبالتالي فهو يعمل كسلاح فعال يساعد الجسم على الدفاع عن نفسه. التغذية الصحية والصوم ينشط الدماغ ويقي من الخرف يقول البروفسور الألماني هانزديتليف فاسمان (مدير قسم جراحة الأعصاب في مستشفى مونستر الجامعي) إن التغذية الصحية أو الصوم من وقت لآخر يعد "منشطاً للمخ". ويؤكد أن تناول كميات محدودة من السعرات الحرارية أو الكثير من الأحماض الدهنية غير المشبعة كتلك الموجودة في السمك وبذور الكتان تمنع حدوث اضطرابات في وظائف المخ، كما تقلل من خطورة التعرض للخرف أو السكتة الدماغية. وأوضح الطبيب الألماني أن التقارير التي تجرى حول الحالة الصحية للمسنين واختبارات الذاكرة أظهرت أن الأطعمة التي تحتوي على كمية قليلة من السعرات الحرارية والأغذية الغنية بالحمض الدهني (أوميجا 3) تزيد من كفاءة توصيل الإشارات في المخ. وأضاف أن النظام الغذائي الصحي يبقي القدرة على التعلم في الكبر مدة أطول، كما يقاوم التراجع في الأداء الوظيفي للمخ المرتبط بكبر السن. وعن دور الصوم في تحسين وظائف المخ، أشار فاسمان إلى أن الأبحاث التي تجرى في الدول الإسلامية التي يصوم مواطنوها شهر رمضان من الممكن أن تكشف عن فوائد الصيام للإنسان.
خلايا الدماغ العصبية هي الأكثر أهمية وحساسية بين خلايا الإنسان، ولذلك فإن الاهتمام بتغذيتها بشكل صحي هو أفضل طريقة لتجنب الكثير من الأمراض. ويؤكد العلماء أن الصوم يلعب دوراً كبيراً في تنشيط خلايا الدماغ وجعلها تعمل بكفاءة أكبر. وهنا أود أن أتوقف معكم لأتذكر تعاليم ديننا الحنيف التي سبقت علماء الغرب إلى هذه النصائح الطبية! فالقرآن يؤكد على عدم الإسراف في الطعام والشراب، وهو ما يؤكده العلماء اليوم. يقول تعالى: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) [الأعراف: 31]. فهذه الآية تكفي للوقاية من جميع الأمراض، لأن معظم الأمراض سببها الغذاء غير الصحي والدسم جداً! كذلك أتذكر معكم آية الصوم التي قال فيها تبارك وتعالى: (وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) [البقرة: 184]. ونتذكر أن نبيّ الرحمة صلى الله عليه وسلم لم يكن يكتفي بصيام رمضان، بل كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر ويأمر بذلك، وقد ثبُت أن جسم الإنسان بحاجة "لاستراحة" من الطعام والشراب بين الحين والآخر. فهل نقتدي بهذا النبي الرحيم؟ تطوير المدارك... من فوائد الصوم هل حاولت عزيزي القارئ أن تطور مداركك وأن تصبح أكثر إبداعاً؟ إنه الصوم! أفضل وسيلة عملية لتنشيط خلايا الدماغ، وإعادة برمجتها وزيادة قدرتها على العمل والإبداع. وهذا يحسّن سيطرتك على نفسك وزيادة قوة إرادتك. وهكذا لو تتبعنا القائمة الطويلة من الأمراض التي يعالجها الصيام نلاحظ أن هذه القائمة تزداد يوماً بعد يوم، وفي كل يوم يكشف الطب الحديث فائدة جديدة للصيام، وقد قمتُ بإحصاء الأمراض التي يعالجها الصوم فوجدت أن جميع الأمراض تقريباً يعمل الصيام كسلاح فعال على علاجها ومقاومتها والقضاء عليها: سلاح ضد الشيخوخة، سلاح ضد آلام المفاصل وأمراض ضغط الدم.... ومن هنا نستطيع أن نعمق فهمنا للحديث الشريف (والصوم جُنَّة) أي أن الصوم هو وقاية وستر وسلاح يقينا شر الأمراض في الدنيا، ويقينا حرَّ جهنم يوم القيامة. التمر ... غذاء وشفاء لا يمكن أن نحصي الفوائد الطبية لهذه الثمرة المباركة التي ذكرها الله في كتابه، وذكرها النبي في أحاديثه. فالتمر هو غذاء كامل ويحوي من المواد المفيدة للجسم ما لا يمكن إحصاؤه. ففيه عدد من المعادن والفيتامينات الضرورية ونوعية السكر بسيطة سهلة الامتصاص ولا تضر حتى من لديهم مرض السكر (إذا تم استهلاك التمر باعتدال). ولذلك يا أحبتي لا تنسوا التمر على مائدتكم وحتى في غير رمضان!
يعتبر التمر من الأغذية الهامة في رمضان وخلال أيام الصيام، فهو مناسب جداً للصائم ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر على تمر. وهناك قائمة طويلة من الأمراض يعالجها التمر، وهنا يتجلى الهدي النبوي الشريف عندما قال عليه الصلاة والسلام: (لا يجوع أهل بيت عندهم التمر) [رواه مسلم]. الفاكهة ... شفاء وغذاء لقد خلق الله أنواعاً عديدة من الفاكهة وسخرها لتكون غذاء وشفاء. فجميع الأبحاث تؤكد أن الفواكه مفيدة جداً، ولذلك ينبغي أن تركز عليها أثناء الإفطار ولا ننسى أن الفاكهة طعام أهل الجنة. يقول تعالى: (فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ) [المؤمنون: 19]. ويقول أيضاً: (وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ *لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ) [الواقعة: 32-33]. وأود أن أذكرك عزيزي القارئ بأن أفضل أنواع الفاكهة ما جاء ذكره في كتاب الله تعالى. مثل التين والعنب والرمان.
سبحان الله، لا يوجد نوع من أنواع الفاكهة إلا وفيه العديد من الفوائد الطبية، وهذا من نعمة الله علينا، لذلك نصيحتي أن تكثروا من أكل الفاكهة وتتجنبوا الوجبات الجاهزة والسريعة، أو الحلويات التي تحوي كميات كبيرة من السكر الصناعي الذي يؤدي الإكثار منه إلى أمراض عديدة على رأسها السكري. أثبت الصيام قدرته على علاج آلام المفاصل يُستخدم الصيام اليوم في الغرب (طبعاً على طريقتهم) لمعالجة التهاب المفاصل وآلام الظهر بنجاح، فالصيام هو عملية تشبه "السحر" في قدرته على تنظيم عمل مختلف الأجهزة في الجسد، وعلاجه للأوجاع الناتجة عن انقراص الفقرات أو عن مشاكل في عظام الظهر أو الرقبة أو الرجلين. إن الصوم مفيد جداً لمن يعاني من آلام أسفل الظهر أو العمود الفقري أو تنميل الأطراف، وهناك دراسات تؤكد أن الإقلال من الطعام والاعتماد على أغذية طبيعية يمكن أن يقي من هشاشة العظام في الكبر! ولكن أحبُّ أن أزيدك فائدة أخرى وهي تناول التمر أو العجوة خلال الإفطار وأثناء السحور. فقد أثبت التمر قدرته على علاج آلام الركبة والمفاصل وغيرها، وذلك لأنه يحوي "معلومات شفائية" تستطيع تنظيم عمل الخلايا ورفع مناعة الجسم وبالتالي التغلب على هذه الآلام. وأخيراً نقول وبكل ثقة إذا كان أحدكم يعاني من أي مرض مزمن، فعليه بالصوم المتكرر، مع الإكثار من تناول حبات من التمر على الفطور، مع قراءة القرآن باستمرار والاستماع إلى القرآن بصوت مقرئ مع الخشوع التام، وفي حالة الضرورة استشارة الطبيب والاعتماد على الغذاء الطبيعي... فإن هذا سيكون علاجاً مثالياً لأي مرض كان بإذن الله تعالى!
بقلم عبد الدائم الكحيل | |
|
| |
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: دليل رمضان الأربعاء أغسطس 04, 2010 4:59 am | |
| [si ze=25] الحقيبة الرمضانية
[/size] | |
|
| |
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: دليل رمضان السبت أغسطس 14, 2010 9:07 pm | |
| المبحث الأول: التبرع بالدم: بحث الفقهاء المتقدمون مسألة الحجامة من حيث التفطير بها وعدمه، وهي تشبه تمامًا التبرع بالدم، ففي كل منهما إخراج للدم، وإن كان الهدف من التبرع إعانة الآخرين، والهدف من الحجامة التداوي، ولكن لا أثر للمقصود منهما على مسألة التفطير في الصيام. وقد اختلف الفقهاء في الحجامة على قولين: القول الأول: أن الحجامة تفطر وتفسد الصوم، وهو مذهب الحنابلة، وإسحاق، وابن المنذر، وأكثر فقهاء الحديث [المغني، ابن قدامة، المجموع، النووي، (6/349)]، واختاره شيخ الإسلام [حقيقة الصيام، ابن تيمية، ص(67)]. دليلهم: 1ـ قوله صلى الله عليه وسلم: (أفطر الحاجم والمحجوم) [رواه أبو داود، (2369) ، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، (2074)]. القول الثاني: أن الحجامة لا تفطر، وهو مذهب الجمهور من السلف والخلف [الفتاوى الهندية، الشيخ نظام، (1/199)، تبيين الحقائق، الزيلعي، 1/329 ، بداية المجتهد، ابن رشد، (1/281)، المجموع، النووي، (6/ 349)، المغني، ابن قدامة]. الأدلة: 1- حديث ابن عباس (احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صائم) [رواه البخاري، (1939)]، وفي لفظ (احتجم وهو صائم محرم) [رواه أبو داود، (2375) ، وضعفه الألباني في ضعيف سنن أبي داود، (512)]، قالوا وهو ناسخ لحديث (أفطر الحاجم والمحجوم) [رواه أبو داود، (2369) ، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، (2074)]. وجه كونه ناسخًا: أنه جاء في حديث شداد بن أوس [حديث شداد صححه البخاري، وعلي بن المديني] أنه صلى الله عليه وسلم مر عام الفتح على رجل يحتجم لثمان عشرة ليلة خلت من رمضان، فقال: (أفطر الحاجم والمحجوج)، وابن عباس شهد معه حجة الوداع، وشهد حجامته يومئذ وهو محرم صائم، فإذا كانت حجامته عليه السلام عام حجة الوداع فهي ناسخة لا محالة؛ لأنه لم يدرك بعد ذلك رمضان، حيث توفي صلى الله عليه وسلم في ربيع الأول [الاستذكار، ابن عبد البر، (10/125)]. الجواب: أن حديث (أفطر الحاجم ...) هو الناسخ لحديث ابن عباس. لأن احتجامه وهو محرم صائم ليس فيه إنه كان بعد شهر رمضان الذي قال فيه: (أفطر الحاجم والمحجوم) فقد أحرم صلى الله عليه وسلم عدة إحرامات، فاحتجامه وهو صائم لم يبين في أي الإحرامات كان، ثم لم يذكر في الحديث أنه لما احتجم لم يفطر، فليس في الحديث ما يدل على هذا، وذلك الصوم لم يكن في شهر رمضان، فإنه لم يحرم في رمضان، وإنما كان في سفر والصوم في سفر لم يكن واجبًا، بل كان آخر الأمرين منه الفطر في السفر، فقد أفطر عام الفتح لما بلغ كديد، ولم يعلم بعد هذا أنه صام في السفر، فهذا مما يقوي أن إحرامه الذي احتجم فيه كان قبل فتح مكة، وحديث (أفطر الحاجم ...) كان في فتح مكة كما سبق. وأيضًا إذا تعارض خبران، أحدهما ناقل عن الأصل والآخر مبق على الأصل، كان الناقل هو الذي ينبغي أن يجعل ناسخًا؛ لئلا يلزم تغيير الحكم مرتين [حقيقة الصيام، ابن تيمية، (71-75)]. مناقشة الجواب: ما قرره شيخ الإسلام متين كما ترى، ولكن يشكل عليه ما يلي: اعتمد في كلامه على كونه احتجم صائمًا محرمًا، واللفظ الصحيح للحديث احتجم وهو صائم، واحتجم وهو محرم، وهو لفظ البخاري، وأما لفظ احتجم وهو صائم محرم فهو لفظ الترمذي، وقد استظهر الحافظ أنها خطأ من بعض الرواة، وأن الصواب وقوع كل منهما في حالة مستقلة [انظر: التلخيص الحبير، أحمد الكناني، (2/ 191)]. 2ـ حديث أبي سعيد الخدري (رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم للصائم في الحجامة) [أخرجه النسائي في الكبرى، (3/432)، وابن خزيمة، (1967) ، والدار قطني، (2/182)، والبيهقي، (4/264)، قال الدار قطني: كلهم:ثقات]. 3ـ حديث أنس بن مالك أول ما كرهنا الحجامة للصائم أن جعفر بن أبي طالب احتجم وهو صائم، فمر به النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أفطر هذان، (ثم رخص النبي صلى الله عليه وسلم بالحجامة للصائم وكان أنس يحتجم وهو صائم) [رواه الدار قطني، (2/182)، والبيهقي، (4/268)، قال الدار قطني: كلهم ثقات، ولا أعلم له علة]. المناقشة: أنه حديث غير محفوظ [تكلم شيخ الإسلام على هذا الحديث بكلام كثير، بين فيه أنه غير محفوظ، انظر: حقيقة الصيام، ابن تيمية، ص(76) فما بعدها؛ ولكن تقدم معنا أن الدار قطني قال: (لا أعلم له علة)]. 4 ـ حديث ثابت البناني أنه قال لأنس بن مالك: أكنتم تكرهون الحجامة للصائم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا، إلا من أجل الضعف [رواه البخاري، (1940)]. القول المختار: في هذه المسألة إشكال، لكن الذي يظهر رجحان مذهب أكثر السلف، وهو عدم التفطير؛ للأحاديث المتكاثرة المصرحة بلفظ الترخيص، وهو يكون بعد المنع، قال ابن حزم ولفظة "أرخص" لا تكون إلا بعد النهي، فصح بهذا الخبر نسخ الخبر الأول [المحلى، ابن حزم، (6/204)، في سياق كلامه على حديث أبي سعيد الخدري السابق]. وإن كان الاحتياط في مسألة الحجامة متوجهًا جدًا؛ لقوة ما قاله شيخ الإسلام: من أن الناقل هو الذي ينبغي أن يجعل ناسخًا دون المبقي على الأصل؛ لئلا يلزم تغير الحكم مرتين. والخلاصة: أن التبرع بالدم يقاس على مسألة الحجامة، والذي تدل عليه الأدلة أن الحجامة لا تفطر؛ فكذلك التبرع بالدم. المبحث الثاني: أخذ الدم للتحليل ونحوه: ليس هناك دليل على إفساد الصوم بأخذ القليل من الدم، فهو ليس بمعنى الحجامة، فإن الأحاديث السابقة في الحجامة صرحت أن علة التفطير بالحجامة الضعف الذي ينتج عنها، وهذا المعنى ليس موجودًا في أخذ الدم القليل. والله سبحانه وتعالى أعلم وأحكم. أهم نتائج البحث: 1- موضوع البحث المفطرات التي ظهرت في عصرنا الحديث. 2- الأقرب من حيث الدليل أن الجوف الذي يفطر الصائم بدخول الطعام إليه هو المعدة فقط، دون التجاويف الأخرى في البدن. 3- اختلف المعاصرون في "بخاخ الربو" والأقرب أنه لا يفطر. 4- الأقراص التي توضع تحت اللسان لعلاج الأزمات القلبية تمتص مباشرة، ولا تدخل إلى الجوف، فهي لا تفطر. 5- اختلف أهل العلم هل يفطر الصائم بدخول غير المغذي إلى الجوف، أو لا يحصل الفطر إلا بالمغذي، والأقرب أنه لا يفطر إلا بالمغذي فقط. 6- اختلف المعاصرون في المنظار المعدة، والأقرب أنه لا يفطر؛ لأسباب ذُكرت في البحث. 7- اختلف المعاصرون في قطرة الأنف، فذهب الأكثر إلى أنها تفطر، وذهب بعض الفقهاء إلى أنها لا تفطر، والذي يظهر لي أنها لا تفطر. 8- غاز الأكسجين لا يفطر، فهو هواء لا يحتوي على أي مادة تسبب الفطر. 9- بخاخ الأنف له حكم بخاخ الفم نفسه. 10- إذا كان التخدير موضعيًّا فلا يفطر، أما إذا كان كليًّا أي أن المريض يفقد وعيه تمامًا، فهذا إذا كان طوال اليوم فهو مفطر، أما إذا استيقظ المريض في أي جزءٍ من النهار فلا يفطر. 11- قطرة الأذن لا تفطر لعدم وجود منفذ بين الأذن والجوف. 12- ذهب أكثر أهل العلم إلى أن قطرة العين لا تفطر، وذهب بعض الفقهاء إلى أنها تفطر، والأقرب ـ والله أعلم ـ ما ذهب إليه الأكثر أنها لا تفطر. 13- الحقنة العلاجية الجلدية، أو العضلية، أو الوريدية لا تفطر عند الجماهير من الفقهاء المعاصرين، وهو الصواب إن شاء الله. 14- الحقنة الوريدية المغذية تفطر عند أكثر أهل العلم، وهو الصواب إن شاء الله. 15- الدهانات، والمراهم، واللصقات العلاجية، لا تفطر. 16- قسطرة الشرايين لا تفطر، وهي أولى بعدم التفطير من الإبر العلاجية والوريدية. 17- منظار البطن لا يصل إلى المعدة، فهو لا يفطر. 18- الغسيل الكلوي يصاحبه غالبًا مواد مغذية، أوسكرية، فهو على هذا مفطر. 19- الغسول المهبلي لا يفطر، فهو لا يصل مطلقًا إلى المعدة، وليس فيه ما يسبب الفطر. 20- والكلام السابق ينطبق على تحاميل المهبل (اللبوس)، والمنظار المهبلي، وأصبع الفحص الطبي. 21- حقنة الشرج إذا كان فيها ماء، أو مواد مغذية، تمتصها الأمعاء، فهي مفطرة، لتقوي الجسم بهذه المواد التي تمتصها الأمعاء. 22- تحاميل الشرج لا تفطر، لأنها ليست أكلًا، ولا شربًا، ولا بمعناهما، ولا تصل إلى الجوف. 23- المنظار الشرجي لا يفطر، فهو لا يصل إلى المعدة، ولا يحصل للجسم به تقوي، ولا تغذي. 24- إدخال القثطرة، أو المنظار، أو إدخال دواء، أو محلول لغسل المثانة، أو مادة تساعد على وضوح الأشعة لا يفطر؛ إذ لا يوجد منفذ بين مسالك البول والمعدة. 25- التبرع بالدم يقاس على الحجامة، وفيها خلاف قوي بين أهل العلم، والأقرب من حيث الدليل عدم التفطير بالحجامة، وعليه فالتبرع بالدم لا يفطر. 26- سحب الدم القليل للتحليل لا يفطر؛ لعدم وجود ما يقتضي الفطر. والله أعلم. المصدر: بحث بعنوان: مفطرات الصيام المعاصرة، تأليف: الدكتور أحمد بن محمد الخليل، الأستاذ المساعد في قسم الفقه بجامعة القصيم، وتم نشره على موقع رسالة الإسلام. | |
|
| |
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: دليل رمضان السبت أغسطس 14, 2010 9:09 pm | |
| المسألة الرابعة: منظار البطن أو تنظير البطن:
التعريف به: هو عبارة عن إدخال منظار من خلال فتحة صغيرة في جدار البطن إلى التجويف البطني، والهدف من ذلك إجراء العمليات الجراحية، كاستئصال المرارة، أوالزائدة، أو إجراء التشخيص لبعض الأمراض، أو لسحب البييضات في عملية التلقيح الصناعي (طفل الأنابيب)، أو لأخذ عينات، ونحو ذلك [مجلة المجمع،ع10 ،(2/ 243 ،255)].
وعلم من هذا التعريف أنه لا علاقة له بالمعدة بمعنى أنه لا يصل إلى داخل المعدة.
من المسائل التي تشبه منظار البطن وتحدث عنها المتقدمون من الفقهاء مسألة الجائفة:
تعريف الجائفة: هي الجرح الذي في البطن، يصل إلى الجوف، إذا وضع فيه دواء.
وقد اختلف فيها الفقهاء [انظر الخلاف: المجموع، النووي، (6/320)، المغني، ابن قدامة، (4/ 353)، الشرح الكبير، الدردير، (1/ 533)، القوانين الفقهية، الكلبي، ص(80)، مجموع الفتاوى، ابن تيمية، (25 / 242)].
القول الأول: أنها لا تفطر، وهو مذهب مالك، وأبي يوسف، ومحمد، وأبي ثور، وداود، واختاره شيخ الإسلام.
1ـ لأن ما يوضع في الجرح لا يصل لمحل الطعام.
2ـ أن المسلمين كانوا يجرحون في الجهاد وغيره مأمومة وجائفة، فلو كان هذا يفطر لبُين لهم، فلما لم ينه الصائم عن ذلك علم أنه لم يجعله مفطرًا [مجموع الفتاوى، ابن تيمية، (25/242)].
القول الثاني: ذهب الجمهور إلى أنها تفطر:
1ـ لأن الدواء وصل إلى جوفه باختياره، أشبه الأكل.
2ـ استدلوا بالحديث (بالغ بالاستنشاق...) [رواه أبو داود، (2368)، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، (2366)]، قالوا فكل ما وصل إلى الجوف بفعله يفطر، سواء، كان في موضع الطعام والغذاء، أو غيره من حشو جوفه.
مناقشة الدليلين: يجاب عن الدليلين بأن الجوف هو المعدة، وقد سبق الكلام في تحديد الجوف بذكر كلام الفقهاء وبيان الراجح.
القول المختار:
الأقرب ـ والله تعالى أعلم ـ هو القول الأول.
بعد هذا الخلاف إذا نظرنا إلى منظار البطن وجدنا أنه لا يصل إلى المعدة، كما صرح بذلك الأطباء، فهو أولى بعدم التفطير من الجائفة، وكل دليل للذين لا يرون التفطير بالجائفة فهو يصلح لعدم التفطير بالمنظار البطني، وعدم التفطير هو ما قرره المجمع الفقهي في دورته العاشرة.
المسألة الخامسة: الغسيل الكلوي:
التعريف به: هناك طريقتان لغسيل الكلى:
الطريقة الأولى: يتم غسيل الكلى بواسطة آلة تسمى "الكلية الصناعية"، حيث يتم سحب الدم إلى هذا الجهاز، ويقوم الجهاز بتصفية الدم من المواد الضارة، ثم يعيد الدم إلى الجسم عن طريق الوريد، وقد يحتاج إلى سوائل مغذية تعطى عن طريق الوريد.
الطريقة الثانية: تتم عن طريق الغشاء البريتواني في البطن، حيث يدخل أنبوب عبر فتحة صغيرة في جدار البطن فوق السرة، ثم يدخل عادة ليتران من السوائل التي تحتوي على نسبة عالية من سكر الجلوكوز إلى داخل جوف البطن، وتبقى في جوف البطن لفترة، ثم تسحب مرة أخرى، وتكرر هذه العملية عدة مراتٍ في اليوم الواحد، ويتم أثناء ذلك تبادل الشوارد والسكر والأملاح الموجودة في الدم عن طريق البريتوان، ومن الثابت علميًّا أن كمية السكر الجلوكوز الموجود في هذه السوائل تدخل إلى دم الصائم عن طريق الغشاء البريتواني.
حكمه:
اختلف المعاصرون في غسيل الكلى على قولين:
القول الأول: أنه مفطر، قال به شيخنا عبد العزيز بن باز [مجموع فتاوى ابن باز، (15/ 275)]، ود.وهبة الزحيلي [مجلة المجمع الفقهي، ع10،(2/378)].
الدليل: أن غسيل الكلى يزود الجسم بالدم النقي، وقد يزود مع ذلك بمادة أخرى مغذية، وهو مفطر آخر، فاجتمع له مفطران [مجموع فتاوى ابن باز، (15/ 275)، بتصرف يسير].
القول الثاني: أنه لا يفطر وهو قول د. محمد الخياط [مجلة المجمع الفقهي، ع10،(2/390)].
الدليل: أن غسيل الكلى يلحق بالحقن فليس أكلًا ولا شربًا إنما هو حقن لسوائل في صفاق البطن ثم استخراجه بعد مدة أو سحب للدم ثم إعادته بعد تنقيته عن طريق جهاز الغسيل الكلوي [المصدر السابق].
المناقشة: أن غسيل الكلى قد يكون معه مواد مغذية، ولا يتوقف الأمر على تنقية الدم.
القول المختار: الذي يظهر أن غسيل الكلى فيه تفصيل، فإذا صاحبه تزويد للجسم بمواد مغذية سكرية أو غيرها فلا إشكال أنه يفطر؛ لأن هذه المواد بمعنى الأكل والشرب، فالجسم يتغذى بها ويتقوى.
أما إذا لم يكن معه مواد مغذية فإنه لم يظهر لي ما يوجب التفطير به.
أما مجرد تنقيته للدم من المواد الضارة فليس في هذا ما يوجب الفطر به، إذ تنقية الدم ليس في معنى شيء من المفطرات المنصوص عليها، والله أعلم.
المبحث السادس: ما يدخل إلى الجسم عن طريق المهبل:
وفيه مسائل:
المسألة الأولى: الغسول المهبلي (دوش مهبلي):
يعرف حكم هذه المسألة بمعرفة حكم دخول شيء للمهبل عند الفقهاء المتقدمين، وقد اختلفوا على قولين:
القول الأول: ذهب المالكية، والحنابلة، إلى أن المرأة إذا قطرت في قبلها مائعًا لا تفطر بذلك [المدونة، مالك بن أنس، (1/ 177)، مواهب الجليل، الحطاب، (2/ 422)، شرح منتهى الإرادات، البهوتي، (1/ 489)].
الأدلة:
1- أن فرج المرأة ليس متصلًا بالجوف.
2- أن مسلك الذكر من فرج المرأة في حكم الظاهر.
القول الثاني: ذهب الأحناف، والشافعية، إلى أن دخول المائع إلى قبل المرأة يفطر [رد المحتار، ابن عابدين، (2/ 101)، بدائع الصنائع، الكاساني، (2/ 93)، حاشيتا القليوبي وعميرة، (2/ 73)].
الدليل: أن لمثانتها منفذًا يصل إلى الجوف، كالإقطار في الأذن.
القول المختار: بنى الأحناف والشافعية قولهم بالتفطير على وصول المائع إلى الجوف عن طريق قبل المرأة، كما علل به في بدائع الصنائع، وهو أمر مخالف لما ثبت في الطب الحديث، حيث دل على أنه لا منفذ بين الجهاز التناسلي للمرأة وبين جوفها، ولذلك فليس هناك في الحقيقة ما يوجب التفطير، حتى على مذهب الأحناف والشافعية، إنطلاقًا من تعليلهم.
فالقول الأقرب هو عدم التفطير بالغسول المهبلي مطلقًا، وليس في النصوص ما يدل على التفطير، كل ما جاء في النصوص فيما يتعلق بالمهبل من المفطرات هو الجماع، ولا علاقة له لا شرعًا، ولا لغةً، ولا عرفًا بالغسول المهبلي.
المسألة الثانية: وتشمل ما يلي:
التحاميل (اللبوس)، المنظار المهبلي، أصبع الفحص الطبي.
والكلام فيها كالكلام في المسألة السابقة تمامًا، حكمًا وتعليلًا.
المبحث السابع: ما يدخل إلى الجسم عن طريق فتحة الشرج:
وفيه مسائل:
المسألة الأولى: الحقنة الشرجية:
وقد بحث الفقهاء المتقدمون الحقنة الشرجية واختلفوا فيها على قولين:
القول الأول: ذهب الأئمة الأربعة إلى أن الحقنة الشرجية تفطر الصائم.
الأدلة:
1ـ لأنه يصل إلى الجوف.
2ـ ولأن غير المعتاد كالمعتاد في الواصل.
3ـ القياس على الاستعاط فإذا أبطل الصيام بما يصل إلى الدماغ فما يصل إلى الجوف بالحقنة أولى [انظر: الهداية، مرغيناني، (1/ 125)، شرح الدردير، (1/258)، المجموع، النووي، (6/ 361)، كشاف القناع، البهوتي، (2/318)].
القول الثاني: أن الحقنة الشرجية لا تفطر، وهو قول لبعض المالكية، ومذهب الظاهرية، واختاره شيخ الإسلام [مواهب الجليل، الحطاب، (2/424)، المحلى، ابن حزم ،(6/203)، حقيقة الصيام، ابن تيمية، ص (37-55)].
الدليل:
1ـ أن الحقنة لا تغذي بوجه من الوجوه، بل تستفرغ ما في البدن، كما لو شم شيئًا من المسهلات، أو فزع فزعًا أوجب استطلاقه.
2ـ أن هذا المائع لا يصل إلى المعدة، ولا إلى موضع يتصرف منه ما يغذي الجسم.
واختلف المعاصرون في هذه المسألة اختلافًا مبنيًّا على الخلاف السابق، فمنهم من رأى أنها تفطر، ومنهم من رأى عدم التفطير فيها [انظر: فقه الصيام، محمد حسن هيتو، ص(81)].
القول المختار: إذا نظرنا إلى فتحة الشرج (الدبر) فسنجد أنها متصلة بالمستقيم، والمستقيم متصل بالقولون (الأمعاء الغليظة)، وامتصاص الغذاء يتم معظمه في الأمعاء الدقيقة، وقد يمتص في الأمعاء الغليظة الماء وقليل من الأملاح والجلوكوز [تشريح ووظائف جسم الإنسان، ص(105)، مجلة المجمع ع10، (2/87)].
فإذا ثبت طبيًّا أن الغليظة تمتص الماء وغيره، فإنه إذا حقنت الأمعاء بمواد غذائية، أو ماء، يمكن أن يمتص، فإن الحقنة هنا تكون مفطرة؛ لأن هذا في الحقيقة بمعنى الأكل والشرب، إذ خلاصة الأكل والشرب هو ما يمتص في الأمعاء.
أما إذا حقنت الأمعاء بدواء ليس فيه غذاء، ولا ماء، فليس هناك ما يدل على التفطير؛ والأصل صحة الصيام حتى يقوم دليل على إفساد الصوم، وليس هنا ما يدل على الإفساد.
واختار هذا التفصيل من المعاصرين شيخنا محمد العثيمين [ذكر شيخنا هذا التفصيل في فتاوى الحرم، وإن كان ظاهر كلامه في الشرح الممتع (6/381) عدم التفطير مطلقًا]، ود.فضل حسن عباس [التبيان والاتحاف، د.فضل حسن عباس، ص(112)].
ومن هنا نعلم أن أصحاب القول الثاني لو علموا أن الحقنة الشرجية يمكن أن تغذي، بأن يمتص الأمعاء منها الماء، أو الغذاء، وينتفع به الجسم انتفاعه بالطعام والشراب، لذهبوا ـ فيما أظن ـ إلى القول بالتفطير.
المسألة الثانية:التحاميل (اللبوس):
تستعمل التحاميل لعدة أغراض طبية، كتخفيف آلام البواسير، أو خفض درجة الحرارة، أو غيرها، وحكمها عند الفقهاء كحكم المسألة السابقة، إلا أن المالكية لا يرون أنها تفطر، فقد قال الزرقاني:
(والفتائل لا تفطر ولو كان عليها دهن) [شرح الزرقاني، (2/204)].
وقد اختلف المعاصرون فيها كما يلي: القول الأول: أنها لا تفطر، قال به شيخنا محمد بن عثيمين [كتاب مسائل في الصيام نقله يوسف مغربي، أحكام الصيام الفقهية، ص(54)]، والشيخ محمود شلتوت [الفتاوى، شلتوت، (136 ، 137)]، ود.محمد الألفي [مجلة المجمع، ع10، (2/88)].
الأدلة:
1ـ أن التحاميل تحتوي على مادة دوائية، وليس فيها سوائل [مجلة المجمع، ع10، (2/330)].
2ـ أنها ليست أكلًا، ولا شربًا، ولا بمعنى الأكل والشرب، والشارع إنما حرم علينا الأكل والشرب [كتاب مسائل في الصيام نقله يوسف مغربي، أحكام الصيام الفقهية، ص(54)].
3ـ أن التحاميل ليست بأكل في صورته، ولا معناه، ولا يصل إلى المعدة محل الطعام والشراب [الفتاوى، شلتوت، (136، 137)].
القول الثاني: أنها مفطرة، وقال به الشيخ حسن أيوب [فقه العبادات، حسن أيوب، ص(189)]، وعبد الحميد طهماز [أحكام الصيام، عبد الحميد طهماز، ص(57)]، ومحي الدين مستو [الصيام فقهه وأسراره، ومحي الدين مستو، ص(101، 102)؛ فقد ذكر أن إدخال دواء أو عود في الدبر يفطر].
الأدلة:
1ـ استدلوا بما ذكره الفقهاء، من أن كل ما يدخل الجوف فهو مفطر، واعتبروا الأمعاء من الجوف.
المناقشة: يجاب عن هذا الدليل بما سبق أن الجوف هو المعدة فقط، أما الأمعاء فلا يفطر ما دخل فيه، إلا إذا كان مما يمكن امتصاصه من الغذاء والماء، والتحاميل ليست كذلك.
2ـ أن فيها صلاح بدنه [أحكام الصيام، عبد الحميد طهماز، ص(57)].
المناقشة: أن الله لم يجعل ما فيه صلاح البدن مفسدًا للصوم، إنما ذكر الطعام والشراب فقط، وإصلاح البدن يحصل بأشياء كثيرة، وهي مع ذلك غير مفطرة.
القول المختار: الذي يظهر أنها لا تفطر، لعدم وجود دليل شرعي يعتمد عليه في إفساد صيام مستعمل التحاميل، وأدلة أصحاب القول الأول وجيهة فيما ظهر لي والله أعلم.
المسألة الثالثة: المنظار الشرجي وأصبع الفحص الطبي:
قد يدخل الطبيب المنظار من فتحة الشرج، ليكشف على الأمعاء أو غيرها.
وقد سبق الكلام على منظار المعدة، وما ذكره الفقهاء فيه، وهو ينطبق على المنظار الشرجي، وأصبع الفحص الطبي.
إلا أن القول بعدم التفطير في المنظار الشرجي، وأصبع الفحص الطبي، أولى وأقوى، لما سبق تقريره من أن الجوف هو المعدة، أو ما يوصل إليها، وليس كل تجويف في البدن يعتبر جوفًا، فعلى هذا يكون المنظار الشرجي والإصبع أبعد أن يفطر من منظار المعدة.
المبحث السابع: ما يدخل إلى الجسم عن طريق مجرى البول:
وفيه مسائل:
المسألة الأولى: إدخال القثطرة، أو المنظار، أو إدخال دواء، أو محلول لغسل المثانة، أو مادة تساعد على وضوح الأشعة:
بحث الفقهاء المتقدمون مسألة: إذا أدخل إحليله مائعًا أو دهنًا، واختلفوا فيها على قولين:
القول الأول: أن التقطير في الإحليل لا يفطر، وهو مذهب الأحناف، والمالكية، والحنابلة [البحر الرائق، ابن نجيم، (2/301)، المدونة، مالك بن أنس، (1/ 177)، كشاف القناع، البهوتي، (2/321)، المغني، ابن قدامة، (4/ 360)].
الدليل: لأنه ليس بين باطن الذكر والجوف منفذ [المغني، ابن قدامة، (4/ 360)].
القول الثاني: أنه يفطر، قال به أبو يوسف وقيده بوصوله إلى المثانة، وهو الصحيح عند الشافعية [البحر الرائق، ابن نجيم، (2/301)، تبيين الحقائق، الزيلعي، (1/ 330)، المجموع، النووي، (6/314)].
الدليل [المرجعين السابقين]:
1ـ أن بين المثانة والجوف منفذًا.
المناقشة: علم التشريح الحديث وضح أنه ليس بين المثانة والمعدة منفذ.
2ـ لأنه منفذ يتعلق الفطر بالخارج منه، فتعلق بالواصل إليه كالفم.
المناقشة: قياسه على الفم قياس مع الفارق، فإن ما يوضع في الفم يصل إلى المعدة ويغذي، بخلاف ما يوضع في مسالك البول.
القول المختار: ظهر جليًا من خلال علم التشريح الحديث أنه لا علاقة مطلقًا بين مسالك البول والجهاز الهضمي، وأن الجسم لا يمكن أن يتغذى مطلقًا بما يدخل إلى مسالك البول.
بناءً على ذلك فإن قول جمهور الفقهاء في هذه المسألة هو الصواب إن شاء الله.
وعليه فإن إدخال هذه الوسائل المعاصرة في الإحليل لا يفسد الصيام، لعدم وجود المقتضي لذلك، والأصل صحة الصيام [وهذا أيضًا ما انتهى إليه المجمع الفقهي، ع10، (2/454)].
المصدر: بحث بعنوان: مفطرات الصيام المعاصرة، تأليف: الدكتور أحمد بن محمد الخليل، الأستاذ المساعد في قسم الفقه بجامعة القصيم، وتم نشره على موقع رسالة الإسلام. | |
|
| |
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: دليل رمضان السبت أغسطس 14, 2010 9:10 pm | |
| الفصل الثاني: المفطرات المعاصرة الخارجة من بدن الصائم: وفيه مبحثان: المبحث الأول: التبرع بالدم: بحث الفقهاء المتقدمون مسألة الحجامة من حيث التفطير بها وعدمه، وهي تشبه تمامًا التبرع بالدم، ففي كل منهما إخراج للدم، وإن كان الهدف من التبرع إعانة الآخرين، والهدف من الحجامة التداوي، ولكن لا أثر للمقصود منهما على مسألة التفطير في الصيام. وقد اختلف الفقهاء في الحجامة على قولين: القول الأول: أن الحجامة تفطر وتفسد الصوم، وهو مذهب الحنابلة، وإسحاق، وابن المنذر، وأكثر فقهاء الحديث [المغني، ابن قدامة، المجموع، النووي، (6/349)]، واختاره شيخ الإسلام [حقيقة الصيام، ابن تيمية، ص(67)]. دليلهم: 1ـ قوله صلى الله عليه وسلم: (أفطر الحاجم والمحجوم) [رواه أبو داود، (2369) ، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، (2074)]. القول الثاني: أن الحجامة لا تفطر، وهو مذهب الجمهور من السلف والخلف [الفتاوى الهندية، الشيخ نظام، (1/199)، تبيين الحقائق، الزيلعي، 1/329 ، بداية المجتهد، ابن رشد، (1/281)، المجموع، النووي، (6/ 349)، المغني، ابن قدامة]. الأدلة: 1- حديث ابن عباس (احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صائم) [رواه البخاري، (1939)]، وفي لفظ (احتجم وهو صائم محرم) [رواه أبو داود، (2375) ، وضعفه الألباني في ضعيف سنن أبي داود، (512)]، قالوا وهو ناسخ لحديث (أفطر الحاجم والمحجوم) [رواه أبو داود، (2369) ، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، (2074)]. وجه كونه ناسخًا: أنه جاء في حديث شداد بن أوس [حديث شداد صححه البخاري، وعلي بن المديني] أنه صلى الله عليه وسلم مر عام الفتح على رجل يحتجم لثمان عشرة ليلة خلت من رمضان، فقال: (أفطر الحاجم والمحجوج)، وابن عباس شهد معه حجة الوداع، وشهد حجامته يومئذ وهو محرم صائم، فإذا كانت حجامته عليه السلام عام حجة الوداع فهي ناسخة لا محالة؛ لأنه لم يدرك بعد ذلك رمضان، حيث توفي صلى الله عليه وسلم في ربيع الأول [الاستذكار، ابن عبد البر، (10/125)]. الجواب: أن حديث (أفطر الحاجم ...) هو الناسخ لحديث ابن عباس. لأن احتجامه وهو محرم صائم ليس فيه إنه كان بعد شهر رمضان الذي قال فيه: (أفطر الحاجم والمحجوم) فقد أحرم صلى الله عليه وسلم عدة إحرامات، فاحتجامه وهو صائم لم يبين في أي الإحرامات كان، ثم لم يذكر في الحديث أنه لما احتجم لم يفطر، فليس في الحديث ما يدل على هذا، وذلك الصوم لم يكن في شهر رمضان، فإنه لم يحرم في رمضان، وإنما كان في سفر والصوم في سفر لم يكن واجبًا، بل كان آخر الأمرين منه الفطر في السفر، فقد أفطر عام الفتح لما بلغ كديد، ولم يعلم بعد هذا أنه صام في السفر، فهذا مما يقوي أن إحرامه الذي احتجم فيه كان قبل فتح مكة، وحديث (أفطر الحاجم ...) كان في فتح مكة كما سبق. وأيضًا إذا تعارض خبران، أحدهما ناقل عن الأصل والآخر مبق على الأصل، كان الناقل هو الذي ينبغي أن يجعل ناسخًا؛ لئلا يلزم تغيير الحكم مرتين [حقيقة الصيام، ابن تيمية، (71-75)]. مناقشة الجواب: ما قرره شيخ الإسلام متين كما ترى، ولكن يشكل عليه ما يلي: اعتمد في كلامه على كونه احتجم صائمًا محرمًا، واللفظ الصحيح للحديث احتجم وهو صائم، واحتجم وهو محرم، وهو لفظ البخاري، وأما لفظ احتجم وهو صائم محرم فهو لفظ الترمذي، وقد استظهر الحافظ أنها خطأ من بعض الرواة، وأن الصواب وقوع كل منهما في حالة مستقلة [انظر: التلخيص الحبير، أحمد الكناني، (2/ 191)]. 2ـ حديث أبي سعيد الخدري (رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم للصائم في الحجامة) [أخرجه النسائي في الكبرى، (3/432)، وابن خزيمة، (1967) ، والدار قطني، (2/182)، والبيهقي، (4/264)، قال الدار قطني: كلهم:ثقات]. 3ـ حديث أنس بن مالك أول ما كرهنا الحجامة للصائم أن جعفر بن أبي طالب احتجم وهو صائم، فمر به النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أفطر هذان، (ثم رخص النبي صلى الله عليه وسلم بالحجامة للصائم وكان أنس يحتجم وهو صائم) [رواه الدار قطني، (2/182)، والبيهقي، (4/268)، قال الدار قطني: كلهم ثقات، ولا أعلم له علة]. المناقشة: أنه حديث غير محفوظ [تكلم شيخ الإسلام على هذا الحديث بكلام كثير، بين فيه أنه غير محفوظ، انظر: حقيقة الصيام، ابن تيمية، ص(76) فما بعدها؛ ولكن تقدم معنا أن الدار قطني قال: (لا أعلم له علة)]. 4 ـ حديث ثابت البناني أنه قال لأنس بن مالك: أكنتم تكرهون الحجامة للصائم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا، إلا من أجل الضعف [رواه البخاري، (1940)]. القول المختار: في هذه المسألة إشكال، لكن الذي يظهر رجحان مذهب أكثر السلف، وهو عدم التفطير؛ للأحاديث المتكاثرة المصرحة بلفظ الترخيص، وهو يكون بعد المنع، قال ابن حزم ولفظة "أرخص" لا تكون إلا بعد النهي، فصح بهذا الخبر نسخ الخبر الأول [المحلى، ابن حزم، (6/204)، في سياق كلامه على حديث أبي سعيد الخدري السابق]. وإن كان الاحتياط في مسألة الحجامة متوجهًا جدًا؛ لقوة ما قاله شيخ الإسلام: من أن الناقل هو الذي ينبغي أن يجعل ناسخًا دون المبقي على الأصل؛ لئلا يلزم تغير الحكم مرتين. والخلاصة: أن التبرع بالدم يقاس على مسألة الحجامة، والذي تدل عليه الأدلة أن الحجامة لا تفطر؛ فكذلك التبرع بالدم. المبحث الثاني: أخذ الدم للتحليل ونحوه: ليس هناك دليل على إفساد الصوم بأخذ القليل من الدم، فهو ليس بمعنى الحجامة، فإن الأحاديث السابقة في الحجامة صرحت أن علة التفطير بالحجامة الضعف الذي ينتج عنها، وهذا المعنى ليس موجودًا في أخذ الدم القليل. والله سبحانه وتعالى أعلم وأحكم. أهم نتائج البحث: 1- موضوع البحث المفطرات التي ظهرت في عصرنا الحديث. 2- الأقرب من حيث الدليل أن الجوف الذي يفطر الصائم بدخول الطعام إليه هو المعدة فقط، دون التجاويف الأخرى في البدن. 3- اختلف المعاصرون في "بخاخ الربو" والأقرب أنه لا يفطر. 4- الأقراص التي توضع تحت اللسان لعلاج الأزمات القلبية تمتص مباشرة، ولا تدخل إلى الجوف، فهي لا تفطر. 5- اختلف أهل العلم هل يفطر الصائم بدخول غير المغذي إلى الجوف، أو لا يحصل الفطر إلا بالمغذي، والأقرب أنه لا يفطر إلا بالمغذي فقط. 6- اختلف المعاصرون في المنظار المعدة، والأقرب أنه لا يفطر؛ لأسباب ذُكرت في البحث. 7- اختلف المعاصرون في قطرة الأنف، فذهب الأكثر إلى أنها تفطر، وذهب بعض الفقهاء إلى أنها لا تفطر، والذي يظهر لي أنها لا تفطر. 8- غاز الأكسجين لا يفطر، فهو هواء لا يحتوي على أي مادة تسبب الفطر. 9- بخاخ الأنف له حكم بخاخ الفم نفسه. 10- إذا كان التخدير موضعيًّا فلا يفطر، أما إذا كان كليًّا أي أن المريض يفقد وعيه تمامًا، فهذا إذا كان طوال اليوم فهو مفطر، أما إذا استيقظ المريض في أي جزءٍ من النهار فلا يفطر. 11- قطرة الأذن لا تفطر لعدم وجود منفذ بين الأذن والجوف. 12- ذهب أكثر أهل العلم إلى أن قطرة العين لا تفطر، وذهب بعض الفقهاء إلى أنها تفطر، والأقرب ـ والله أعلم ـ ما ذهب إليه الأكثر أنها لا تفطر. 13- الحقنة العلاجية الجلدية، أو العضلية، أو الوريدية لا تفطر عند الجماهير من الفقهاء المعاصرين، وهو الصواب إن شاء الله. 14- الحقنة الوريدية المغذية تفطر عند أكثر أهل العلم، وهو الصواب إن شاء الله. 15- الدهانات، والمراهم، واللصقات العلاجية، لا تفطر. 16- قسطرة الشرايين لا تفطر، وهي أولى بعدم التفطير من الإبر العلاجية والوريدية. 17- منظار البطن لا يصل إلى المعدة، فهو لا يفطر. 18- الغسيل الكلوي يصاحبه غالبًا مواد مغذية، أوسكرية، فهو على هذا مفطر. 19- الغسول المهبلي لا يفطر، فهو لا يصل مطلقًا إلى المعدة، وليس فيه ما يسبب الفطر. 20- والكلام السابق ينطبق على تحاميل المهبل (اللبوس)، والمنظار المهبلي، وأصبع الفحص الطبي. 21- حقنة الشرج إذا كان فيها ماء، أو مواد مغذية، تمتصها الأمعاء، فهي مفطرة، لتقوي الجسم بهذه المواد التي تمتصها الأمعاء. 22- تحاميل الشرج لا تفطر، لأنها ليست أكلًا، ولا شربًا، ولا بمعناهما، ولا تصل إلى الجوف. 23- المنظار الشرجي لا يفطر، فهو لا يصل إلى المعدة، ولا يحصل للجسم به تقوي، ولا تغذي. 24- إدخال القثطرة، أو المنظار، أو إدخال دواء، أو محلول لغسل المثانة، أو مادة تساعد على وضوح الأشعة لا يفطر؛ إذ لا يوجد منفذ بين مسالك البول والمعدة. 25- التبرع بالدم يقاس على الحجامة، وفيها خلاف قوي بين أهل العلم، والأقرب من حيث الدليل عدم التفطير بالحجامة، وعليه فالتبرع بالدم لا يفطر. 26- سحب الدم القليل للتحليل لا يفطر؛ لعدم وجود ما يقتضي الفطر. والله أعلم. المصدر: بحث بعنوان: مفطرات الصيام المعاصرة، تأليف: الدكتور أحمد بن محمد الخليل، الأستاذ المساعد في قسم الفقه بجامعة القصيم، وتم نشره على موقع رسالة الإسلام. | |
|
| |
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: دليل رمضان الأحد أغسطس 15, 2010 5:27 pm | |
| | |
|
| |
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: دليل رمضان الأحد أغسطس 15, 2010 5:29 pm | |
| | |
|
| |
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: دليل رمضان الأحد أغسطس 15, 2010 5:34 pm | |
| | |
|
| |
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: دليل رمضان الأحد أغسطس 15, 2010 5:35 pm | |
| | |
|
| |
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: دليل رمضان الأحد أغسطس 15, 2010 9:10 pm | |
| الحمد لله والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإسهاما منا في إحياء هذا الشهر العظيم، شهر رمضان، شهر المغفرة والرضوان، الذي قال الله فيه: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ... } [البقرة:185]، رأينا أن نجمع في هذه الرسالة جملة من الأحاديث والآثار في مختلف أبواب الخير والبر مع التركيز على ما يتأكد منها في هذا الشهر الفضيل، بالإضافة إلى التنبيه على ضرورة المحافظة على فرائض العبادات ونوافلها، والله الهادي إلى سواء السبيل.
1- الإخلاص: قال الله تعالى: { وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [البينة:5].
2- تجريد التوبة لله تعالى: قال رسول الله : «من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه» [رواه مسلم]، «إن الله يقبل توبة العبد مالم يغرغر» [رواه الترمذي].
3- الدعاء عند رؤية الهلال: «اللهم أهله علينا باليمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله» [رواه أحمد والترمذي].
4- صيام رمضان إيماناً واحتساباً: « من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه» [رواه البخاري ومسلم].
5- صيام ست من شوال: «من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال كان كصوم الدهر» [رواه مسلم].
6- قيام رمضان إيماناً واحتساباً: « من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه» [رواه البخاري ومسلم].
7- قيام ليلة القدر إيماناً واحتساباً: «من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه» [رواه البخاري ومسلم].
8- الاجتهاد في العشر الأواخر: « كان رسول الله إذا دخل العشر أحيا الليل، وأيقظ أهله، وشد مئزره» [رواه البخاري ومسلم].
9- العمرة: «العمرة في رمضان تعدل حجة، أو حجة معي» [رواه البخاري ومسلم].
10- الاعتكاف: « كان رسول الله يعتكف في العشر الأواخر من رمضان» [رواه البخاري].
11- تفطير الصائم: «من فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً» [رواه الترمذي وقال:حسن صحيح].
12- قراءة القرآن وتلاوته: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامةشفيعاً لأصحابه» [رواه مسلم].
13- تعلم القرآن وتعليمه: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» [رواه البخاري].
14- ذكر الله تعالى: «ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى. قال: ذكر الله تعالى» [رواه الترمذي].
15- الاستغفار: «من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب» [رواه أبو داود والنسائي].
16- إسباغ الوضوء: «من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظافره» [رواه مسلم].
17- الشهادة بعد الوضوء: «من توضأ فأحسن الوضوء، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين، فتحت له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء» [رواه مسلم].
18- المحافظة على الوضوء: «استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن» [رواه ابن ماجه].
19- السواك: «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة» [رواه البخاري ومسلم].
20- صلاة ركعتين بعد الوضوء: «ما من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء، ويصلي ركعتين يُقبل بقلبه ووجهه عليهما، إلا وجبت له الجنة» [رواه مسلم].
21- الدعاء بعد الأذان: «من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة» [رواه البخاري].
22- الدعاء بين الأذان والإقامة: «الدعاء بين الأذان والإقامة لا يُردّ» [رواه أبو داود والترمذي] وزاد: « قالوا: فما نقول يا رسول الله؟ قال: سلوا الله العفو والعافية».
23- المحافظة على الصلوات الخمس: «ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها، إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله» [رواه مسلم].
24- المحافظة على الصلاة في وقتها: «سئل الرسول : أي العمل أفضل؟ قال: الصلاة لوقتها» [رواه البخاري ومسلم].
25- المحافظة على صلاة الفجر والعصر: «من صلى البردين دخل الجنة» [رواه البخاري].
26- المحافظة على صلاة الجمعة: «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهم إذا اجتنبت الكبائر» [رواه مسلم].
27- تحري ساعة الإجابة يوم الجمعة: « فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهوقائم يصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه» [رواه البخاري ومسلم].
28- قراءة سورة الكهف يوم الجمعة: «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين» [رواه النسائي والحاكم].
29- الذهاب إلى المساجد: «من غدا إلى المسجد أو راح أعدّ الله له نزلاً في الجنة كلما غدا أو راح» [رواه البخاري ومسلم].
30- الصلاة في المسجد الحرام: «صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام. وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة في هذا» [رواه أحمد وابن خزيمة].
31- الصلاة في المسجد النبوي: «صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام» [رواه مسلم].
32- الصلاة في بيت المقدس: «لا تُشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول ، ومسجد الأقصى» [رواه البخاري].
33- الصلاة في قباء: «من صلى فيه كان كعدل عمرة» [رواه ابن حبان].
34- المحافظة على صلاة الجماعة: « صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة» [رواه البخاري ومسلم].
35- الحرص على الصف الأول: « لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا» [رواه البخاري ومسلم].
36- المداومة على صلاة الضحى: «يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك كله ركعتان يركعهما في الضحى» [رواه مسلم].
37- المحافظة على السنن الراتبة: «ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعاً غير الفريضة، إلا بنى الله له بيتاً في الجنة» [رواه مسلم].
38- التطوع في البيت: «اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم، ولا تتخذوها قبوراً» [رواه البخاري].
39- كثرة السجود: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء» [رواه مسلم].
40- الجلوس في المصلى بعد صلاة الصبح للذكر: «من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة قال رسول الله: تامةّ، تامةّ، تامةّ» [رواه الترمذي وحسنه].
41- الصلاة على الميت واتباع الجنائز: «من شهد الجنائز حتى يُصلى عليها فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان. قيل: وما القيراطان؟ قال: مثل الجبلين العظيمين» [رواه البخاري ومسلم].
42- صلاة المرأة في بيتها: «لا تمنعوا نساءكم المساجد، وبيوتهن خير لهن» [رواه أبو داود].
43- الحرص على صلاة العيد في المصلى: «كان رسول الله يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى» [رواه البخاري].
44- تعويد الأولاد على الصلاة: «مروا أبناءكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها لعشر، وفرِّقوا بينهم في المضاجع» [رواه أبو داود].
45- تعويد الأولاد على الصيام: عن الربيع بنت معوذ قالت: «فكنا نصومه بعد، ونصوِّم صبياننا، ونجعل لهم اللعبة من العهن» [رواه البخاري].
46- ذكر الله عقب الفرائض: «من سبَّح دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين، وكبَّر الله ثلاثاً وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون. ثم قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر» [رواه مسلم].
47- المحافظة على صلاة التراويح: «أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل» [رواه مسلم].
48- تعجيل الفطر: «لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر» [رواه البخاري].
49- الإفطار قبل الصلاة: «كان النبي يفطر قبل أن يصلي» [رواه أحمد].
50- الإفطار على التمر إن وُجِد: «من وجد التمر فليفطر عليه، ومن لم يجد التمر فليفطر على الماء، فإن الماء طهور» [رواه أحمد وأبوداود والترمذي].
51- المحافظة على دعاء الإفطار: «ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله تعالى» [رواه أبو داود والدارقطني والحاكم].
52- الدعاء عند الإفطار: «إن للصائم عند فطره دعوة لا تُرَد» [رواه ابن ماجة].
53- الدعاء مطلقاً: «إن الله يقول: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا دعاني» [رواه البخاري ومسلم].
54- السحور: «تسحروا، فإن في السحور بركة» [رواه البخاري ومسلم].
55- حمد الله تعالى بعد الأكل والشرب: «إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها» [رواه مسلم].
56- الزكاة: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [البينة:5].
57- زكاة الفطر: «فرض رسول الله زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين. من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات» [رواه أبو داود].
58- الإنفاق في سبيل الله: { وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [البقرة:110].
59- الصدقة: «الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار» [رواه الترمذي].
60- صدقة المُقِل: « يا رسول الله، أي الصدقة أفضل؟ قال: جهد المقل، وابدأ بمن تعول» [رواه أبو داود ابن خزيمة والحاكم].
61- صدقة السر: «صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر» [رواه الطبراني].
62- فضل العامل على الصدقة: «إن الخازن المسلم الأمين الذي ينفذ ما أمر به فيعطيه كاملا موفراً، طيبة به نفسه، فيدفعه إلى الذي أُمر به، أحد المتصدقين» [رواه البخاري ومسلم].
63- بناء المساجد: «من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله بُنِيَ له مثله في الجنة» [رواه البخاري].
64- إفشاء السلام وإطعام الطعام: «أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصِلوا الأرحام، وصَلُّوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام» [رواه الترمذي].
65- إماطة الأذى عن الطريق: «لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق، كانت تؤذي الناس» [رواه مسلم].
66- بر الوالدين وطاعتهما: « رغم أنفه، ثم رغم أنفه، ثم رغم أنفه. قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما، ثم لم يدخل الجنة» [رواه مسلم].
67- طاعة المرأة لزوجها: «إذا صلَّت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت بعلها – أي زوجها – دخلت من أي أبواب الجنة شاءت» [رواه ابن حبان]. 68- كسب الحلال والعمل باليد: «سئل رسول الله : أي الكسب أطيب؟ قال: عمل الرجل بيده، وكل كسب مبرور» [رواه الحاكم].
69- النفقة على الزوجة والعيال: «إذا أنفق المسلم نفقة على أهله وهو يحتسبها كانت له صدقة» [رواه البخاري ومسلم].
70- النفقة على الأرملة والمسكين: «الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله " وأحسبه قال " وكالقائم لا يفتر، وكالصائم لا يفطر» [رواه البخاري].
71- كفالة اليتيم والنفقة عليه: «أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وقال بإصبعيه: السبابة والوسطى» [رواه البخاري].
72- مسح رأس اليتيم والشفقة عليه: شكا رجل إلى رسول الله قسوة قلبه، فقال: «امسح رأس اليتيم، وأطعم المسكين» [رواه أحمد].
73- قضاء حوائج الإخوان: «لأن يمشي أحدكم مع أخيه في قضاء حاجة - وأشار بإصبعه – أفضل من أن يعتكف في مسجدي هذا شهرين» [رواه الحاكم].
74- زيارة الإخوان في الله: «النبي في الجنة، والصديق في الجنة، والرجل يزور أخاه في ناحية المصر لا يزوره إلا للع في الجنة» [رواه الطبراني].
75- زيارة المرضى: «من عاد مريضاً لم يزل في خرفة الجنة. قيل: يا رسول الله وما خرفة الجنة؟ قال: جناها» [رواه مسلم].
76- صلة الأرحام وإن قطعوه: «الرحم معلقة بالعرش، تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله» [رواه البخاري ومسلم].
77- إدخال السرور على المسلم: «من لقي أخاه المسلم بما يحب يسره بذلك سرَّه الله عز وجل يوم القيامة» [رواه الطبراني].
78- التيسير على المعسر: «من يسَّر على معسر يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة» [رواه مسلم].
79- التخفيف على الخدم والعمال في رمضان: «من خفف عن مملوكه فيه غفر الله له، وأعتقه من النار» [رواه ابن خزيمة مطولاً].
80- الشفقة على الضعفاء ورحمتهم والرفق بهم: «الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء» [رواه أبو داود والترمذي].
81- الإصلاح بين الناس: «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: إصلاح ذات البين» [رواه أبو داود والترمذي].
82- حُسن الخلق: «سئل رسول الله عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ فقال: تقوى الله وحُسن الخلق» [رواه الترمذي].
83- الحياء: «الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة. والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار» [رواه أحمد وابن حبان والترمذي، وقال: حسن صحيح].
84- الصدق: «عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة» [رواه البخاري ومسلم].
85- الحلم والصفح وكظم الغيظ: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران:134]. وقال رسول الله للأشج: «إن فيك خصلتين يحبهما الله تعالى: الحلم والأناة» [رواه مسلم].
86- المصافحة: «ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا» [رواه أبو داود والترمذي وقال: حسن].
87- طلاقة الوجه: «لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق» [رواه مسلم].
88- السماحة في البيع والشراء: «رحم الله رجلاً سمحاً إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى » [رواه البخلري].
89- غض البصر عن محارم الله تعالى: «النظرة سهم مسموم من سهام إبليس، من تركها من مخافتي أبدلته إيماناً يجد حلاوته في قلبه» [رواه الطبراني].
90- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: «من رأى منكم منكرأً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان» [رواه مسلم].
91- الجلوس مع الصالحين والأخيار: «لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده» [رواه مسلم].
92- حفظ اللسان والفرج: «من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة» [رواه البخاري ومسلم].
93- الصلاة على النبي : «من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً» [رواه مسلم].
94- اصطناع المعروف والدلالة على الخير: «كل معروف صدقة، والدال على الخير كفاعله» [رواه البخاري ومسلم]، «من دلَّ على خير فله مثل أجر فاعله» [رواه مسلم].
95- الدعوة إلى الله: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً» [رواه مسلم].
96- الستر على الناس: «لا يستر عبدٌ عبداً في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة» [رواه مسلم].
97- الصبر: «ما يصيب المسلم من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفَّر الله بها من خطاياه» [رواه البخاري].
98- كفارة المجلس: «من جلس جلسة فكثر لغطه، فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، إلا غُفِرَ له ما كان في مجلسه ذلك» [رواه أبو داود والترمذي].
99- صلاة ركعتين إذا أذنب ذنباً: «ما من عبد يذنب ذنباً فيحسن الطهور، ثم يقوم فيصلي ركعتين، ثم يستغفر الله، إلا غفر له» [رواه أبو داود].
100- تربية البنات وإعالتهن: «من كن له ثلاث بنات، يؤويهن، ويرحمهن، ويكفلهن، وجبت له الجنة ألبتة» [رواه أحمد].
101- الإحسان إلى الحيوان: «أن رجلاً رأى كلباً يأكل الثرى من العطش، فأخذ الرجل خفَّه فجعل يغرف له به حتى أرواه، فشكر الله له، فأدخله الجنة» [رواه البخاري].
102- عدم سؤال الناس شيئاً: «من تكفل لي ألا يسأل الناس شيئاً أتكفل له بالجنة» [رواه أصحاب السنن].
103- التهليل والتسبيح: «من قال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه». «من قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر» [رواه البخاري ومسلم].
104- الصدقة الجارية: «إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له» [رواه مسلم].
105- حث النساء على الصدقة: «تصدقن يا معشر النساء ولو من حُليكن» [رواه البخاري ومسلم].
106- تصدق المرأة من بيت زوجها: «إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة، كان لها أجرها بما أنفقت، ولزوجها أجره بما كسب، وللخازن مثل ذلك، لا ينقص بعضهم أجر بعض شيئاً» [رواه البخاري ومسلم].
107- اليد العليا خير من اليد السفلى: «اليد العليا خير من اليد السفلى، فاليد العليا هي المنفقة، والسفلى هي السائلة» [رواه البخاري ومسلم].
108- الصدق في البيع والشراء: «البيِّعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبيَّنا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما مُحِقَت بركة بيعهما» [رواه البخاري].
109- إغاثة المسلمين: «من نفَّس عن مسلم كربة من كُرَب الدنيا نفَّس الله كُربة من كُرَب يوم القيامة» [رواه مسلم].
110- عدم إيذاء المسلمين: «سئل رسول الله : أي الإسلام أفضل؟ فقال: من سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده» [رواه البخاري ومسلم].
111- مساعدة الغير وإعانتهم: «كل سُلامي عليه صدقة كل يوم، يعين الرجل في دابته يحامله عليها، أو يرفع عليها متاعه صدقة» [رواه البخاري].
112- الشفاعة للمسلمين لقضاء حوائجهم: «اشفعوا تؤجروا، ويقضي الله على لسان نبيه ما يشاء» [رواه البخاري].
113- صلة أصدقاء الوالدين والبر بهم: «إن أبر البر صلة الولد أهل ودِّ أبيه» [رواه مسلم].
114- طيب الكلام: «اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة» [رواه البخاري ومسلم].
115- الرفق بالرعية والعمال ونحوهم: «اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشقَّ عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به» [رواه مسلم].
116- المداومة على العمل الصالح وإن قل: «أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل» [رواه مسلم].
117- الإحسان إلى الجار: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره» [رواه مسلم].
118- إكرام الضيف: «ليلة الضيف حق على كل مسلم، فإن أصبح بفنائه فهو عليه دين، فإن شاء اقتضى وإن شاء ترك» [رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة].
119- الدعاء للوالدين: «إن الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة، فيقول: يا رب، أنى لي هذا؟! فيقول: باستغفار ولدك لك» [رواه أحمد].
120- الدعاء للأخ بظهر الغيب: «ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل» [رواه مسلم].
121- الدعاء والاستغفار للمسلمين: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} [الحشر:10].
122- تنظيف المساجد: {وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} [الحج:26].
123- الإحسان إلى الزوجة: «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي» [رواه ابن حبان وغيره].
124- تيسير الصداق للمتزوجين: «خير النكاح أيسره» [رواه ابن حبان].
125- الغيرة على النساء: قال سعد بن عبادة: لو رأيت رجلاً مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح. فبلغ ذلك النبي فقال: «أتعجبون من غيرة سعد؟ لأنا أغير منه، والله أغير مني» [رواه البخاري].
126- تعليم الرجل أهله: «ثلاثة لهن جران... ورجل كانت عنده أمة فأدبها فأحسن تأديبها، وعلمها فأحسن تعليمها، ثم أعتقها فتزوجها، فله أجران» [رواه البخاري].
127- رد المظالم والتحلل من أصحاب الحقوق: «من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها، فإنه ليس ثمَّ دينار ولا درهم من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن له حسنات أُخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه» [رواه البخاري].
128- إتباع السيئة الحسنة: «اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن» [رواه أحمد والحاكم].
129- البر بالخالة والخال: «الخالة بمنزلة الأم» [رواه البخاري].
130- أداء الأمانة والوفاء بالعهد: «لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له» [رواه أحمد].
131- رحمة الصغير وإكرام الكبير: «ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف حق كبيرنا» [رواه أحمد والترمذي].
132- التعاطف والتراحم مع المسلمين والاهتمام بأمورهم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» [رواه البخاري ومسلم].
133- الصمت وحفظ اللسان إلا من خير: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت» [رواه البخاري].
134- الذب عن أعراض المسلمين: «من ردَّ عن عرض أخيه ردَّ الله عن وجهه النار يوم القيامة» [رواه الترمذي].
135- سلامة الصدر وترك الشحناء: «تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين والخميس، فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً، إلا رجل كانت بينه وبين أخيه شحناء. فيُقال: أَنظِروا هذين حتى يصطلحا، أَنظِروا هذين حتى يصطلحا، أَنظِروا هذين حتى يصطلحا» [رواه مسلم].
136- العدل بين الناس: «كل سُلامي من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس، يعدل بين الناس صدقة» [رواه البخاري].
137- التعاون مع المسلمين فيما فيه خير: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ...} [المائدة:2]. «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً. ثم شبك بين أصابعه» [رواه البخاري].
138- إغاثة الملهوف: «على كل مسلم صدقة... فيعين ذا الحاجة الملهوف» [رواه البخاري].
139- إجابة الداعي إلى الخير وإعطاء السائل: «من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سأل بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صتع إليكم معروفاً فكافئوه» [رواه أحمد وأبو داود والنسائي].
140- شكر المعروف ومكافأة فاعله: «من صنع إليه معروف فليجزِه، فإن لم يجد ما يجزيه فليثن عليه، فإنه إذا أثنى عليه فقد شكره، وإن كتمه فقد كفره» [رواه البخاري في الأدب المفرد].
141- توزيع الكتاب والشريط الإسلامي: النافع على الأسرة، أو الأصدقاء في العمل أو في المدرسة أو النادي أو نحوه.
142- الاستفادة من هواة المراسلة: الذين ترد أسماؤهم عبر المجلات، أو الإذاعات العربية والأجنبية، وذلك بمراسلتهم بأسلوب تربوي رقيق مؤثر.
143- تقصي أخبار الجيران: الملاصقين والمجاورين، وتبني ملف دعوي يهتم بأمورهم الدينية والدنيوية.
144- التنسيق مع التجار وأصحاب المحلات: لشراء ملابس وما يلزم من أمور العيد، وتوزيعها في آخر رمضان على الفقراء والمحتاجين، لتعم الجميع فرحة العيد.
145- حث كل بيت: على المساهمة في إفطار الصائم، كل بما يستطيع، وإرسال ما تيسر لهم من طعام إلى مسجد الحي، أو التنسيق مع المطاعم من أجل ذلك.
146- تبني المسجد حلقة: لتعليم أبناء الحي القرآن العظيم، وتخصيص مدرس لذلك، مع تنمية روح التسابق إلى الخير بين الأطفال بإقامة مسابقات دورية، ثم تشجيعهم بالجوائز.
147- إقامة درس أسري: أسبوعي، أو نصف شهري، يشارك فيه جميع أفراد الأسرة، كل حسب قدرته.
148- الاستفادة من حملات العمرة: التي تقام في شهر رمضان المبارك، بتنظيم جملة من البرامج الدعوية والعلمية والثقافية للمشاركين، مع الحرص على أن يكون مع كل رحلة شيخ يستفاد من علمه، أوطالب علم إن تعذر الأول.
149- ترتيب كلمات: تلقى خلال شهر رمضان أثناء صلاة التراؤيح، وتعلن في لوحة المسجد على شكل جدول بيِّن وواضح.
150- القيام بزيارة المرضى في المستشفيات، وتشجيعهم وحثهم على الصبر والاحتساب، مع إهدائهم مجموعة من الهدايا الدعوية المفيدة.
وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
موقع كلمات
| |
|
| |
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: دليل رمضان الإثنين أغسطس 16, 2010 6:32 pm | |
| | |
|
| |
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: دليل رمضان الإثنين أغسطس 16, 2010 6:41 pm | |
| | |
|
| |
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: دليل رمضان الثلاثاء أغسطس 17, 2010 6:28 am | |
|
مائة فائدة من أحكام الصيام
مائة فائدة من أحكام الصيام في شهر رمضان المبارك، تشمل التعريف بالصيام وأحكام المسافر والمقيم في رمضان، ومن جامع زوجته في نهار رمضان، وأحكام النية، وهل يفطر من غير نيته في نهار رمضان أم لا وغير ذلك من الفوائد التي تهم كل مسلم يريد أن يتعرف على صحة صيامه
من هنا
| |
|
| |
| دليل رمضان | |
|