نضال ليلى إدارية مميزة
عدد المساهمات : 496 تاريخ التسجيل : 28/11/2009
| موضوع: السبب الحقيقي وراء تجنب خلوة فتح مع الصهاينة !!! الجمعة مارس 05, 2010 4:27 am | |
| السبب الحقيقي وراء تجنب خلوة فتح مع الصهاينة !!![ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الضفة الغربية – فلسطين الآن –خاص – تحول قرار حركة فتح بزعامة محمود عباس وبمصادقة من غالبية "الحكومات العربية" بالموافقة على استئناف المفاوضات "غير المباشرة" إلى حديث هزلي بتداوله الشارع الفلسطيني، استخفافا بالنتائج المرتقبة من هذه المفاوضات بعد أكثر من 22 عاما من المفاوضات العلنية والسرية المباشرة .
وبدأ الحديث الهزلي بالتطرق إلى "حركة فتح" ومفاوضيها رفضوا المفاوضات المباشرة خشية كاميرات المراقبة التي أطاحت برفيق الحسيني مدير مكتب محمود عباس الذي ضبط بفضيحة جنسية من خلال ضابط مخابرات سابق من أجهزة فتح برام الله .
ولعل ما تردد عن أن الأحد المقبل سيكون أول اللقاءات غير المباشرة بين فتح التي حرمت على نفسها الخلوة "غير الشرعية" مع المفاوضين الصهاينة، خشية افتضاح أمرها أو كشف ما يحاك في داخل الغرف المغلقة .
وبدا المواطنون الفلسطينيون في حالة سخرية كبيرة من إستراتيجية حركة فتح بالمفاوضات، فلم يشهد التاريخ الإنساني منذ نشأته أن تكون المفاوضات تبدأ بالمباشرة وتنتهي بالمفاوضات غير المباشرة !، فلم يعهد المراقبون والخبراء السياسيون إلا أن تبدأ المفاوضات من خلال وسطاء بشكل سري ثم تتطور إلى مفاوضان علنية غير مباشرة بواسطة وسطي نزيه ن وقد تنتهي بمفاوضات مباشرة .
لكن فتح التي اختصت نفسها كما هي العادة بالإساءة لتاريخها القديم وللشعب الفلسطيني وقضيته، لم تتردد منذ بداية المفاوضات أن تكون مباشرة ويدا بيد وقبلة بقبلة، ولم تترد طوال عشرين عاما عن اختيار أي بديل لها بل جعلت منها قبلة لا ثاني لها في مقاومتها على الطاولة وخلف الغرف المغلقة .
ولكن "الخلوة المحرمة" التي فرضتها فتح على نفسها كانت بإيعاز ودعم من محرمها العربي مع بعض الاستثناءات التي رفضت هذه المهزلة السياسية، تشكل مجالا للسخرية من خيارات حركة فتح وسلطتها التي طالما لوحت بها لكن بعيدا أي إزعاج للاحتلال واستثناء للتنسيق الأمني الخياني .
وفيما كان العرب الأشاوس يجتمعون في "عاصمة العرب" تناقشوا وتداولوا وأطالوا وخرجوا وياليتهم لم يخرجوا، فكان القرار بالدعم لمحمود عباس بالتفاوض مع الاحتلال الذي داس على "منظمة التحرير" التي تعتبر شماعة له ولحركته لتمرير سياساته الموالية للاحتلال ومصالحه .
فخلال الفترة الماضية كانت حركة فتح تتحدث باسم منظمة التحرير واللجنة التنفيذية أنها هي صاحبة القرار في المفاوضات وقررت أنها لن تدخلها طالما لم يتوقف الاستيطان، لكن شهوة التفاوض والقبل والأحضان كانت أسرع إلى طاقم فتح المفاوض، فتنازلت سلطة فتح للأسف أمام استمرار الاستيطان الذي تقره حكومة الاحتلال غير مبالية بذلك .
وكان الرد الصهيوني الأبرز قرار إيهود باراك وزير جيش حرب الاحتلال المصادقة على بناء 112 وحدة سكنية استيطانية شمال مدينة الخليل للمساح للمستوطنين بالإقامة فيها على أراض فلسطينية مصادرة، ورافقه بذلك الإعلان عن خطة بلدية الاحتلال بالقدس للاستيلاء على حي البستان وهدم 100 منزل فلسطيني، فيما التزم أبواق فتح الصمت خاصة بعد كشف فهمي شبانة لدورهم في بيع العقارات المقدسية وتسريب أراضيها .
ولكن كل ذلك لم يفكر به العرب عما بعد انتهاء هذه المفاوضات التي تستمر أربعة أشهر ، وفي حال استمر الاستيطان وهو الأمر الواقع حاليا ببناء الجدار على حدود بيت لحم مع القدس المحتلة حيث مازالت جرافات الاحتلال تنهش في الأرض وتقتلع الأشجار ، لكن السؤال عما بعد الأربعة أشهر من " خطبة " مفاوضي فتح مع الاحتلال الصهيوني دون حصول أي "خلوة شرعية عربية محرمة" ؟؟ !!، وهل ستحن فتح للخلوة القديمة حتى لو بقيت عدسات كاميرات المراقبة مفتوحة ونضيف شريطا جديدا إلى أرشيف رفيق الحسيني ورفاق دربه في "الكفاح الجنسي" ! .
| |
|