عزيزي الزائر نرحب بك في منتديات البريج وندعوك للتسجيل معنا
عزيزي الزائر نرحب بك في منتديات البريج وندعوك للتسجيل معنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالصفحة الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة التي جاد بها أعضاؤنا<div style="background-color: FFFFFF;"><a href="http://www.rsspump.com" title="rss widget">web widgets</a></div>

 

 الموساد !!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الموساد !!! Empty
مُساهمةموضوع: الموساد !!!   الموساد !!! Emptyالجمعة مارس 05, 2010 7:27 pm

عن جهاز المخابرات الإسرائيلية - الموساد
د. عادل السيد


3/5/2010

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مر اغتيال الناشط الفلسطيني المنتمي لحركة حماس، محمود عبد الرؤوف المبحوح، مرور الكرام على الساحة الثقافية والسياسية العربية، وفضل الكثير من المثقفين العرب، على الاقل في مصر، معالجة قضايا داخلية أخرى، قد لا تقل برأيهم أهمية عن هذا الموضوع، والذي تم بواسطة فريق تصفية جسدية اسرائيلي، لم تقم اسرائيل حتى الآن ولن تقوم كعادتها بإعلان مسؤوليتها المباشرة عنه.
والاغتيال محسوب بالطبع على جهاز الموساد، والذي استخدم فيه - وحسب التقارير الواردة من دبي - فريق من 29 فردا، دخلوها بصفة السياحة حاملين لجوازات سفر أوروبية، دون علم أصحابها الأصليين، وهم مهاجرون جدد اتوا مؤخرا إلى إسرائيل من دول أوروبية غربية، لها علاقات وثيقة بدولة الإمارات العربية، مثل انكلترا وايرلندا وفرنسا وألمانيا، وكان اتصال أفراد فريق الاغتيال ببعضه البعض يتم باستخدام هواتف نمساوية محمولة وغير مسجلة تعمل بنظام البطاقات، مما قد يعني أن العملية قد تم التخطيط لها من عدة أجهزة، منها وزارة الداخلية إدارة الهجرة وإدارة السجون، حيث قدمت الأولى جوازات سفر المهاجرين الجدد وقدمت الثانية معلومات قيمة عن الهدف القتيل (محمود المبحوح)، جرى اصطيادها بواسطة جهاز الاستخبارات الداخلية المعروف باسم (شين بيت) أو (الشاباك)، من مساجين فلسطينيين ينتمون لمنظمة فتح، إما بإرادتهم الشخصية، أو خلسة عبر التنصت على أحاديثهم من قبل عملاء من بينهم للجهاز أو غيرها من الطرق. وقد يعني ذلك أيضا اشتراك وزارة الدفاع مع وزارة الخارجية في العملية، لتقدمان وتسهلان وسيلة المواصلات للفريق القادم من عدد كبير من الدول الغربية والعربية على الأكثر، امعانا في التعمية. واشتراك وزارة الخارجية الاسرائيلية في العملية أمر قد يكون من المؤكد، لتقديم الهواتف النمساوية بواسطة (قسم الاتصال) الموجود بسفارة اسرائيل بالنمسا، ووزارة البنى التحتية والتي يمكن لها أن تكون قد قدمت الغطاء اللازم بزيارة وزيرها، لانداو، وفي وقت موافق لعملية الاغتيال لدولة الامارات، حيث اشترك بوفد كبير العدد، كعادة الوفود الاسرائيلية في تلبية دعوة الاشتراك في مؤتمرات في دول ليست لها علاقات رسمية مع دولة اسرائيل - وبناء على ضغوط امريكية.
وقد يكون كل ذلك احتمال وتخمين من احتمالات وتخمينات لا تعد ولا تحصى، لنعود فنطرح سؤالا مهما، عما يعرفه العامة والمتخصصون في الشأن الأسرائيلي، عن جهازالموساد، والذي قام أفراده، بلا أدنى شك - بتنفيذ اغتيال محمود المبحوح؟
وقد تكون من الغرابة بمكان أن نعرف أن الثورة الايرانية قد ساهمت مساهمة كبيرة في كشف بنية الموساد ومناطق عمله وتمركزه في العالم العربي وخارجه، وهي المعلومات الوحيدة المتوافرة في العالم كله (حتى الآن) عن بنية الموساد ومكوناتها الداخلية والخارجية، عدا عن التخصصات والعدد الاحتمالي للعاملين بها ومناطق عملهم. ويرجع الفضل لهذا الكشف المذهل للطلبة الإيرانيين، الذين احتلوا السفارة الأمريكية في طهران مع الثورة الإيرانية عام 1979، قبل أن يجعلوا منها أول سفارة لدولة فلسطين في الجمهورية الإسلامية، وباستيلائهم على السفارة الأمريكية استولوا أيضا على مكاتب جهاز المخابرات الأمريكية CIA الموجودة داخلها، بما فيها من جبال من الوثائق والمستندات، ليكتشفوا بينها ملفا كاملا مكتملا، كان الجهاز الامريكي قد أعده عن جهاز الموساد الاسرائيلي، والذي كان ينافسه في الفوز بقلب ورضاء الشاه الراحل، ليقوم الطلبة الإيرانيون بعد دراسة الملف بإذاعته في مؤتمر صحافي عام على العالم أجمع، حيث عُدَّ ذلك لهم وبالتأكيد، ثأرا طال انتظاره، بل والعمل وبحرفية بالغة على أن يتم وبخسارة كبيرة على الجانب الإسرائيلي والأمريكي أيضا، حيث أن جهاز الموساد الاسرائيلي كان قد قام ببناء (وليس فقط الاشتراك في تأسيس وانشاء) جهاز المخابرات الايراني البشع، السافاك، والذي استخدمه شاه إيران المخلوع، والمدفون بمسجد الرفاعي بالقاهرة، في تكبيل وسحل وقهر الشعب الإيراني كله، حيث لم يقتصر ذلك على المعارضة اليسارية العلمانية والأسلامية الدينية الناشطة وقتها فقط، بل اشتمل على كل امكانية لقيام شكل ما لمعارضة ما للشاه الأسطوري، حتى ولو كان ذلك ممثلا في شكل حلم في سرير دافئ، فالأجهزة الايرانية والمدعومة من جهاز الموساد الإسرائيلي كانت ترصد حتى أحلام الإيرانيين، كما روى لي أحد نشطاء حزب (توده) وبالتفصيل الساخر، كعادة المعارضين في العالم كله.
وقبل أن أفرد هنا لما أفشاه الإيرانيون عن بنية جهاز الموساد، أود هنا أن أعطي لمحة قصيرة عن تاريخه، فقبل إعلان قيام الدولة رسميا عام 1948، كان للوكالة اليهودية في فلسطين الأنتداب، الكثير من الأذرع في عديد من الدول العربية والاوروبية لتسهيل الهجرة اليهودية الغير شرعية إلى فلسطين، وأذرع أخرى أكثر خطورة كانت تجمع المعلومات عن كل عدو أو صديق محتمل، مع تركيزهم وقتها على العمل داخل فلسطين، بفتح ملف معلوماتي تخابري لكل قرية ومدينة عربية فلسطينية، خاصة بعد ثورات الفلسطينيين المتعددة ضد الصهاينة، كان آخرها الهبة الكبرى والتي استمرت من 1936 حتى بداية الحرب العالمية الثانية عام 1939. ومع إعلان الدولة قام دافيد بن غوريون، أول رئيس للوزارة في إسرائيل، بضم كل المجموعات العاملة في داخل وخارج فلسطين في جهاز واحد أطلق عليه 'مؤسسة التنسيق' (بالعبرية: موساد لتاوم)، ليشتهر الجهاز منذ ذلك الوقت تحت اسم (الموساد) أو 'المؤسسة'، والذي تغير رسميا عام 1993 ليحمل اسم 'مؤسسة المخابرات والعمليات الخاصة' (بالعبرية: موساد لموداعين أُو لتاكفيديم مييوهادين)، ليستمر معها الاحتفاظ بالاسم الأكثر شهرة، 'الموساد'.
ومنذ ذلك الوقت يخضع رئيس الجهاز (لا الجهاز نفسه) رسميا لشخص رئيس الوزراء مباشرة، لا لمكتبه، وفي أحيانا كثيرة، كما تفشي الأدبيات، لا يعلم حتى هو بأخبار بعض العمليات السرية التي يقوم بها أفراد الجهاز، إلا بعد اتمامها. ومن المعروف عن الجهاز أيضا عدم أحقية مُساءلته أمام أي جهة تشريعية أو قضائية أو تنفيذية، أيا كانت، ليصبح بذلك سلطة رابعة في 'واحة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط'، يضاف لذلك أن حتى ميزانية الجهاز السنوية (والتي تقدر بمبلغ قد يتراوح بين 400 إلى 650 مليون دولار) تخضع للسرية الصارمة ولا يتضمنها أي تقرير حكومي رسمي أو صحافي، مما يدع البعض بالتساؤل حول توافق ذلك مع 'ديمقراطية الدولة'، أو مع 'دولة المؤسسات'.
وعلاوة على ذلك يحظر النشر عن الجهاز، وبأي صورة من الصور، اللهم إلا في نشر ما يسمح به كجزء من عمليات تضليل مقصودة أو دعاية أو رسالة ضمنية أو حرب نفسية، كما يجري العمل منذ عدد من السنوات وبإنتظام بالغ الدقة ضد كلا من سورية وإيران وفي أحيان متواترة ضد كل من مصر والسعودية. وكان اسم رئيس الجهاز حتى عام 1966 سريا لا يعرفه أحد حتى الوزراء، علاوة على العامة والخاصة في الداخل أو الخارج، تم بعدها التصريح بنشر اسمه، ومنذ ايلول (سبتمبر) عام 2006 يقوم (مائير داجان) بقيادة الجهاز، كواحد من أبنائه المصعدين من داخل صفوف وبنى الجهاز نفسه.
أما عن تركيبة موظفي الجهاز فقد كتب العميل السابق، فيكتور أوستروفسكي، بابا كاملا عنه في كتابه المنشور له منذ عشر سنوات في كندا حيث يقيم، وركز فيه على كيفية تجنيدهم والتي وصفها بالقسوة والصعوبة البالغة، ويذكر أيضا أن الموساد بعد أن كان هو الذي يختارعملاءه بنفسه من الداخل والخارج، أصبح يفتح الباب منذ سنوات قليلة لمن يريد التقدم للعمل في صفوفه، فمع التقدم التقني أصبح للجهاز الآن صفحة على الشبكة العنكبوتية، تستقبلك بمقولة: 'حين لا تكون هناك خطة يسقط الشعب، ومع تعدد المتشاورين يقوم الأمان'. وتعرض صفحة الجهاز الألكترونية الشروط والمعلومات الضرورية عن كيفية الألتحاق بصفوفه، بالإضافة إلى معلومات عامة عنه، تروج لبطولات له ولمعجزات حققها منذ انشائه. وتذكر جريدة (ها آرتس)، الصادرة بالانكليزية بتاريخ 22 حزيران (يونيو) عام 2001، خبرا صغيرا عن أن الجهاز أطلق حملة 'جديدة' عبر الصحف في اسرائيل لتوظيف 'ضباط مراقبة عملاء'، أي 'لقسم الجمع'، وهو أكبر أقسام الجهاز على الإطلاق، وجاء في الاعلان أيضا والذي ذكرت (ها آرتس) أنه قد نشر من عدد من الصحف اليومية، 'أن ضباط المراقبة هؤلاء سيكونون كمخرجين وواضعين للسيناريوهات وممثلين أيضا'، أي مستقلين في عملهم تماما- أي على طريقة (جيمس بوند). كما أنه من المعلوم أيضا، أن جهاز (الموساد) الإسرائيلي كان قد أعلن على صفحته الرسمية في أبريل عام 2001 عن حاجته لمهندسي كهرباء وكومبيوتر (لقسم التكنولوجيا التابع له)، فمع بداية الألفية الثالثة أصبح لدى الجهاز الاقسام التي تحتاج لأفراد أكثر مما كان عليه الحال من قبل.
أما ما قد نشره الطلبة الإيرانيون عن بنية الجهاز نقلا عن الوثائق المخابراتية الأمريكية المضبوطة، فتتضمن الشروحات الوافية عن كل الأقسام الممثلة فيه، أذكر هنا منها ما قد يفيد في حالة 'محمود المبحوح'، وهو 'قسم الجمع'، الذي سبق التعرض له، والذي يقود عمليات التجسس من مراكزه الموزعة على كافة مناطق العالم بواسطة مكاتب سرية خاصة به، أو بواسطة أفراد منه يعملون ضمن الجهاز الدبلوماسي الرسمي للدولة والممثل - بفضل اتفاقات أوسلو عام 1993 - في عدد كبير من الدول الإسلامية والعربية كذلك، عدا عن تمثيله في عدد كبير من بلاد العالم، ويعمل الدبلوماسيون في هذه الحالة على طريقة 'عملين بمكافأتين لموظف واحد'. ويلي 'قسم الجمع' في الأهمية 'قسم العمليات السياسية والتعاون الدولي'، وهو القسم الذي يقوم بعمليات سياسية بالتعاون مع أجهزة مخابرات 'صديقة'، وحتى مع تلك التي ليس لها علاقات دبلوماســــية رسمية مع اسرائيل، وقد يعمل أفراد القسمين في فريق واحد، ليقوم الاثنان بالتنسيق للمناطق الجغرافية المختلفة معا، كما في حالة مكتب الجهاز في باريس، وهو أكبر مكاتب الجهاز على الإطلاق، وهناك من يقول بأن مكتب 'مدينة سالزبورغ النمساوية' يفوقه ضخامة، نظرا لموقعه الجغرافي الاستراتيجي الهام، ولاقتصادية الحياة في هذه المدينة النمساوية مقارنة بباريس ولندن، وهو موقع يتيح على ذلك ميزة هامة وهي حرية الحركة بين دول أوروبا جميعها والعالم وبسهولة تامة.
أما 'قسم العمليات الخاصة' (بالعبرية: ماتسادا) فيقوم بتنفيذ عمليات إغتيالات وتخريب وعمليات عسكرية محدودة بالإضافة إلى تكليفه ببث برامج حرب نفسية، مثلما حدث في حرب لبنان الأخيرة عام 2006 والعدوان على غزة عام 2009. ولبرنامج الحرب النفسية أيضا قسم خاص يقوم بحد ذاته ويحمل نفس الاسم، (بالعبرية: لوخاميت بسيخولوجيت)، حــــيث يتولى تنفيذ برامج للحرب النفسية من عمليات دعائية وتضليلية حتى داخل دول على علاقة وثيقة واستراتيجية مع إسرائيل، مثل الولايات المتحدة الأمريكية. أما 'قسم الابحاث' فهو القسم المتخصص، طبقا لوثائق طهران، بتقديم تقارير مخابراتية يومية، تكون بالتعاون مع قسمي 'الجمع' و'العمليات السياسية والتعاون الدولي'، أو بدونهما. ويقدم القسم موجزا أسبـــوعيا عن عمله، علاوة على تقرير شهري عن الحالة العامة للجهاز أو لعملــــيات خاصـــة، منها ما يقدم لرؤساء المكاتب، ومنها ما يقدم لرئيس الجهاز ليعرضه 'شفويا' (وعلى انفراد) على رئيـــــس الوزراء في اللقاء الأسبوعي أو ما يتفق عليه من مواعيد. و'قسم الابحاث' هذا مقسم إلى 15 قسما يعمل كل منها متخصصا بمنطقة جغرافية بعينها، تتضمن دولة أو مجموعة من الدول قد تتسع لتشمل قارة مثل أفريقيا.
أما عن مصــــر فلم تكن مدرجــــة بين أي من الأقسام الجغرافية الخمسة عشر في وثائق طهران، وقد يكون قد أعد لــــها ملفا خاصا بها، لم تصل إليه يد الطلبة الايرانيين، أو قد أعدم كحالة ملايين الوثائق التي أعدمت قبل احتلال الطلبة للسفارة، ولكني أجزم بأن مصر العربية محل اهتمام بالغ لكل الأجــــهزة المخابراتية الإسرائيلية. أما المناطق الجغرافية التي اشتملت عليهــــا وثائق طهران تحديدا فهي وعلى التـــوالي، الولايات المتحـــدة الأمريكية، وكندا، وأمريكا اللاتينية، وغرب أوروبا، وروسيا (الاتحاد السوفييتي السابق طبقا للوثائق)، والصين، وأفريقيا كوحدة واحدة لاتشمل الشمال العربي الأفريقي، ودول المغرب العربي كوحدة واحدة، وليبيا، والعراق، والأردن، وسورية، والسعودية، وإيران، والإمارات العربية المتحدة كوحدة مستقلة أيضا.
ويضاف إلى المكاتب الجغرافية المتخصصة بالمناطق المذكورة سالفا، مكتب 'لقسم الابحاث' يختص بحاله ويحمل اسم 'ذرة'. ويعمل هذا المكتب برصد أي معلومات أو موضوعات مثارة محليا أو عالميا لأي 'أسلحة خاصة، ذرية كانت أو كيماوية أو بيولوجية' في كل المناطق الجغرافية السابقة، وقد يكون لهذا المكتب دورا في رصد واغتيال عالم الذرة المصري الدكتور يحيى المشد في باريس في حزيران( يونيو) من عام 1980، وتدمير المفاعل الذري العراقي عام 1981، وقصف ما قيل أنه مفاعل نووي سوري في ايلول( سبتمبر) من عام 2008، وقد تكون آخر 'بطولاته' الظلامية اغتيال عالم الذرة الإيراني، الدكتور مهدي بزركان، في 13كانون الثاني (يناير) 2010 في طهران.
وأخيرا يعمل 'القسم التكنولوجي' للجهاز، وهو قسم مستقل لحاله، على تطوير تقنية متقدمة لمساعدة كافة أقسام الجهاز- من تخطيط وأفراد ولوجيستك وتدريب وبحوث إلى آخره، للقيام بعملياته بنجاح، وهو دائما ما يكون في حاجة لتوظيف المزيد من الأفراد، بنشر إعلانات لهذا الغرض على صفحة الجهاز الرسمية بالشبكة العنكبوتية، أو في الصحف الأسرائيلية اليومية بكافة اللغات المستخدمة فيها، وهي كثيرة. وقد يكون 'القسم التكنولوجي' قد استخدم طريقة ليست بالجديدة في مقتل (محمود المبحوح) في دبي، قد نكون أيضا قد تعرفنا عليها في أفلام التجسس التقليدية في ستينات القرن الماضي، منها مثلا تحويل جهاز الحلاقة الكهربائي أو فرشاة تنظيف الأسنان الكهربائية الى مدفع كهربائي دقيق وقوي، يمكن تمريره وبسهولة بالغة أيضا على كل أجهزة الرصد الألكترونية في المطارات والفنادق الكبرى، خاصة مع كونه في حوزة أوروبيين غربيين، مثلما أثبتت أجهزة الرصد في دولة الإمارات العربية، لنعود مرة أخرى لنقر بأن التكنولوجيا لا تقابل إلا بمثيلتها، فالرصد الذي قامت به أجهزة الشرطة في دولة الإمارات الناهضة هو حاجة الساعة، لا الإدعاء ونظرية المؤامرة الكبرى، والتي طالما تمسكنا بها عبر عقود من الصراع مع التكنولجيا الغربية.
وأخيرا ومع نقطة نظام لهذا الملف الشائك، فالدروس المستفادة من ملف اغتيال (محمود عبد الرؤوف المبحوح) تتمثل في إلقاء الضوء على جهاز يعمل ليل نهار على ما يدعيه بحماية وسلامة أمن دولة إسرائيل من بحر عربي عدائي التوجه لها ولمواطنيها، فهل سمعتم يوما، سادتي، عمن يريد إلقاء اليهود في البحر؟، أو عمن يريد تدمير دولة إسرائيل عن بكرة أبيها؟ فالخيال المريض للكثير من الساسة الأسرائيليين الحاليين هو الذي يهدد أمن دولتهم، ويصنع أبطالا لم يكن العالم العربي ليعرفهم قبل أن يقرر النظام اغتيالهم ليخلق قاعدة صلبة من المقاومة له، وليظهر له، كما يريد هو، من يغني بكراهيته وليرقص البعض على موائد هذه الكراهيه، مما يقذف بالشرق الأوسط بأجمعه في هوة قد تكون فيها نهاية الجميع.
وبعد أيضا فالجهاز الذي عرضت له ليس خرافيا كما يدعون، فواقعة (لافون) الفاشلة في خمسينات القرن الماضي في مصر، وحادثة ليليهامر في النرويج عام 1973، ومحاولة اغتيال (خالد مشعل) الفاشلة بحقنة السم في أذنه في أحد شوارع عمان عام 1997، وحادثة برن الفاشلة أيضا عام 1998 ومحاولة ستة من أعضاء الجهاز زرع جهاز تنصت على خط لهاتف مواطن لبناني يعيش في سويسرا، والمحاولات الفاشلة في قبرص بزرع أجهزة للتنصت في عام 1991 على السفارة الإيرانية في نيقوسيا وفي عام 1998 في محاولة التنصت على قواتها المسلحة لصالح تركيا، كل هذا ليدل على أن (الموساد) قابل للهزيمة، والأمل الأخير هو الوعي، والوعي فقط، ثم بالثقة، والثقة بتوقيف الأصابع الضالعة بامتهان حقوق الإنسان وسلام العالم يوما ما، نعم يوما ما، أمام قضاء الضمير العالمي، فلنقل آمين.

' استاذ العلوم السياسية ـ جامعة ونسدرو ـ النمسا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الموساد !!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إندبندنت: دول ساعدت الموساد في اغتيال المبحوح
» تفاصيل الليله الاخيره لعملية الموساد في دبي
» الموساد هو من نفذ هجمات سبتمبر بالاسماء والوقائع
» رسامو اريكاتير اسرائليون يسخرون من رئيس الموساد
» قاهر الموساد يؤكّد سلاح إسرائيل المال والنّساء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ~¤ô§ô¤~المنتدى الأدبي~¤ô§ô¤~ :: القسم الصحفي-
انتقل الى: