حكايـــــــــــــة وطـــــــــــــن ,,
تعوّدنا .. رغم البعد ان نُغنَي للمطر ,,,
ان نولَدُ من الأرض العطشى جداول
ان نبوح للسنابل أسرارنا..
ان نَهب المرايا صورنا..
وان نعشق ألوان فصولنا..
وننام على ترانيم وحكايات ..
وحين نصحو من نومنا..
نستذكر مع رغيف الخبز..
حكاية وطن...
سحقه نعل غُرباء
فما عاد الوطن وطناً كما كان..
وما عادت الأرض تعشق المطر.. !!!!
هناك ,,, حيث كان الوطن...
وعلى ابواب أزقّته العتيقة...
وقفت ريما ... سعاد.. ايمان
كل الجيران والصبيان..
و بعيداً ... وقفت أُمّي..
بثوبها المطرّز بكل الحكايات ..
تهدي للشمس حلماً ودمعة...
وللوطن ابتسامة...
وعلى باب آخر من أبواب حارة...
أظنُّها حارتــي ,,,
سارَ ربيع ملثماً بكوفيّة...
ساقاه تجوب ساحات الأرض...
ويداه على البندقية...
وهناك .. في قلب المدينة....
لون سواد وحداد..
....جمعٌ ....
....نعشٌ ...
....حُلُم ...
....زغاريد ,,
...ودماء ....!!!
عاد ربيع....,,,
عاد من روى الأرض دماه ..
على الأكفّ محمولاً
يمضي لمنتهاه ,,,
ومن حوله.. تحوم فراشات ..
لن يطول وقوفك يا ريما بعد !..
ولن تبكي بعد اليوم أمّاه..
باركي الأرض ..
وباركي وقع خطاه..
خضّبي الجديلة ,,,
انثري العطر فوق ثراه..
فما مات بطل نذرته أمُّه لله...
آه ما اصعب أن تستفيق على وطن ,,,,
عنوة صادره البغاة..
باقي أزقتي مقفلة مُنذ زمن....
وخلف أبواب مدينتي....
آلاف الحكايات تدور الآن...
وعلى باب كل بيت ,,,
تابوت فاتح للقادم فاه...
لا تبكِ اختاه ..
لا تبك جارتي..
لا تبك أُمّاه..
فما مات بطلٌ نذرته أُمه لله....