قام رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد
بن جاسم بن جبر آل ثاني أمس الأربعاء بزيارة إلى العاصمة
اللبنانية بيروت، حيث ترأس الجانب القطري في اجتماع
اللجنة العليا المشتركة القطرية اللبنانية التي عقدت في
قصر السراي الحكومي ببيروت في حين ترأس الجانب اللبناني
رئيس الوزراء سعد الحريري.
وتأتي زيارة الشيخ حمد إلى بيروت أيضاً في سياق الحراك
السياسي الذي تشهده المنطقة العربية لاحتواء التوتر الذي
أثارته التهديدات الإسرائيلية لسورية ولبنان على خلفية
المزاعم الإسرائيلية والأميركية حول تهريب صواريخ «سكود»
متطورة لحزب اللـه عبر سورية.
وفي حين طمأن الحريري اللبنانيين خلال المؤتمر الصحفي مع
نظيره القطري، بأنه مهما كثرت التهديدات الإسرائيلية
للبنان فنحن نقوم بالاتصالات اللازمة، مشيراً إلى
أن «إسرائيل تحاول الهروب إلى الأمام للخروج من الضغط
الأوروبي والأميركي في عملية السلام»، رأى الشيخ حمد
أن «التهديدات الإسرائيلية ليست غريبة»، معتبراً أنه
من «المهم جداً أن يكون واضحاً لدى إسرائيل أن المغامرات
العسكرية السابقة لم تنجح وإن شاء اللـه تكن قد استوعبت
لدروس»، لافتاً إلى «أننا لا نستطيع أن نضمن ما تقوم به
الحكومة الإسرائيلية ولكن كان هناك اتصالات مكثفة،
فالاتهامات بصواريخ «سكود» ليس عليها دليل واضح، وعلى
إسرائيل أن تعلم أن العالم لا يمكنه أن يستوعب كذبها»،
مشيراً إلى أن «إطلاق التهديدات ضد لبنان أو سورية ليس
مقبولاً وسنقوم بما نستطيع لندرأ الحماقة الإسرائيلية».
وأعرب رئيس الحكومة القطري عن سعادته «بالوئام في لبنان
الذي يدعو للفخر ويجعل البيئة مناسبة للاستثمار».
و
يذكر أن الشيخ حمد استقبل بمقر إقامته بفندق فينسيا
بيروت مساء أمس رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات
اللبنانية سمير جعجع، حيث جرى خلال المقابلة «استعراض
الأمور ذات الاهتمام المشترك»، بحسب وكالة الأنباء القطرية
(قنا)، وذلك بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة
والصناعة عبد اللـه بن حمد العطية.