يعود\ أعمار البريج إلى حوالي عام 700هـحيث جاء في التعريف لابن فضل الله العمري عند ذكره المراكز الموصلة من دمشق إلى حمص وحماة وحلب ما يلي ثم من قارة إلى البريج العطش ويقال فيه البريج أيضا وقد كان مقطع طريق وموضع خوف فبنى فيه قاضي القضاة نجم الدين أبو العباس أحمد بن حصري التغلبي الدمشقي رحمه الله مسجد وبركة وأجرى الماء إلى البركة من ملك كان له هناك وقفه على سبيل فبدل الخوف أمنا والوحشة أنسا ويوجد على هذا السبيل كتابة قديمة تاريخها 700هـ وأخرى حديثة باسم مجدد السبيل حسن أفندي الدفتري سنة 1316هـ وخلف هذا السبيل شيد جامع وخان يظن أنهما من آثار نور الدين الشهيد خربا على أثر زلزال حدث سنة 1173هـ
أما النسبة للبرج الذي ذكرناه فلم نعثر على أي مصدر يرشدنا إلى بانيه وتاريخ ذلك ولكن يبدو أنه شيد في عهد المماليك لما هو ثابت من بنائهم الأبراج من غزة جنوب فلسطين حتى شمال سورية لإشعال النار فيها عند قدوم خطر داهم
وتعرضت البريج أيام كانت هذه الأنحاء تفتقر إلى الأمن والأمان لغزوات الأعراب من عشائر الغياث نهبوا فيها المواشي القرية ودوابها وأشد معاناة أهل القرية كانت في صراعهم الذي دام عشرات سنين مع الأقطاعي عبد المجيد سويدان من حسيا إلى أن جاءت ثورة أنصفتهم عام 1963م وكف يد الأقطاع عن أراضيهم وأصبحوا أحرار فيها ومن أبنائها الذين ذهبوا مع الجيش التركي ولم يرجعوا ذكروا لنا مصطفى قاسم شاهين وفي العهد الفرنسي استشهد من رجالها محمد حسين شاهين عام 1925 في معركة جسر حارون وكانت أرضها مسرحا لمعركة جرت بين القوات الفرنسية الديفولية والانكليز من جهة والقوات الفرنسية الفيشية من جهة ثانية خلال الحرب العالمية الثانية وفي حرب تشرين التحريرية عام 1973م قدمت القرية الشهيد عبد المجيد على العبد الله وفي عام 1986 الشهيد خير الله فهد شلحة الذي سقط أثناء التدريب أما نشاط سكانها الذي بلغ عددهم حتى تاريخ 1/1/1997 /3052/ نسمة فجله في تربية المواشي وبعض الزراعة البعلية للحبوب التي يكاد محصولها لايفي بالحهد المبذول من أجله نظرا لشح مياهها وقلة أمطارها وتكثر فيها ظاهرة الضباب في فصل الشتاء.